Pt.1 - Ch.9

65 5 4
                                    

وخطت داخل المنزل، ومع كل خطوة كانت تشتعل كبراكين ثورات جهنم، ستهدم المنزل لا بل العالم...

ومع كل خطوة كان يحطم الباب اكثر ودموعه تمزقه التفت لما حوله فلمح مقعد اسرع به ضاربا المقبض عدة مرات بكل قوته وهو يصرخ :

- لن ترحل!..لن تقتله!

وحقا تحطم المقبض فتح الباب بلهفة وجرى بسرعة جنونية، حتى لو كان سرابا لو كان أمل وصوله اليها معدوما لكنه يجري وكأن نهاية العالم تقبع فيها وحدها، يود لو يصرخ ويزمجر بالدنيا كي تتوقف وتبقيها حية لأجله لكنه لم يرد أن يلفت النظر اليها.. بدل أن يقطع كل المسافة لما حول المنزل اتجه للمكتبة حيث واجهتها الخلفية تطل على هذه الحديقة الخلفية سحب مقعد من الحديقة ومشى به بسرعة وبكل قوته حطم النافذة جرح مرفقه وهو يدخل، اصاب الحرس المحيطين المكان بذهول وهم يتلفتون بينهم ..

صعدت الدرجات بكل ثقة وحزم قررت وانتهى الامر بالنسبة لها :

- سأواجهه سأصرخ به واحطم وجهه.. (سالت دموعها الساخنة تلفح خديها) سأثأر لهم جميعهم.. حتى لنفسي الراحلة لهيوجو الميتة داخلي

سحبت الزناد وقفت امام الباب مسحت دموعها اخذت نفسا عميقا، مدت يدها للمقبض فأطبقت يد قوية على معصمها الآخر اتسعت عيناها يمكنها الشعور به ولو على بعد اميال إنه هو، التفت لتجده كذئب كان يحدق بها وهو يصر اسنانه الظاهرة بالكاد يلتقط انفاسه صرت على اسنانها جذبت يدها منه بعنف لكنه جذبها أقوى فارتطمت بصدره :

- كلااا

صرخ بها يعتصرها بين ذراعيه وجذب بسرعة السلاح من يدها دفعته بقوة :

- توقف

هز رأسه صارخا :

- كلااا

جذبها من ذراعها التي احمرت من شدة ضغطه حاولت افلاته :

- تشانغ ووك دعني اتوسل اليك....لااااا.يااا تشانغ ووك

ضربته لكنه يعود يتمسك به بكل قوته سحبها بعنف ودفعها داخل غرفتها، اغلق الباب عليهما وصرخ بها يلفظ انفاسه :

- هل جننتِ؟

اغمض يلهث انفاسه بعدم تصديق، لايصدق ان الامر انتهى بخير فصرخت به

- نعم لقد جننت

صرخت صرخة مدوية بأعلى صوتها تكاد تمزق شعرها من قوة جذبها له فاسرع يرخي قبضتها عنه:

- توقفي ايتها المجنونة(التمعت الدموع في عينيه يسألها راجيا) اتوسل اليكِ

تنقلت في عينيه، وسبحت عيناها في الدموع ايضا اغمضت ليتدحرجن بغزارة فوق خديها المحمرين، بكت منهارة وبهدوء ابعدت يديها وعادت لموجة غضبها دفعته بعنف وصرخت بقوة:

خط أحمر || Red Lineحيث تعيش القصص. اكتشف الآن