الفصل2

35.4K 468 4
                                        

اسيل للكاتبه ايه عبده النجار(ورد)

الفصل٢

وقفت أمام  باب شقته الفخمة، وعيونها تفيض بالحزن والدمعات المتتالية يرتعش جسدها، واطرافها باردة للغاية ،لا تستطيع الصمود تقف بخوف تتطلع إلى ذلك الغريب ، بالكاد يصل صوته إلى اذانها ،ليهتف بها هو يكرر حديثه ثانية.

سيف :ما تدخلى واقفلى الباب وراكى.

انتفض جسدها برعب فور أن سمعت صوته يكرر طلبه ثانية،لتتقدم بخطوات بسيطة صوت الباب :حاضر.

تقدمت من عقب الباب ثم أغلقت الباب خلفها كما طلب منها ،ثم وقفت تطالعه ببلاها وهى تلتصق بظهرها بالباب، تقدم هو إلى أحد المقاعد بنصف شقته ،وضع قدم فوق الآخر بغرور، ثم أخذ يتفقد جمالها البارع وبراءتها ، وملامحها الطفولية ،ثم اخذ يتطلع  لملابسها الرديئة التي تدل على فقرها الشديد انها هادئة، لا تضع مكياج فهي لا تحتاج فشعرها الحرير الطويل بدون استشوار وعيونها الواسعة الكحيلة بدون كحل وشفايفها الوردية لا تحتاج ان تضع لها روج ورائحتها الطيبة لا تحتاج لوضع العطور،طالعها بإعجاب شديد ثم هتف يحدث نفسه
: مدبولى زوقه بقى يجنن بس كان نضفها شوية بدل اللبس الي جايبهالي بيها ده, اكيد يقصد يجبهالي بالمنظر ده عشان اعطف عليها واديها فلوس كتير

طالعها بهدوء ثم أشار إلى المقعد المجاور له ليقول
:اقعدى

جلست إلى حيث أشار وهى تحتضن حقيبتها، لا تتحدث ، تفرك قبضتها ببعضهم من شدة الخوف

وضع أحد زراعيه أعلى مقعده مسند بها رأسه ليقول بغرور وهو يشير إلى أحد الغرف:
-الاوضة اهى ادخلى حضرى نفسك

طالعة الغرفة ببلاها ثم نكست رأسها أرضا لا تتحدث.

انزل أحد قدميه ثم هتف لها ليقول:
- انتي يا... قولتيلى اسمك ايه

إجابته بهمس لتقول اسيل.

ثم كررتها ثانية ببصوت مسموع :
- اسيل

لامس اطراف شعره ليقول متسائلًا:
-انتى شكلك صغير يا اسيل

إجابته باختصار:
- اه

اكمل حديثه مستمتع بخجلها ليقول:
- عندك كام سنة

إجابته بهدوء وهي تنكس رأسها ارضا:
- ١٦ ونص

قهقه سيف ليردف بصوت رقيق:
-ههههه يعني في ٢ ثانوى

رفعت راسها لتردف بحزن:
- لا انا مش في مدرسة

هتف سيف مسائلًا بفضول:
-ليه

إجابته بصوت هامس:
اصل سبتها

جز علي نواجزه ثم هتف يحدث نفسه:
-دي شكلها محترفة الشغلانة من زمان .

دب بطن قبضته اعلي فخذتيه ثم هي واقفا ليقول :
-طيب يلا يااسيل قومي الاوضة دي

اسيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن