الفصل4

31.5K 426 4
                                        

رواية اسيل
للكاتبة ايه عبده النجار

الفصل 4

      __________________

فى مكتبه يجلس أعلى مقعده ،يلقى فنجان القهوة بقوة أعلاه ليردف بغضب :

- قولتلك ١٠٠ مرة القهوة بوش اتفضل اعمل غيرها بسرعة.

خرج ذلك الساعي من مكتب سيف بعدما جلب تلك القهوة التى أعدها له، اغلق الباب خلفه ليكشف عن حزن وجه الظاهر،طالعته السكرتيرة بهدوء لتردف له:

- معلش يا عم حمدي متزعلش نفسك.

أجابها حمدي بحزن:
-عادي يا بنتي انا مش زعلان، انا بس مش عارف ليه شهر كده مزاجه مش رايق و بيتعصب على أقل حاجة ..

إجابته السكرتيرة بنبرة حزينة:
- معلش يا عم حمدي هو بقي كده مع كل اللى فى الشركة مش انت بس يعني فمعلش فترة و تعدي .

هز حمدي رأسه ليقول  بهدوء:
-طيب يا بنتي ربنا معاه،استاذنك هروح اعمله قهوة غير دى..

السكرتيرة:
-اتفضل يا عم حمدى...

دلف مصطفى الى مكتب السكرتيرة ليردف بهدوء:
-مها هو سيف جوه و لا مشى..

إجابته مها :
-اه موجود جوة، بس يستحسن انك متدخلوش دلوقتى..

عقد حاجبيه ليردف بتسائل:
- ليه هو فى ايه في حاجة حصلت .
لم ينتظر ردها ،تقدم مباشرة إلى مكتبه ،طرق الباب ثم دخل دون أن يأذن له ، هتف سيف به فور أن دلف مصطفي ليقول بصوت جهوري:

-قلت محدش يتزفف انتي مبتفهميش

طالعه مصطفي بتوتر ليقول:
-انا يا سيف ممكن ادخل

التفتت يوسف الى الباب ،ثم تنهد بصعوبة ليقول :
- تعالي ادخل..

تقدم مصطفي بعدما اغلق خلفه الباب، ليجلس على أحد مقاعد مكتبه ليقول:
-مالك يا سيف

رمش جفنيه عده مرات ليردف بارهاق:
-مليش يا مصطفى بس مخنوق شوية..

دقق النظر إليه بتمعن ليقول باهمية:
-من ايه يا صاحبى..

سيف بحزن:
-مصطفي مش عاوز اكلم دلوقتى، انت كنت عاوز حاجة

استقام مصطفي بحزن ليقول قبل أن يتجه إلى الباب مغادره:
- لا مش عاوز، شكرا يا صاحبي سلام...

طالع سيف رحيله ليردف بهمس:
(هو انا ناقصك يا مصطفي)
امسك هاتفه بسرعة ليطلب شخص ليقول بثقة:
- ها عملت ايه

دبولى بتوتر:
- والله يا سيف بيه ما لقيها دورت على قد ما اقدر ادينى فوق شهر بدور .

طرق سيف المكتب بقبضته ليقول بغضب:
- يعني اية، هتكون  راحت فين الأرض انشقت و بلعتها، دور تانى يا بنى ادم انت .

مدبولى برعب:
- دورت والله يا سيف بيه دنا قلبت عليها الدنيا، دي بنت فقيرة لا ليها لا اهل و لا ناس غير امها و ماتت معرفلهاش أهل زي ما قولتلگ قبل كده ..

اسيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن