البارت الثالت عشر من *غرام اهل الصعيد*
بقلمي/هدي سمير
*****************************************ظلو منتظرين مجيئ محمد ومهران حتى قارب موعد عودتتهم فأستأذن جابر وسلمى حتى يبدلوا ملابسهم في شقتهم قبل مجيئهم
فقال وهو يهم بالنهوض موجهاً حديثه لـ سلمى وهو يسحبها من يدها برفق:-
-يلاا ياجمرر عشان نرچعوا جبل عمي وابوي ما يچوا
-يلا فين
-هنغير هدومنا جبل ما يچوا ..وانتي هتغيريهم عشان تجال عليكي
-لا روح انت وانا هستنى هقعد استنى بابا وناهدخل اغير في اوضتي القديمه
هز رأسه نافياً وهو يشدد على يدها:-
-لااع يلاا همي عشان ترتاحي شوي لسه رچلك مبجتش زينه!
-روحي يا سولي مع جابر غيروا هدومكم وتعالوا يا حبيبتي بابا ضويه وجاي
قامت على مضض معه قائله بضيق :-
-حاضر يلا يا جابرر
ذهبوا من امامهم فقالت رقيه بسعاده لرؤيه الحب بعين ابن اختها لابنتها :-
-ربنا يسعدهم انا حاسه ان سلمى ابتدت تميل له شويه اهه
-ياارب يا رقيه ياارب ..جابرر وشه بقى منور وحلو كداا
ظلوا يثرثرون بعض الوقت ولم ينتبهوا لتلك المتابعه حديثهم بحزن فكم تمنت من الله ان يرزقها بزوج مثل اخيها في عشقه لزوجته !
فاقت فريده من شرودها على صوت خالتها:-
-مالك يا ديدا بتفكري في ايه من ساعه ما جيتي
هزت رأسها بنفي قائله بمرح حتى تخفي حزنها عنهم:-
-ماليش..بس بفكرر اروح اعمل كيك واجرب حظي اهو جابرر هنا وهو اللي بياكل اي حاجه بعملها
-لاا لاا روحي جربي في رأفت ماشي بس جابر لا دا لسه عريس حرام عليكي
-ايوهه هو رأفت اللي هينصفني هو فين يا خالتووو هاا فينن
-هتلاقي في الشركه
-بجد نزل الشركه مش مصدقه لاا
-ونا مكنتش مصدقه زيك كدا لحد ما لاقيته طالع لايف على الفيسبوك هو وعبدالرحمن وهشام من مكتبه بيلبعوا دومنه!
-اه اذا كان كدا اصدق مصدقش ليه*/*/*/*/*/*/*/*/*/*/*/*/
دلف عبدالرحمن النادي باحثاً عن بنات شقيقته فوجد شمس لم تنتهى بعد من تمرينها ورغد جالسه تقرأ احدي الكتب بهدوء فذهب اليها قائلاً وهو يجلس امامها:-
-بتقري في ايه يا مثقفه
قالت بأهتمام دون ان تنظر له:-
-تعالي اقعد يابودي
-منا قعدت اقعد فين تاني على راسك
-ماشي مقبوله منك . . اومال فين ليلى
-زمانها جايه ..وبعدين انتي مالك يا بايخه بتسألي ليه
-انا حُره صاحبتي واسأل عنها براحتك
-هى ولا صاحبتك ولا تعرفك اصلاً ثم ان انتي مش هتقعدي معانا اصلاً هسرحك انتي واختك بعيد عننا
-لا هقعد
-لا مش هتقعدي
-هقعد
-مش هتقعدي
-هقعد
-مش هتقعدي ويلا بقى قومي من وشي بدل ما ارشق الكتاب دا في عينك
قاطعهم صوته الساخر بعدما كان يتابع حوارهما من بدايه الحديث:-
-انتو بتزعقه لبعض ليه كدا ياولاد مش عيب كدا
التفت عبدالرحمن ورغد ليروا من المتطفل هذا فوجده رأفت ينظر لها بخبث فقال عبدالرحمن على الفور وهو يقوم من مجلسه :-
-اهلاً اهلاً يا تولتميت اهلاَ وسهلاً رأفت بيه بنفسه هناا في النادي لا اكيد انهارده يوم مش عادي نورتنا نورك غطى على نور الفلاش بتاع الموبايل نفسه
نظر رأفت له بأستغراب قائلاً بريبه:-
-ايه يا بودي مالك انت عيان؟
-اه ركبي سايبه تعالي امسكها بسرعه
-طبعاً انا لو حلفتلك اني مش فاضي اهرش مش هتصدقني
قال عبدالرحمن بغيظ وقد تناسى وجود رغد :-
-انا اتساب في الشارع من 10 ل3 العصر في الشارع مستنيك وفي الاخر تقولي سوري نسيت اني هقابلك النهارده اكني صاحبتك
-خلي قلبك كبير زي طولك يابو الصُحاب
-دا انا قلبي مفيش اطيب ولا احن منه حتى تعالى شوف
هز رأسه ب قائلاً بغباء:-
-اجي اشوف ايه
-قلبي يا حبيب قلبي
انهي جملته بلكمه قويه في منتصف وجه
-اه يابن ال*** مش هسيبك يا عبدالرحمن استناني ادام النادي بعد نص ساعه
-اشمعنا نص ساعه؟
-اكون حطيت تلجه عليها الله يحرقكك يا شيخ جابر زمانه رجع من السفرر هيحفل علياا لو شاف ايدك معالمه عليا كدا
نطقت رغد بفرح بعدما كانت تضحك عليهم:-
-ايه دا جابر رجع يعني سلمى رجعت هى كمان
ثم اكملت ل رأفت:-
-رأفت بلير خدني معاك
نظر لها عبدالرحمن ورأفت الذين لاحظوا وجودها الان
-ياخدك معاه فين هو رايح جنينه الحيوانات وبعدين انتي لسه قاعده ليه روحي للهبله اللي جوا دي اكلوا بعض موز يلاا