الفصل الثالث

284 19 0
                                    


لم أكن أعلم أكان ربيع ديسمبر أم شتاء أبريل ؟

" و ده أفهم منه ايه يعنى "

عمى : هنعيش كعيلة

" لاء بجد هايل و دى ازاى بقى "

أحمد كان بيبصلى بعصبية علشان طريقة كلامى مع والده و معرفش ليه بس كان فى جزء منى بيخضع و يمشى على هواه

عمى : أنا مستعد اتنازل لكم عن البيت

حقيقى مكنتش فاهمة و لا قادرة اعرف اذا كان فعلا كويس و لا دى خطة لحاجة معينة بس كل اللى كنت متأكدة منه إن فى حاجة غلط بتحصل

ماما و آية كانوا مستغربين فبصيت لوش أحمد اللى مداش أى رد فعل على كلام والده و ده معناه إنه كان عارف الكلام ده أو على الأقل متوقعه

" مش فاهمة لو هو كدة ليه رفعت قضية من الأول "

عمى : عارف إنك شايفانى وحش بس معلش أنا عند كلامى بس بشرط

" اللى هو ؟"

عمى : نعيش كعيلة مع بعض

" بمعنى ؟"

عمى : هنعيش مع بعض

" هنعيش فين "

عمى : فى بيتى

ملحقتش ارد عليه ، ماما ردت بحدة و قالت : مستحيل مش هاخد بناتى و اروح آخر الدنيا و هنا بيتى و مش همشى منه

آية : و أنا مع ماما

الكل وقتها كان بيبصلى فبصيت لعمى و قولت : واضح كان شروط مرفوضة و كلامك ملوش لازمة

هنا اتفزعرت من الصوت الجامد اللى سمعته فجأة و كان نتيجة من إن أحمد بخبط بيده جامد على الترابيزة اللى قدامنا

عينيه كان فيها نار كفيلة تحرق مدن و من هنا عرفت قد ايه والده غالى جدا عنده بس بصدق لا هو و لا والده غاليين عندى علشان كدة مهتمش بردة فعله و لا حتى بينت أن فى حاجة جوايا اتهزت

عمى أمسك ايد أحمد و ابتسم بهدوء ، شكل مش بابا بس اللى كان عنده طول بال

قومت علشان مبقاش فى حاجة تتقال و بصيت لماما و قولت : يلا يا ماما هاتى الشنط علشان نمشى

مشوفتش بس كنت شايفة كويسة غضب أحمد و إنه بيقوم علشان يرد عليا بس عمى و للمرة التانية بيهديه

عمى : طب حل وسط

بصيتله فكمل : تجوا معانا اسبوع واحد تقضوا هناك و تقدروا تعتبروه تغير جوا و لو الوضع عجبكم يبقى تفضلوا معانا و لو لاء فأنا بنفسى هوصلكم لحد هنا و هتنازل عن البيت كمان

العرض كان مغرى و فيه شوية اقتناع

عمى : مش عايز رأيكم دلوقتى ، فكروا براحتكم

 اقتيله و اهربي ( كاملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن