غمام الحزن عالقة فى ثنايا قلبي ، تلومني فلما فعلتي !فتحت عنيا براحة و أنا سامعة صوت شيخ بيقرأ قرآن و كان فى هدوء شديد بس كان فى حد معايا فى الأوضة
حد خايف و قلقان و ماسك ايدى ، فتحت عينى أكتر فلقيتها مريم
ابتسمت و قالتلى : اخيرا .. قلبى كان هيقفبصيت فى الأوضة ... ايوة أنا عندى عمى بس ايه اللى جاب مريم هناحاولت اتكلم بس الموضوع كان صعب فى الأول و لكن قدرت اتكلم و قولتلها : جيتى هنا ازاىمريم : واحدة اسمها فاطمة كلمتنى و قالتلى إنك تعبانة فجيت ، انتى ايه اللى رجعك هنا
" هو اللى كان بيعمل كل ده "
مريم : هو مين ؟
" أحمد "مريم : أحمد اتقتل يا إيمان
" عارفة "
مريم : مين الحد اللى يجيله قلب يسمم إنسان
" أنا "
هزت راسها و هى مش مستوعبة : انتى ايه
" أنا اللى حطيت له السم "قامت بفزع من جمبى و قالت : لاء انتى اكيد لسة تعبانة
" ده اللى حصل "
مريم : ازاى .. انتى تقتلى مستحيل ، أكيد أنا بحلم
" هو اللى خطف ماما و آية و كان هيقتلنى لو معملتش اللى هو عايزه "
مريم : مستحيل
" ده اللى حصل "
مريم : بس بردو ازاى تقتليه
" هو صاحب الفكرة "
مريم : ازاى
" هو صاحب الرسايل و التهديد و الرعب اللى كنا عايشنه و دلوقتى عايز يأذى ماما و آية "
مريم : كل ده علشان الفلوس
" تخيلى "
مريم : طب ما كنتى تدهيلهم و خلاص
" مكنش كفاية هما عايزين يربطونى بيهم علشان يضمنوا إن كل حاجة هتبقى عليهم و أنا لو كنت اتنازلت عن حقى مكنتش هتنازل عن حق آية "
مريم : مفهمتش بردو ايه اللى هيستفدوا من إنه يخوفك
" هفقد السيطرة على عقلى و هيقولوا إنى مجنونة و بالتالى الوصاية هتكون ليهم و هيقدروا يتصرفوا فى كل حاجة "مريم : بس ازاى قدرتى تعملى كدة
" مكنتش شايفة قدامى و لا حاسة بحاجة سمعته بودانى و هو بيهدد يقتل ماما و آية "
مريم : آية ! متوقعتش إنه يطلع بالشر ده كله
" و لا أنا "
مريم : طب قتلتيه ازاى
" بعد ماسمعته كنت فى المطبخ بفكر هعمل ايه وقتها عينى وقعت على كيس كان شكله غريبة فخدته و اكتشفت إنه سم و تقريبا كانوا جيبينه علشان يقتلوال بيه حيوانات معينة "
مريم : و بعدين حطيله سم فى الأكل
" لاء كانوا بيجهزوا لفرجنا و مكنش فاضل حاجة ، حطيت السم فى فنجان القهوة و الخدامة طلعته "
مريم : الخدامة شافتك و انتى بتحطى السم
" الخدامة متعرفش إنى عملت القهوة اصلا "
مريم : و هو شربها
" للأسف ايوة "
مريم : و ازاى وافقتى تتجوزيه
" أنا كنت بهوش فى الأول علشان اثبتلهم إنى مش ناوية على حاجة بس الزفتة مرات عمى وقفت فيها و خلت الفرح النهاردة "
مريم : يا خرابى .. ده كله
" قوليلى انتى عرفتى منين إننا كنا هنتجوز "
مريم : فاطمة دى قالتلى لما سألتها و صحيح عمك اللى هو ابو أحمد تعب جدا و نقلوه المسشتشفى حقيقى شكله كان صعب
" و عمتى "
مريم : تقريبا ادوها منوم علشان متحسش بحاجة فاطمة قالت إن حالتها صعبة و ممكن تموت فى حاجة زى دى غير مرات عمك اللى مموتة نفسها من العياط و الصريخمريم : ازاى عرفتى تعملى حاجة زى دى" مريم ارجوكى اللى فيا مكفينى "هنا سمعنا خبط على الباب فقولت : اتفضلدخلت فاطمة بس شكلها مهموم و اثر العياط باين على وشها
حاولت تبتسملى و قالت : حمدلله على سلامتك .. معلش محدش جمبك بس انتى عارفة اللى حصل و كمان عمى تعب فرحوا المستشفى" و العزا .. مين بياخده "فاطمة : بابا و سالمهزيت راسى و هى خرجت و مريم بصيتلى بقلق
كنت لسه هتكلم لقيت موبايلى بيرن و كان رقم غريب .. لاء ثانية هو نفسه الرقم
مريم : مالك فى ايه
" العفريت "
مريم : نعم
" الرقم يا مريم "
مريم : يعنى مكنش أحمدرديت و كانت نفس الأنفاس ، حسيت بدماغى هتتفرتك
" أنت مين "قفل المكالمة و شوية و وصلتنى رسالة مكتوب فيها : الآن لقد وقعتي فى الفخ" ايه الهبل ده "
مريم بعد ما شافت الرسالة : قصدك ايه المرار الطافح ده و المصايب دى .. كدة انتى قتلتلى أحمد و هو معملش حاجة" ازاى هو اعترفلى بنفسه "
مريم : اعترفلك
" ايوة طلعتله فوق قبل الخدامة و اتكلمنا "
مريم : فى ايه ؟بدأت افتكر اللى حصل" بس خطة حلوة "
- اسمعينى كل اللى حصل ده علشان العيلة و ..
" متكملش كدب قصدك علشان الفلوس و الأرض علشان انتوا جشعين و أنت بنى ادم زبالة .. ضحكت عليا فى الأول بدور الطيب المسكين و أنت رئيس العصابة .. كنت معايا و فى نفس الوقت بتهديدنى برسايل .. ظهرت فجأة علشان تشتت انتباهى و العفريت بتاعك يختفى .. بس ممكن افهم ازاى كان شبهى "اتنهدت باستسلام و قال : كانت بنت قريبة منك فى الهيئة و الملامح و مع شوية مكياج و ضلمة و خوفك شوفتيها أنتى" حقيقى مشوفتش احقر من كدة "- ممكن تهدى و تسمعينا هشرحل..سيبته و مشيت بعد ما تأكدت إنى مظلمتوش.........
مريم : ازاى بقى ؟ أنا خلاص مبقتش فاهمة حاجة .. ايه روح رجعت تنتقم منككنت ساكتة و بفكر و فجأة مريم صرخت و قالت : إيمان .. طب كدة مين خطف طنط و آيةقلبى بدأ يدق جامد عند النقطة دى ... امى و اختى فين دلوقتىمريم : فى حاجة كمان .. فاكرة العربية اللى كانت ماشية ورانا و احنا رايحين لمى" ايوة مالها "
مريم : كانت ماشية ورايا لحد ما وصلت هناالأحداث بقت واقعة منى و الدنيا اتكلكعت
" مريم .. قومى ارجعى "
مريم : يعنى ايه" خدى عربيتك و ارجعى بيتك "
مريم : و بعدين" العربية دى اكيد هتفضل ماشية وراكى و أول ما توصلى و تطمن إنك دخلتى هتمشى زى ما عملت عند مى وقتها اطلعى انتى من الباب الخلفى و خدى تاكسى و امشى وراها ... اوعى تمشى بعربيتك علشان هيعرفوكى "مريم : فهمت" طب يلا بسرعة علشان الدنيا مضلمش عليكى اكتر من كدة "
مريم : طب و انتى هتعملى ايه
" متقلقيش عليا "ودعتها و مشيت و استنيت لحد ما العزا خلص
وقتها عمى التانى و فاطمة راحوا المستشفى لعمى الكبير و مراتهنزلت للجنينة فلقيت سالم ده قاعد ، كنت لسه همشى لقيته بيقول : على فين .. قعدىقعدت و أنا مخنوقة
سالم : حمدلله على السلامة
" الله يسلمك "
سالم : بسقوليلى لدرجة دى بتحبيهبصيتله و أنا بحاول افهم المعنى ورا كلامه
سالم : اصلك اغمى عليكى لما سمعتى الخبر و لا صح انتى متعودة يغمى عليكى" و أنت عرفت منين إنى متعودة بقى "
ابتسم و قالى : أحمد قالى
سالم : أحمد قالى على البيت اللى كنتى فيه و اغمى عليكى فى اول مرة شافك من العفريتحسيت بالتلج بيجرى فوق دماغى ، ازاى كنت غبية كدة ؟" عفريت ! و أنت عرفت الموضوع ده منين بقى ؟ "
سكت و حس بالغلطة اللى عملها" عفريت و لا أنت "ضحك و قالى : ذكية بس بعد ايه ؟" دلوقتى بس عرفت ازاى الرسايل كانت بتجيلى و أحمد معايا "سالم : بس مفكرتيش فى كدة قبل ما تموتيهو دى مصيبة تانية
سالم : متخافيش كدة .. مش هقول لحد و بعدين يستاهل ما هو كان أهبل هو كمان و حبك و كان عايز يبوظ الخطة كلها" يبوظ الخطة "
سالم : ايوة ما هى كانت خطتنا أحنا الاتنينأنا كنت متنحة بكل ما تعنيه الكلمةسالم : عذرك .. هفهمك بس تعرفى ايه اغرب حاجة فى الموضوع دهمكنتش بتكلم فقرب منى و قال : إن فكرة الرعب دى كلها كانت فكرتك انتى" أنا ! "سالم : المصنع كان حلم كبير بالنسبالنا و كنا مش مصدقين نفسنا لما عرفنا إنه ممكن يتحقق بس يا فرحة ما تمت .. من بين ارضنا دى كلها حبكة الفدانين بتوعك يدخلوا ضمن أرض المصنع
اجتمعنا كعيلة علشان نفكر فى الموضوع ده .. فى الأول بعتنا نجيب معلومات عنكم
مشكلتك إنك كنتى ناجحة جدا فى شغلك و عندك بيت كبير بس البيت كان لينا فيه و دى كانت الثغرة بتاعتنا فبابا اقترح نرفع قضية و لأن البيت عزيز عليكم هيبقى سهل نساومكم على الفدانين بعد ما نكسب القضية و دى كانت خطتنا لحد ما قرر أحمد إننا على الأقل لازم نعرف شكلك و حاجات أكتر عنك و خصوصا إننا معرفناش نشوفك لما القضية اترفعت
ذكية و ناجحة و دى كانت مشكلتك لأننا عرفنا إنه حتى لو البيت خدناه منك مش هيفرق معاكى كتير" عرفتوا ازاى "سالم : لحظنا إننا دخلنا محل فى يوم و كنتى فيه مع صاحبتك و للحظ او عن عمد قعدنا على الترابيزة اللى جمبكم
سمعناكى و انتى بتقولى لصاحبك إن الموضوع مش مهم عندك و مش هيفرق كتير لو خسرتوا القضية و إنك بتعملى كل ده علشان أمك أما الفلوس فهى كتير عندك غير إن عندك شقة كبيرة و جاهزة
و بكدة خطتنا تكون باظت بس و انتى بتتكلمى قولتلى كلمة بهزاز و هى نقتله .. نقتله و نهرب
مفهمناش كنتوا بتهزروا على ايه بس الكلمة علقت مع أحمد جدا لحد ما لقيته بيصحينى من النوم و بيقولى على الخطة الجديدة و قوتها شوفته مجنون بس هو كان مصر جدا و متحمس فوافقت و خصوصا إننا مكناش هنخسر حاجة و فعلا بعت أول رسالة و بدأنا نخطط لكل حاجة
صحابك و ازاى هنخوفك بيهم و البنت اللى هتعمل العفريت و مؤثرات الصوت علشان الصوت يطلع مخيف و الأنفاس العالية و كل حاجة
و هنا كان ظهور أحمد و أنا كنت هناك بردو لما ناديت عليه فأنتى انشغلتى بيه و أنا خدت البت فى العربية و مشينا
أحمد مكنش متوقع يغمى عليكى و ده مكنش فى الخطة و هنا أنتى بدأتى تبوظى الخطة بعد ما كنت بستمتع بيها لأن استاذ أحمد بدأ يقع فى غرامك
أول حاجة لما اتخانق معايا على التيلفون و طلب منى أرجع صحابك بأسرع وقت و تانى حاجة لما قلبه حن اوى و اتصل بوالدتك و بعدين يقنع عمى بأننا نتنازل عن البيت و نتكلم براحة أحسن و الخطة الهبلة بتاعة بنبقى عيلة و تجى اسبوع و الكلام ده و رابع حاجة لما نزل وراكى لحد الكورنيش و بدأ يبقى فى كلام منكم و أنقذك من العربية رغم إننا كنا متفقين على حادثة بسيطة علشان تخافى أكتر
و لما كلمته قعد يقول كلام معجبنيش زى دى بنت عمنا بردو و الموضوع ماشى كويس و شكلها هتقبل بالحسنى و نبقى نعرض عليها موضوع المصنع و تشاركنا
دى اكتر كلمة عصبتنى .. تشركنا عرفت من هنا إنه وقع خلاص و خصوصا إنه راح قال لعمتى على موضوع المصنع و كل حاجة ما عدا موضوع العفاريت طبعا لأن محدش يعرفه غيرى و غيره
عمتى قالت قررها بأنكم تتجوزوا و بكدة تبقى المشكلة اتحلت بس بشرط الجواز يكون برضاكى و طبعا كانت مشكلة كبيرة فرجعوا تانى بكل حنية و جت فكرة الأسبوع و لأنى عارف أحمد فأسبوع هنا كان كفاية يخليكى تحبيه و يبقى نصيبه أكبر فى المصنع و يبقى كسب جدا و أنا بس الخسران علشان كدة كان لازم أعمل خطتى الخاصة
روحت لعمتى بعد ما عرفت إنك وافقتى على موضوع الأسبوع و قولتلها تكلمك فى الجواز و تفهم منك طلباتك علشان أنتى بتحبيها عن الكل و فعلا عمتى عملت كدة و بدأت أنا ابعت رسايل لوحدى و بكلمات زايدة عن اللى أحمد كتبها
طبعا كانت قمة انتصارى و انتى بتضربيه و بكدة فكرة إنك تحبيه بقت مستحيلة بس سكوت أحمد وقعتها فوقنى لحاجة مهمة إن الموضوع عدى الحب معاه و بقى بجد فكان لازم ادخل و احبسك
حكاية أمك و المحامى و القضية كانت مفقوسة اوى بس مكنش مهم لينا يبقوا فسبتها تعدى
أحمد كان فاكر نفسه الذكى الوحيد و الوحيد اللى فهم إنك ناوية تهربى بس انتوا الاتنين اغبى من بعض لأنى كان ممكن أخد تيلفونك قبل ما احبسك بس سبتهولك علشان تهربى و أحمد سابك تهربى و جهزلك كل حاجة و أنا كنت عارف و بتفرج
كنت عارف ضربتى القاضية هتجى ازاى .. كان لازم اخليكى تشكى فيهم و ده تصرف كان هيخليكى تعجبى بيه فكان لازم الحقك برسايلأحمد رجع الفجر فخدت تيلفونه و هو نايم و عملت اكونت على الفيس برقمه و بعت رسالة لاء و سبتلك عربية تمشى وراكى علشان نزود الغموض .. عرفت إن صاحبتك أكيد قالتلك على اللى حصل بس هى متعرفنيش و مع الاكونت و الرسايل و كلامها عرفت اوجه تفكير لأحمدضحكت عليهم بحجة شغل برة علشان ابعد و اعرف اشوفكم كويس وقتها عرفت إن أحمد قرر يعترفلك بكل حاجة فكان لازم اعمل حاجة
انتى قدمتيلى خدمة كبيرة لما رجعتى هنا تانى فخطفت أمك و أختك و عرفت ازاى اخليها تلبس فى أحمد المسكين و بصراحة الحظ كان معايا لما طلعتى و سمعتيه فى التيلفون و افتكرتيه بيتكلم عنكم بس هو فى الحقيقة كان بيتكلم عن شوية مشاكل فى الشغل و ناس تستحق العقاب
حطيت السم قدام عينك علشان اسهلك الأمور و طلعت لأحمد أقوله إنه صح و لازم يعترفلك و خصوصا بعد ما عرفتيه إنك عرفتى الحقيقة كان هيتجنن لإنك شكيتى فيه فأنا ساعدته و قولتله إنك لازم تعترفلها بكل حاجة
سيبته و خرجت و أنا شايفاك طالعة على السلم و جياله
سمعت الحوار و طبعا انتى كنتى سخنتى على الأخر و مديهوش فرصة يتكلم
كان لسه هيخرج وراكى بس وقفته قبل مايبوظ خطتى طبعا و لحد ما تجيله القهوة اللى عملتيهاله بايدك و أنا اتأكدت إنه شربها و بعدين راح و طبعا العفريت كان لازم يكمل علشان تتجننى و الخطة تنجح بس شكل عقلك طلع أكبر مما تخيلت" مش ممكن .. قد ايه انتى إنسان حقير ... طب أنا كنت بكره أنت تقتل ابن عمك "سالم : كان هيضيع حلمى علشان عيونك" أنا ه..
سالم : ها ايه هتعترفيله إنك اللى قتليته .. صدقينى مش هيسبوكى تعشى و حتى عمتك مش هتعرف تقف قدامهم زى ما عملت المرة اللى فاتت بعد ما أحمد راح و حكلها لأنه عارف إن الكل هنا هيسمع كلامها .. اصلا هى نفسها مش هتسامحك لأنها زى ما كانت بتحب ابوكى كانت بتحب أحمد" أنت إنسان حقير "سالم : انتى غبية و صحيح خطة صاحبتك دى هبلة اوى ، اديها شرفت مع أمك و أختك عجبك كدة" اياك تفكر تأذيهم "
سالم : بكرة الصبح تقولى أى حجة و ترجعى مصر و تقابلينى فى المكان ده وقتها تمضيلى على تنازل عن كل الأرض بتاعتك و تأخدى حبايبكسبنى و مشى و أنا محتاجة خمسيتن فلم على وشى دلوقتى بسبب غبائى ده.....................................صحيت و قولتلهم إنى هروح أشوف ماما و آية و ابلغهم باللى حصل
عمى كان رجع بس قاعد فى سريره و الزعل بياكل فيه
مقدرتش اشوفهم بالحالة دى اكتر من كدة فمشيت بأقصى سرعةوصلت للمكان اللى قال عليه و استنيتهشوية و جه هو و شوية رجالة معاه و محامىسالم : جاهزة للتوقيع
" اما اشوف ماما و آية و مريم الأول "سالم : أكيد حقكركبت معاه فى عربيته و ودانى لحد مكان غريب و فاضى و سهل للمجرمين يعيشوا فيه" هما فين "فتح باب قديم و شوفت ماما و آية و مريم اللى صرخوا أول ما شفونىكنت لسه هدخلهم لقيته قفل الباب
سالم :التوقيع الأول
" مش هوقع على ايه حاجة قبل ما يكون فى أمان و يخرجوا من هنا "سالم : اها انتى بتلعبى معايا بقى
" مبلعبش معاك و لا حاجة بس مش ضامنة تنفذ كلامك "
سالم : و أنا هعمل بيهم ايه بقى
" خلاص سيبهم .. أنا معاك اهو و مش ههرب "كان لسة هيتكلم لما سمعنا صوت ضرب برة و بعدين دخل واحد من الرجالة بتوعه و قال : البوليس برهاخيرا وصلوامسك ايدى و قال : انتى كدة ذكية يعنىفتح الباب و خرج ماما و آية و مريم و هما مربوطين و خدهم و مشىكنت لسه هجرى وراه ، الرجل اللى معاه مسكنى و معرفتش اعمل حاجة لحد ما وصل البوليس فطلعت اجرى ورا سالملحد ما وصلت لمكانه و كان لسه بيدخلهم العربية
" مش هتمشى بالسهولة دى "
ضحك و قالى : لاء همشى و قدام عينك" و انت كدة استفدت ايه ... الارض بتاعتى بردو "ضحك و طلع مسدس من جيبه و قال : هلجأ للخطة البديلة و اورثك يا بنت عمىكان لسه ه يضغط على الزناد بس وقع على الأرض
- معتقدتش إن ده هيحصل يا سالمصدمة بأنه شاف أحمد صاحى قدامه كانت أكبر من إنه يتكلم
روحت فكيت ماما و آية و مريم و طلعتهممريم و هى مصدومة : أحمد !سالم : أنت ازاى
ابتسم و قاله : علشان انت غبى" طب بذمتك منين هيبقى هو اللى بيبعت الرسايل و منين هيبقى عايزين اقتله "سالم : يعنى انتوا كنتوا عارفين كل حاجة
أحمد : من بدرى" من ساعة ما أحمد وصلنى أنا و مريم الشقة ، لما مريم مشيت حسيت بحركة فى الشقة و فجأة لقيت أحمد قدامى" أنت بتعمل ايه هنا و ازاى دخلت و ..
- اهدى أنا دخلت من الشباك
" ليه "
- عايز اتكلم معاكى
" طب مدخلتش من الباب ليه "
- مش عايز حد يتكلم عنك كلام وحش" أنت اهبل "
- انتى لازم ترجعى
" و ساعدتنى ليه لما هو لازم ارجع "
- علشان ترجعى
" يعنى خطة "
- لاء
" أنت خدعتنى علشان اوصل هناك و بعدين تحبسونى .. انتوا مفكرنى ايه "
- صدقينى محدش كان مخطط لكدة و لا ايه حاجة من دى كانت هتحصل كل الحكاية أنها كانت رغبة عمتى" ولله عمتى اللى وقفت تدافع عنى و زعقت على موضوع الجواز كانت رغبتها تجوزنى غصب عنى "- صدقينى عمتى هتتعب جدا لو مرجعتيش و خصوصا إنك قولتى إنك موافقة و عمتى مبتحبش الكدبكنت ماسكة تيلفونى وقتها و فتحاه على الرسالة بتاعة اقتليه و اهربي فقولت بصوت مسموع من غير ما حس : يارب هى ناقصة- ناقصة ايه
" عفاريت من ناحية و م.. انت مالك اصلا "
- عفاريت ايه !" ملكش دعوة "خد التيلفون من ايدى و شاف الرسالة و ملامحه بقت غريبة و قال : ازاى لسع بيبعت" نعم .. بتقول حاجة "
- لاء مفيش .. انا همشى عندى شغل" وقتها أحمد مشى و أنا مش فاهمة حاجة و جه الصبح مريم جاتلى ، مش هنكر جاتلى شكوك فى أحمد فسألت مريم عن اللى حصل و روحنا لمى وسألتها بردو بس اللى فاتك إن العربية اللى كانت بتراقبنا أنا شوفتها قبل كدة فى البيت فى البلد و فاطمة وسط كلامها قالتلى إنها بتاعتك يا سالم و دى قمة الغباء .. يعنى تقدر تشترىبدل العربية ألف و مع ذلك بتستخدم عربيتك و اللى فاتك بردو إن مى بعد ما قالتلى اللى حصل طلبت منها توصفلى شكل الشخص ده و المكان
لما خدت الرقم و بحث فى الفيس و لقيت أحمد استغربت و لما روحت قررت أعمل حاجة تانية
شلت البلوك اللى عملته لأول رسالة و بحث برقمك اللى خدته من المحامى بردو و طلع الأكونت قدامى
أحمد هيبعتلى ازاى و هو بيتكلم معايا
وقتها الجرس رن و كان أحمد طلبت منه صورة ليك و هو مكنش فاهم بس هو كان شك فيك
بعت الصورة لمى فقالتلى إنه انت و قبل اما اروح عملت مشوار صغير للمكان اللى مى قالتلى عليه و عرفت إنك المسئول عنه مش أحمد
حسيت إن فى حاجة غلط ... اى نعم مش أحمد اللى بيعمل كدة بس هو ليه ايد فى الموضوع و بصراحة أحمد فهم تفكيرى من غير ما تكلم و اعترفلى هنا بكل حاجة- بس صدقينى أنا نهيت الموضوع ده
" بس سالم لاء "
- عرفت
" ليه بيعمل كدة "
- علشان الأرض هو مش عاجبه إنى تراجعت
" لاء هو بيخطط لحاجة أكبر "
- قصدك ايه
" هو عايز الرسالة تتحقق "
- ازاى
" انتى اقتلك بعد ما الرسايل تجننى و هو يوقعك "حكيت لأحمد وقتها عن الأكونت و البحث بتاع الفيس و قررنا نتغدى بيك قبل ما تتعشى بينا و أنا أول خطوة إننا نوريك إن كل حاجة ماشية زى ما أنت خططت فرجعت البيت علشان أسهلها عليك و أحمد جه بعدى و كنا طول الطريق بنتكلم فى التيلفون
عملنا نفسنا بنتخانق و هو بيزعقلى بعد ما خرجنى من عند عمتى لأنه كان شافك لما رجعت و عرف إنك بتراقبنا فكان لازم تظبطها صح
لحد ما عرفت حكاية خطف ماما و آية خوفت وقتها جدا بس أحمد طمنى و قالى هنتصرف و مثلنا حكاية التيلفون و الكلام ده و أنت شربتها
أحمد بعتلى رسالة بإنك كنت فى المطبخ من شوية فعرفت إن المطبخ هو خطوتى الجديد و علشان كدة روحت و لما شوفت السم فهمت قصدك و نفذت اللى أنت خططت له بس زى ما أنت شوفتنى و أنا طالعة على السلم أنا كمان شوفتك و أنت بتسمعنا فمثلنا تانى
أحمد اتصل بالدكتور و اتفق معاه و مثلنا الموضوع كويس
كان لازم أعمل متوترة علشان كنت عارفة إن عينيك عليا و كمان أغمى عليا علشان ألهيك عن إنك تتحقق من موضوع الجثة و أحمد كان مرتب كل حاجة و المفاجأة بقى عن عمى كمان كان عارف و كان بيمثل معانا و ساعدنا كتير لما تعب و راح المستشفى علشان يلهيكم فمتخدتش وقتك تفكر
أحمد كان معايا و أنت بتحكيلى خطتك العظيمة و كان معايا لما جيت فى المكان اللى قولتلى عليه و لما مشيت معاك هو جه ورانا بعربيتى و هو اللى بلغ البوليس برضوشكله كان مشبع غرورى و محققلى انتقامى من اللى عمله معايا
أحمد : شوفت بقى مين اللى غبىمريم : كل ده يطلع منكم
ماما : أنا مش فاهمة حاجةالبوليس جه و خد أحمد
مريم : هو كدة خلاص هيقبضوا عليه
" ايوة "
مريم : يعنى الموضوع ده خلص خلاص
" خلاص "أحمد : لاء لسه
بصيتله باستغراب و قولت : لسه !ابتسم و قال لماما : مرات عمى أنا عارفة إنك مضايقة مننا بس خلينا نبقى عيلة تانى .. أنا عايز اتجوز إيمانثانية كدة إيمان مين ؟ و أنا امى مبسوطة كدة ليه
ماما : بس كدة دى سهلةأنا بتطرد عادى" أنا اعترض "
بصلى و قال : محدش خد رأيك اصلا" نعم ! "
بص لماما و كمل : موافقة يا مرات عمى
" موافقة "
آية : يااه اخيرا هنخلص منها
مريم : و ربنا هيرحمنى" انتوا بتتكلموا عن ايه أنا مش هتجوز حد "كان بيتحرك ناحيتى و وشه جد جدا و مبيهزرش
أحمد : بصى أنا لحد دلوقتى مردتش على القلم اللى ضربتهولى فمتخلنيش اتهور و ارد
" بتهددنى يعنى "
أحمد : لاء .. بحبك
" قولتلى الفرح امتى "ضحك و قال : طب يلا علشان نرجع البلد .. زمان أمى عرفت إنى عايش..........................
رجعنا و كانوا عملوا فرح بجد .. ايه السرعة دى ، فى يوم واحد بس
طبعا الناس كانوا شايفينا عيلة مجنونة بس مش مهم
اتفقت مع أحمد إنى هبقى شريكة معاهم فى المصنع و مش عايزة أى حاجة من الأرباح بس ده علشان اضمن حق آية
و الكل وافق على كدة .. طبعا والدة سالم مكنتش طايقة اللى بيحصل خصوصا بعد معرفناهم الحقيقة و فاطمة كانت مصدومة بس ده مأثرش على علاقتنا و الأهم إن عمتى كانت مبسوطة جدا بالفرحمريم و مى كانوا موجودين فسبت أحمد و روحت قعدت معاهم ... صحابى أهم طبعا
مريم : ولله كنت عارفة
" عارفة ايه ؟ "
مريم : لازم تتجوزوا فى نهاية .. ده عماد مأكدلىضحكنا كلنا
مى : صوت تليفون
" اها تيلفونى "
مريم : ايه
" دى رسالة "
مريم : من مين
" مش عارفة "فتحت الرسالة فلقيت : اقتليه و اهربي
" ها ! "
مريم : يا دى السنة اللى مش هتعدىمفيش غيره المرة دى
" أحماااد "شوية و جت رسالة تانية بتقول : اقتليه حبًا و اهربي من فراقه- النهاية

أنت تقرأ
اقتيله و اهربي ( كاملة)
Детектив / Триллерاقتيله و اهربي ! لا سبيل لها سوى ذلك دخل حياتها عنوة ثم بدأت تلك الرسائل الغريبة تنهمر على رأسها عليها أن تنجو و لا سبيل لها فى ذلك سوى بقتله ( قصة قصيرة فى إطار غامض و رومانسى )