part(4) صمت

30 0 0
                                    

احتار جلير بالتصرف مع حاله ميشيل. ماذا يفعل وماذا يصنع. كيف لعله ان يقيضه وهو شبه مغمى عليه... وليس متأكد منه أذ كان نائم ام مغمى عليه. لأنه لايتحرك ولاينطق أبدآ.
يالهي ماعساي ان افعل. هل اتصل على الأسعاف؟ ام اتصل بوالدته؟ لاكنني أخشى ان ميشيل لايقبل فعلتي هذه.
اللعنه!!

كان جلير خائفآ وغلقآ جدآ. على ميشيل. حتى انه فقد السيطره على نفسه كلما شاهد ميشيل راقدآ دون حركه..

بينما هو يتكلم مع نفسه ويحاورها ؟
خرج من المعهد (ستيڤن) صديق ميشل المقرب. بالصدفه شاهد سياره جلير واقفه من بعيد. ذهب اليه مسرعآ. مرحبا جلير مااصابك. لماانت واقف هنا. فالمكان غير مخصص للوقوف.
جلير. اهلا ستيڤن. تعال وساعدني. ميشيل متعب للغايه. ولست متأكدآ ان كان نائمآ ام مغمى عليه فأانا لااستطع ان اشخص حالته جيدآ. كان يتكلم بحديه. وكلمات متحشرجه. واطراف مرتجفه. والدموع كادت ان تسقط من عينيه البنيتين.
ستيڤن:  طيب طيب ياجلير اهدى ياعزيز. انا سأاتصرف. الان / دلف ستيڤن لداخل المعهد. واحضر أصدقاء ميشيل.
كرستيان. ودانيال. خرجوو مسرعين وحملوو ميشيل وادخلوو لغرفه الأستراحه على الفور....اراد ستيڤن الأتصال بسياره الأسعاف. لتنقلى لأقرب مستشفى قريبه من المعهد .. فتح ميشيل. عيونه بثقل وهز رأسه اشاره منع استيڤن ان يتصل بأحد. لايريد احدآ ان يعرف بحالته...

فز قلب جلير وركض ليقبل وجه ميشيل.بلهفه. رفيقي ميشيل قلقتني جدآ. جدآ. 

ظل ميشيل مضطجع ونائم في غرفه الأستراحه بالمعهد الموسيقي حتى المساء. بعدها أستيقض وتحسنت حالته قليلآ فمن ثم ذهب برفقه جلير. ولازال لايدري ألى أين يذهب. لايملك نقودآ. ولاقوتآ. ولاحتى مسكن،،، لم يكن يود الأعتراف بأنه لديه مشاكل عائليه. وانه لايملك سوى ملابسه اللذي تغطي جسده. وحقيبته واله الناي اللذي يصطحبها معه حتى في اشد الأوقات حزنآ وعسرآ. كانت الوحيده اللتي تخفف عنى الألم. اذ أنه يعزف ترانيم نابعه من انياط قلبه الفضي ....

جلير:  ميشيل. الى أين تود ان أخذك الأن.
ميشيل : لاأعلم.
جلير : كيف لاتعلم. ميشوو انا اشعر انك ليس على طبيعتك منذ ليله البارحه. اخبرني مابك. لماانته بهذي الحاله. ولما انت ساكت. هل اصابك مكروه؟ لاسامح الله ! 
ميشيل : أوقف السياره هنا.
جلير. م م م اذا. لمااقفها ميشيل انا لاافهم ماتقوله. ماذا جرى يارفيقي.
قلت لك اوقفها هنا اريد ان اذهب. اريد البقاء لوحدي أرجوك !!!

جلير: لاكنني لااستطع ان اتركك وحدك. فالجوو بارد ومظلم.. وانته

ميشيل:  كفى ياجلوو قلت لك هذه يكفي.

نزل ميشيل من السياره بسرعه فائقه. كانت الرياح قويه جدآ تداعب أغصان الأشجار بحده. وصوت البحر الحزين. كان يهمس بأذن ميشيل تعال وراقص أمواجي بدفئ انفاسك الحزينه.. فأانا وانت والسماء أصدقاء الطبيعه ... جلس ميشيل على الرمال كعادته. ظل يعزف بحرقه ودموع متثاقله. وحزن وشجن. ويأس وأمل.  يشتكي حزنه لله وللبحر. يأبأ ان يبرز ضعفه لأي مخلوق مهما كانت مكانته عنده......

لعنه شغفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن