منزل السيد جوزيف في مارسيليا ... فرنسا
طرق ميشيل باب المنزل بهدوء لاكن الباب كان مفتوحآ ثم دلف ألى الداخل بحثآ عن والدته زوريا .. ثم لامس مسامعه صوت بعيد لم يحسن الأصغاء أليه بوضوح ..
كم مره قلت لك أنني لأارغب بوجود ميشيل في منزلي الاتفهمي ماأقوله أبنك لم يعد طفلآ أصبح شابآ ولحمه ملأ ثيابه يجب ان يشتغل ويعمل ويبذل مجهود في لقمه العيش،اللتي يأكلها يجب ان يعتمد على نفسه ف منزلي ليس فندق لأبنك المدلل المغرور ..
كانت تلك الكلمات تخرج من فم جوزيف زوج زوريا كل يوم. كان يبدي حديثه بصرخات وينتهي بالضرب المبرح لوالدته لانها تدافع عنه دون علم ميشيل ... ولاكن هذه المره سمع ميشيل الحديث بأذنه وشاهده بأم عينه. كانت زوريا تبكي بشده الكدمات والخدوش ملأت وجهها وجسمها .. لم يحتمل ميشيل ذالك الموقف نزلت دموعه بحرقه و تفجرت عينا بنظرات الأنتقام والحقد ركض نحوه ليضربه ويأدبه لاكن زوريا منعته من ان يضربه لكي لا يرتكب جريمه في لحظه غضب يندم عليها سنوات..ميشيل : دعيني ان أضربه لكي يرتاح ضميري بأي حق وبأي ذنب تمد يداك على أمي وتضربها بهذه الطريقه البشعه المتوحشه .. اشعر انك كلب وليس انسان .. اقسم بالله ان رأيت ماحدث ثانيه سأأقتلك ولن اندم على فعلتي حتى وان خسرت حياتي ومستقبلي ...
جوزيف: ههههه أستمعوو من اللذي يتكلم. ميشيل أو أبراهيم أبن العبدالله يتكلم أمامي الأن بكل ثقه واريحيه .. أنا جوزيف زوج امك عزيزي انا اللذي أنقذ أمك من الفقر والجوع وكساكم ثياب وأطعمكم من خيره وثروته كنتوو مشردين ضائعين بلا مسكن ولامأوى متسكعين بالشوارع متسولين .. انا اللذي تزوج امك وأعزيت شأنها واهتميت بك منذ صغرك ودخلتك المدارس حتى أصبحت شابآ في كليه الموسيقى .. أليس أستحق كلمه بابا بدل كلمه الكلب أللذي أطلقتها علي للتوو ..
ميشيل: أخرس انت ليس أبي. أبي رجل فقير لايعرف الحرام ولايحتسي الخمر امثالك. أبي رجل يخشى الله يحب الجميع متسامح وودود يهابه الجميع ويحترمه. غلطه عمره أنه أفرط بثقته لأصدقائه حتى غدرو وسرقو ثروته واصبح فقيرآ .. أبي غني نفس وليس فقير انسانيه وحياء أمثالك ..
جوزيف: أخرج لاأريد رؤيتك أخرج من منزلي على الفور... لأأحتمل وجودك ها هنا .. وان لم تخرج فسوف يكون طلاقي لأمك بسببك
غرقت عيون ميشيل بالدموع والقهر بات يأكل في أنياط قلبه. أذا انه لايستطع أن يساعد امه في التخلص من هذه للوحش الخبيث الجبان، ولايملك أي نقود لكي يستأجر منزل يسكن فيه ....
لملم ميشيل أغراضه على الفور وخرج مسرع نادته زوريا أبني ميشيل أين ذاهب
الان في منتصف الليل. نام الليله هنا وغدآ أذهب أين ماشأت ..ميشيل : أتركيني ياأمي دعيني وشأني كلمات ذالك الجبان ك رشق السهام نبتت في قلبي وصدري .. سأانتقم منه لاعليكي
كان يتكلم بحرقه وصوت متحشرج ثم ذهب من منزل جوزيف في منتصف الليل ....... وهو لايعلم اين يذهب ...
ثم اتصل بأحد أصدقائه بأنه يحتاج ألى مكان يسكن به لمده ليله واحده ..
جلير: أملك منزل صغير ورثته من جدي منذ زمن طويل زرته مره واحده فقط أعطيني بعض الدقائق لأعطيك عنوانه بالكامل
ميشيل :حسننآ. أنتظر
يجب أن تغلق النوافذ وتحكمها جيدآ لكي لايتسرب البرد الى الداخل، جلير وهو يعطي العنوان المنزل لميشيل
أنت تقرأ
لعنه شغف
Romantizmألجميع يقول أن الهروب ضعف " والمواجهه قوه " لاكن هذه الكلمات لم تكن تسعف حشد مشاعرها المخيف " عجزت ان تبقى معه وتواجه شبح الأوجاع المستمر وخوف المستقبل المجهول " وعجزت أن تتقبل حياتها بدونه " وعجزت أن تفهم وتفهم جوارحها بأنه لاينفعها بشئ " ولايجل...