رواية أسيل
للكاتبة ايه عبده النجارفصل ..٥
بعد مرور ٤ سنوات في الإسكندرية جالسة في شرفة تلك السيدة التى لم تشعره يوما الا باحقيتها بذلك البيت التى ترعرت به،و تضع بعض الكتب اعلي منضدة صغيرة،تضع قلم تلف به شعرها الطويل لتردف بتردد:
- يبقي المدين ناقص المصروفات ياربي الامتحان يبقي سهل ياربي يارب.فجاءة دخل طفل صغير عمره ٤ سنوات ،امسك أحد الأوراق ثم ركض بها بسرعة للداخل، انتفضت أسيل برعب خوفا على أوراقها لتردف بتحذير:
- عمر هات الورق بتاعى اوعي تقطعه زي المرة اللى فاتتكان يتحرك يمينا و يسارا ممسك باوراقها يطيح بها بالهواء ليقول:
- لا..لا..يا ماما هـ عمل بيها طيارةأشارت اسيل باناملها إلى عمر لتقول:
- هـ جبلك الشكولاته اللى بتحبها لو جبتهم...عمر :
- بس كدهأسيل :
- اللى انت عاوزه هجبهولگ هات بقي الورقهز رأسه بنفي ليقول:
- لا . لا .طالعته اسيل بغضب لتقول:
- بقى كده حاضراستدارت بسرعة باتجاه ، لتمسكه بزراعيه ترفعه بين زراعيها لتدب اناملها ببطنه ،ليضحك هو عاليا يهتف بتوسل:
خلاص حرمت يا ماماأسيل بابتسامة :
لا ابدا عشان مبتحرمش كل مره تعمل كده .خرجت منال من المطبخ تمسح قبضتها المتسخة بأحد الفوط لتقول :
- الله الله يا ست اسيل، وراكي امتحان بكرة و عماله تلعبي مع سي عمراسيل بتوتر:
-انا ابدا يا طنط هو اللى جيه جنبي و اخد كمان ورقي انا مليش دعوة.اقتربت منها منال لتمسك اذانها بشدة ،هاتفة بغضب: - كدابه انتي بتحبي تلعبي معاه..
اسيل بألم:
- اه أي أيقهقة عمر بشدة و هو يطالع والدته ليقول:
- ماما بتتضرب ههههه....اسيل بغضب:
- بقي كده يا عمر ماشي مخصماكاقترب منها عمر بسرعة ليردف بحزن:
- لا يا ماما متخصمنيش انا اسفحضنته أسيل لتردف بحنان:
- مقدرش اخاصمك يا روح أسيلطالعتهم منال بدموع لتقول:
- ربنا يخليكم لبعض يا حبايبي، يلا الغدا جاهز...طالعت اسيل منال لتقول :
- حاضر يا طنطوضعت منال الطعام أعلى سفرة صغيرة ليجلس الصغير بجانب والدته ،طالعتهم منال بحنان لتقول:
-يلا كلوا كويس بقيبادلتها اسيل تلك النظرات ،لتلتفت إلى عمر ،ااتسعت عينيها و هى تطالع ذلك الصغير يمسك بقطعة اللحم محاولا الرمى بها لتقول:
- شفتگ
أنت تقرأ
اسيل
Romanceعندما احتاجت يوما للمال لجئت إليه فانتهز الفرصة ليبدا مشوارها معه تري ماذا سيحدث لهما؟