P:30

147 8 22
                                    

🌻وقع منه ورقه مكتوبه بقلم اخد من الدماء حبراً

‏إلى حبيبتي التي قالت لي " نحن لا نناسب بعضنا، أنظر لحياتك بدوني وسأنظر لحياتي بدونك" : في الحقيقة .. لم أكن أعرف إنني كنت أحجب عنك رؤية الحياة .. آسف .. ظننت أنكِ ترين الحياة من خلالي .. كما كنت أراها من خلالك مازلت أذكر عينيك الخائفة التي كانت تسرد لي تاريخك و تحدثت طويلاً .. و كان مفاد حديثك (أرجوك لا تكن مثلهم .. كن وفياً و لا تخذلني و تتركني وحيدة) .. هل أخبرتك يوماً إنني ضعيفٌ أمام قوة الفراق .. و قد أكدت لكِ دون أن أقصد بضعفي حين بكيت و أنتِ تخبريني عن رغبتك في الإنفصال عني ... ‏كنت أطمح لأن تكون قصتنا مختلفة ..

و لكنها جاءت تماماً ككل قصص الحب الفاشلة التي يتعاهدان على البقاء سوياً .. تعشقه بجنون و تفعل كل ما يُحب و يهتم بها و لا يهمله احدهم الاخر .. و لسببٍ ما لا يعرفه و لا تعرفه و لا يعرفه أي أحد .. يرحل عنك .. ‏هكذا يحدث كل شيء .. بنفس البساطة التي وعدنا فيها بالبقاء .. يرحل .. ويتركنا خلفه

‏أعتذر فيما لو كنت حبيباً مُتعِباً .. أتمنى لكِ حبيباً مُريحاً على أية حال ... ‏لقد أحببتك كثيراً علي اي حال .

هل تشعرين الان أنكِ أنتصرت عليّ؟ حسناً لقد أنتصرتِ و حرقتِ قلبي .. و الآن .. كل ما أريده منك أن تغسلي قلبك من حبي فالنظافة أمرٌ هجين على من أعتاد دخول القذارة في قلبه .. أنسي الذكريات اللطيفة التي منحتها إياك و حين تشعرين بالحنين و ينتابك الندم على كل الذنب التي أقترفتيه تجاهي .. لا تبكين عليّ .. فأنا ميتٌ بدونك و الأموات يعذبهم البكاء

لتبكي بعد ان رات في راسها تلك الايام التي عاشتها معه و الاحداث التي حدثت و صعوبة فراقها عنه .. لتقرر الذهاب إلي الكهف الذي كان به اول مره و تاخذ الريشة معها و تتمني ان تجده هناك

حين تفتح الباب تجد طفلة تقف امام الباب و تحمل طبق به بعض الكوكيز و تقول لها بصوت انثوي غير مناسب لتلك الطفله

- اذهبي ربما يراكي للمره الاخيرة

- من انتِ ؟

لم ترد عليها بسبب رجوع الفتاة إلي وعيها و تقول لها

- صباح الخير سيدتي .. لقد اعددت والدتي هذا من اجلك

لتبتسم لها في توتر و تاخذه منها

- شكراً لكي

تضعه بالداخل و تقود بسرعة إلي ذلك الكهف لقد كانت الشمس تغرب .. و هي لا تعلم ما يحدث هناك و اذا كان بخير ام لا

و عندما تصل تدخل الغابة و تحاول تذكر طريقها مره اخري و هي تنادي عليه .. لكن لا فائدة تشعر فقط بأعيون الذائب التي تراقبها و تجد ذلك الطائر اخيراً يحلق فوق راسها لتركض خلفه و تقف بعد دقيقتين اما مدخل الكهف و تدخل لتسير في الظلام و هي تنادي عليه

 Chapter Nine : Lily  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن