جزء ٢٠

17.2K 522 10
                                    

الفصل العشرين والاخير من غرام اهل الصعيد
بقلمي/هدى سمير
*****************************************
طلع نهار يوم جديد مليئ بالاحداث على الجميع
فتح جابر عيناه بتكاسل ثم نظر جانبه حيث زوجته النائمه ظل يتأملها بهدوء حتى مره ساعه دون ان ينتبه للوقت ففتحت عيناها بخمول عندما لاحظت احد ينظر لها وهى تتململ في نومتها فوجدت زوجها هو من ينظر لها
-صباح الخير
نطقتها بهمس نائم وهى تحرك رأسها يميناً ويساراً
-لو الصباح كل يوم هيبجى اجده فأني مستعد افضل نايم چارك طول العمر
ابتسمت له قائله بمشاكسه:-
-يا سلام والشركه اللي حاسه انك متجوزها عليا
-هطلجها !
قهقهت وهى تقوم من جانبه متجه الي المرحاض الملحق بالغرفه
-رايحه فين
-هدخل التواليت وجايه وقفت قائله له بأستفسار:-
-هو انت رايح الشركه انهارده
-اه
لم ترد عليه وقد عبس وجهها فقال بهدوء وهو يذهب لها ماسكاً وجهها بيده:-
-زعلتي ليه ما دا اللي بيچيبلنا المم
-جت من يوم يعني ..خلاص روح
-لاع هجعد چارك النهارده
-بجد
-اه بس بشرط
كشرت وجهها له منتظره اكمل حديقه فقال بخبث:-
-اسمعها الاول
سألته بعدم فهم مصطنع:-
-هى ايه
نطق بهمس ويده تبعث بشعرها:-
-انتي عارفه هى ايه ياحبه الجلب
-ااا انا هطلع بقى عشان زمانهم صحيوا
-عتطلعي اجده !
-اجده ازاي
ثم نظرت الي ملابسها فشهقت مسرعه الي المرحاض تحت ضحكه عليها

*************
ذهب محمد الي غرفه ابنه ابلغه برفض رغد طلبه للزواج منها وخرج بهدوء فجلس مكانه بعصبيه وغضب شديد منها ثم اخرج هاتفه مجيباً لها
-نعم
-ممكن اعرف سبب رفضك للجواز
-انا حُره
-لا مش حُره ..طالما رفضي يبقى في سبب ..وعاوز اعرفه
-ونا معنديش اسباب كفايه اني مش عاوزه اتجوزك وخلاص هو الجواز بالعافيه !
-اه بالعافيه !
-انت شكلك فاضي سلام
اغلقت الهاتف بوجه دون ان تستمع لرده فقالت شمس مستفسره :-
-ليه رفضتي
-عشان احنا مش لعبه في ايدهم مره ابوه يخلي شريف يطلقك ويرفض ارتباط رأفت بيا وفجأه كدا عاوز يرجعنا تاني ..احنا مش عرايس في مسرح الخشب يا شمس ولا هنعنس
هزت رأسها قائله بحزن:-
-بس رأفت ذنبه ايه في كل دا
-نفس ذنب شريف ان الاتنين معندهمش شخصيه مجرد ان ابوهم قال ابعدوا ف بعدوا ..اه انا ساعتها كنت معجبه بس بـ رأفت مش اكتر ولا حسيت بنفس الوجع اللي انتي حسيتي ساعتها بس النهايه واحده وانهم فرطوا فينا بسهوله
لم ترد عليها شمس فهى محقه في كل كلمه نطقت بها لكن بعد كل ما حدث لا تستطيع كره شريف بل حبه يزداد بقلبها يوماً بعد يوم ولم تنكر فرحتها بطلب والده برجوعها لشريف ورفض والدها بطلبه واخباره بأعطائه مهله لتفكيره بالامر هو وبنته
**************
-شريف حبيبي مصحتنيش ليه لما جيت بليل
احتضن والدته قائلاً وهو يقبل يدها وجبهتها:-
-عاوزاني ادخل اوضتكم عشان الحج يعلقني صح !
-هم ياوَلد ..سلم على عمك
ذهب الي عمه محضتنه قائلاَ بمرح:-
-لامؤاخده ياعمي الحجه وحشتني بقى
-واحنا موحشنَكش اياك !
-لا ياحج دا انت الخير والبركه بتاعتنا
جلس رأفت بجانبه قائلاً بعبوس:-
-انا شايفك فرحان وكدا خير !
-وانت مالك ياعم !
-فعلاً عندك حق وانا مالي ان شاء الله شمس مش هترجعلك غير لما رغد توافق على الجواز مني
-ماانت لو مسيطر كانت وافقت بس نقول ايه بقى
-تفتكر كدا
-اه
-حيث كدا بقى اروح افطر وبعدين اسيطر ..ايه دا اومال جلبر وسلمى فين يا ماما
-نايمين يا حبيبي
-نايمين كل دا ليه ..؟
زمجره والده بحده:-
-وانت مالك ما يناموا براحتهم هم روح افطر يلاا
هز رأسه سريعاً متمتماً بخفوت وهو يذهب من امامهم:-
-دا ييتحول بسرعه استرها علينا يارب
****************
تم ابلاغ العائله بأكملها بحادث عبدالرحمن فتجمعه جميعهم بمنزل محمد ومهران النجار وذهبوا اللي منزل يحيي مهران
وصلت سيارات عائله النجار فترجل من السياره الاولى محمد وزوجته رقيه برفقه مهران وفاطمه ومن السياره الثانيه والده ليلى وفريد وسلمى وبالسياره الثالثه ترجل منها الشباب جميعهم
طرق جابر عده طرقات ثوان وكانت احدي الخدم تفتح لهم
فقال جابر :-
-يحيي بيه موچود
-ايوه يافندم ثواني وابلغه
ذهبت تبلغه بحضور عائله النجار فذهب بنفسه لاستقبالهم قائلاً بترحيب:-
-بقى كدا واقفين على الباب ..اتفضلوا نورتونا
-منور بيك
جلسوا فأستأذنت سلمى وفريده ل رؤيه رغد وشمس بينما اصرت ليلى الذها ب لغرفه عبدالرحمن فذهب معها شقيقها واولاد خالتها جابر ورأفت وشريف
جلست ليلى على طرف الفراش قائله ببكاء من وجه عبدالرحمن الذي بدء عليه الورمان:-
-عبده ..فلم يرد عليهم
نظرت الي شقيقها قائله ببكاء:-
-هو مبيردش ليه
-عشان نايم
تململ عبدالرحمن من الصوت الذي بجانبه فقال بصوت عال انتفضت ليلى من جانبه على اثره :-
-اااييييهههه الصوووووتتتت دااااا ياااا بهااايممم مششش عاارف اااناااام
شريف بذهول:-
ايه الصوت دا انت
رأفت بسخريه:-
-بعد الصوت دا واحنا اللي بهايم
جابر وهو يهزه برفق:-
-طب جوم عشان نشوف حكايه البهايم دي ايه
هشام:-
-قوم يالا
فتح عبدالرحمن نصف عيناه عندما استمع الي صوتهم فقال بخوف :-
-ايه دا انا اللي جابني هناا ..انا كنت نايم في بيتنا تعبان كافي خيري شري ..ولا انتو اللي طالعينلي كمان في الحلم يعني مش مهنيني على نوم ولا صحيان اروح فين بس ياربي
شريف:-
-ايه يالا خالتي اللاتاته دي
رأفت:-
-ما تبس ياض
هشام:-
-ايه دا ستي وهى بتردح
-واحد واحد يتكلم عشان اعرف ارد عليكم
اخذ باله اخيراً من ليلى الناظره له بحزن فقال بهدوء وهى يعتدل في جلسته:-
-مالك يا ليلى
لم ترد عليه وعال صوت شهقاتها فقال هشام بهدوء:-
-من ساعه ماعرفت انك عملت حادثه وهى اتفتحت في العياط زي ماانت شايف
اومأ له بصمت ثم قال بهدوء حتى يستطيع ان يحادثها على راحته دون خجل بأنها في غرفته:-
-تعالوا نقعد باره احسن
-ليه !
-وانت مالك يا رزل شيل وانت ساكت
-اشيلك ؟ ليه انت مراتي ولا شايف نفسك ريشه
-انا مش ريشه اومال ايه ديك ؟
-بس بجي انت وهو يلا تعالى
قام جابر من مجلسه مسانداً له هو وشريف
-براحه ياعم عضمي مكسر
-انشف ياض
-لا !
********************
بينما بالغرفه الذي اجتمع فيها البنات قالت فريده:-
-يعني انتي مش معترضه على رأفت گ شخص بس معترضه على تفكير عمي
-اه
-معني ذلك انك موافقه على الارتباط برأفت
-اه
-طب ما كان من الاول يا بنتي ايه لازمته الكلام دا كله
ثم وجه حديثها الي شمس:-
-وانتي يا شمس
-انا ايه
-ناويه على ايه مع شريف
-لسه بابا بيفكر
-يعني انتو مبدئياً موافقين واقفين بس على موافقه عمي
-بالظبط
-انتي بقى
-انا ايه
-شيفاكي رجعتي فرحانه زي زمان وعينيكي مليانه سعاده
-عندك حق انا كمان ملاحظه كدا ..قووليي يلاا ايه اللي حصل
-اللي حصل ان انا بقيت اسعد واحده في الدنيا دي كلها ..هشام رجع زي الاول معاايا وبقى كل وقته معاايااا اناا فرحانه اوي يا سلمى
-ربناديسعدك يا قلبي فرحتلك خالص..وانتي يا سلمى لسه برضو زعلانه عشان اتجوزتي جابر
-لا خالص..انا بحمد ربنا على جوازي منه
-هو ايه اللي حصل يا جدعان حاسه اني في كوكب تاني
-ونا والله حاسه بكدا كل دا حصل فجأه كدا مش مصدقه لاا
-اومال فين ليلى ؟
-عند عبدالرحمن جوا من ساعه ما عرفت بالحادثه وهى منهاره
-طب يلاا نروحلهاا
*************
خرجوا من غرفه رغد فوجده عبدالرحمن جالساً على الاريكه فسلمت عليه فريده وجلست بجانب زوجها
ثم استأذنت رغد لعمل عصير لهم وبعد دقائق تسلل رأفت ورأها
-ايه دا انت بتعمل ايه هنا
-قلبي جابني عشان اعرف اترفضت ليه
-اطلع برا يا رأفترعشان بابا لو شافك او حد شافنا كدا مس هيعديها على خير
-اعرف الاول وبعدين هخرج !
تعصبت منه فقال بصوت عال بعض الشيئ:-
-يوه بقى هو الجواز بالعافيه انا مش عاوزه اتجوز يااخي
نظر لها قليلاً ثم اجابها بجمود وهو يرحل من امامها بل بالمنزل بأكمله:-
-لا مش بالعافيه
خرج رأفت من المطبخ متحهاً الي باب المنزل حتى يرحل فوقفه صوت والده قائلاً :-
-رايح فين يا رأفت يا ورالدي
-ماشي يا بابا ..محتاج حاجه
-ايوه محتاج
-اؤمرني
-الامر لله بس مش هتحضر كتب كتاب صاحبك واخوك ؟
نظر له بذهول هو وجميع من يجلسوا من الشباب
-نعم
بينما قام عبدالرحمن فجأه من فرحته
-كتب كتابي انا !
بينما فرح شريف فرحاً شديداً
-ايوه اني اتصلت بيه وزمانه چاي كومان
تعالت صوت الزغاريط بمنزل يحيي مهران فأستأذن يحيي منهم وسحب شمس من يديها متجهاً الي احدي الغرف قائلاً لها بعدما اجلسها امامه:-
-موافقه يا حبيبت بابا ..انا مختش رأيك في موضوع كتب الكتاب النهارده عشان متإكد انك مستنيه اليوم دا بفارغ الصبر من ساعه انفصالك عنه
لم تود عليه من خحلها فقال بحنان وبعض المرح:-
-نفس الكسوف بتاع اول مره لما جه يتقدملك متغيرتيش بس انا برصو عاوز اسمعها منك
هزت رأسها بكسوف قائله بصوت منخفض:-
-موافقه يابابا
وبالخارج ظلوا يثرثرون من بعضهم بشأن الزواج عدا رغد التي تجلس بحزن دافين فهي لم تقصد المعني الذي وصل له كانت خائفه من دخول احد عليهم فاقت من شرودها على صوت رأفت الذي جلس بجانبها قائلاً بسخريه:-
-مش عاوزه تفرحي انتي كمان زي اختك وليلى ولا انتي تخصص نكد بس ؟
-انا نكديه
-اه
-مش هرد عليك
خرج يحيي من الغرفه برغقه ابنته وابلغهم بموافقتها فتعالت صوت الزغاريط مره اخري وبعد ساعتين انصرف المأذون بعد كتب الكتاب
فسحب شريف يد زوجته سريعاً ذاهباً بها لخارج المنزلزفأوقفه صوت والدها قائلاً:-
-رايح فين بيها يا شريف
-راجعين بيتنا
-ايه دا بالسرعه دي لا هات بنتي
-صلي على النبي في قلبك يابو نسب خلااص دا انا ما صدقت بعد اذنكوا بقى
هرولزبها سريعاً فهرول ورأهم يحيي حتى يأخذ ابنته منه فأمسكوا محمد ومهران سريعاً قائلين:-
-هدي نفسك اومال يا يحيي مش كدا
-بص ابنك عمل ايه خطفها وجري
-خطف ايه بس دي مراته
-ولو برضو خطفها مني وجري وكنت كمان عاوز تاخد التانيه للتاني دا بعدكوا مش هجوزها ابداً
-الله ! وانا مالي ياعمي بس
-بس يالا انت كمان
-ابو نسب
-عاوز ايه يا اخره صبري
-هتجوز امتى انا كمان
-مش لما تتزفت وتخف الاول
-انت صح
************
ذهب شريف و شمس الي شقتهم التي كانوا يعيشون بها بالدور الثاني بالبرج الخاص بهم فدلفوا سريعاً
احتضنها شريف قائلاً :-
-وحشتيني
-وانت كمان
-انا كمان ايه ؟
-بحبك
نظر لها بخبث قائلاً:-
-بس انا قولت وحشتيني مش بحبك
-هاا
-هااا ايه بس ..انتي عارفه بقالي قد ايه مشوفتكيش..بقالي قد ايه مسمعتش صوتك ؟
نظرت له بعتاب قائله:-
-ماانت اللي سبتني
-انا اسف يا عيوني سامحيني
-ااا انا عاوزه اغير هدومي وانت مخلتنيش اجيبهم
-هدومك كلها هنا محدش جه جمبها
-هو ايه اللي غير رأي عمو كدا فجأه
هز رأسه مجيباً بملل وهو يحتضنها:-
-مش عارف ..بس المهم انك بقيتي معايا اي حاجه بعد او قبل كدا متفرقش معايا
**********
مر شهرين حتى خف عبدالرحمن نهائياً وتم تحديد فرحه ورأفت ورغد بعد محاولات اقناع ل رغد ويحيي استمرات لعده اسابيع واستقرار الحياه بين فريده وشريف وتأكد سلمى من حبها ل جابر
**************
في احد القاعات الكبري حيث فرح عبدالرحمن&ليلى
رأفت&رغد
كان فرح على غير العاده لا يستطيع احد تميزه اهو فرح كلاسيكياً ام انه فرحاً شعبياً
امسك عبدالرحمن المايك هو ورأفت قائلين وهما يرقصوا **اديكك تقول مختشش ياناكر للجميل تشوفني تقول مشوفتش متشكرينن يااا اصيلل ***
-يدي لمين اطلع سكت الواد داا يا هشام احسنلوا
-استني حركه القرد دلوقت تلاقي نط في اي حته بيرقص فيها
-حركه قرد ايه
-معرفش هو بيتضرب عليها بقالوا اسبوعين !
-دا بيطلع فوق الدي چي الواد دا مش لسه فاكك الجبس اللي في رجله ...ايه ناوي يكسر رقبته المرادي ؟
تحركت سلمى من جانب زوجها متجه الي العرائس فأوقفتها يده التي سحبتها قائلاً:-
-رايحه فين يا سلمى
-رايحه ارقص مع رغد و ليلى
-انتي شيفاهم بيرقصوا
-لا
-خاليكي قاعده زي ما كنتي يا سلمى خلي اليوم يعدي على خيرر
لم ترد عليه واصرت الصمت فقال لها وهو يمسك يدها برفق:-
-انتي لسه زعلانه يا سلمى
-اه وهفضل زعلانه ..ازاي ماقوليش انك بتكمل تعليمك
-كنت عاملهالك مفاجأه البركه في شريف بقى
هزت رأسها بحزن محتضناه:-
-بس انا مش هيفرق معايا اذا كنت مكمل تعليم ولا لا انا حبيتك زي ما انت كدا انت زعلان مني من ساعه ما قولتله قبل كدا
-انا مبعرفش ازعل منيكي واصل..في حد يزعل من روحه وجلبه
-تؤ
-اجمل توج سمعتها في حياتي
-بحبك
-واني بعشجك
-على فكره دا فرحي انا !
انتفضت سلمى من حصنه على صوت عبدالرحمن
-ايه نزلت ليه من فوج البتاع دا
-نازل اكل وطالع تاني
-اومال ليلى فين يابودي
-قاعده في الكوشه
-طب روح اقعد معاها مينفعش
-لا انا عاوز ارقص
-انشف ياض
-تؤ
*****************
تجمع كل ثنائي على الاستيدچ حول العروسين
-وبقيتي مراتي
-اممم
-حلو الفرح
-اممم
-انتي خرسه ؟
-لا
-مالك
-عاوزه اكل يا روفي
-بطلي اكل بقى فضحتونا انتي وخالك
-مين بيجيب سيره خالها
-انا
-عاوز ايه ياعم الحلو
-بيزعقلي يا بودي عشان عاوزه اكل
سحبها من يدها قائلاً:-
-تعالي يا حبيبت خالو ناكل سوى
-انا عاطف معاكوا هنا في الفرح
-خاليك مع نفسك بقى
ذهب عبدالرحمن برفقه رغد ولم ينتبه لتلك التي تركها وحيده بينهم فرت دامعه هاربه منها مسحتها على الفور فسحبها رأفت من يدها قائلاً :-
-تعالي يا لولو هرقص احنا
ابتسمت بهدوء ولم ترد فقال عندما لاحظ نظرتها الشارده الحزينه:-
-على فكره عبده مخدش بالو منك لو كان خد بالو مكانش سابك ومشي هو بس اتصرف بعفويه
ابتسمت بحزن قائله بعدما لمعت الدموع بأعينها:-
-مادي المشكله يا رأفت..انه دايماً مش واخد بالو مني !
-عبدالرحمن بيحبك يا لولو متزعليش منه
لم ترد عليه وشردت مره ثانيه
-فكي بقى
-انا عاوزه اروح التواليت بعد اذنك تركته وذهبت فلمحتها رغد وهى تبكي

**************
قال شريف بحب وهو يحتضنها:-
-متسرحيش وانتي معايا !
-مش سرحانه بس مش مصدقه
-مش مصدقه ايه ؟
-مش مصدقه انك معايا دلوقت ..وانك رجعت هشام حبيبي بتاع زمان
-فقدتي الامل اني ارجع
-عمري ما فقدته دت انا كنت عايشه عليه
احتضنها قائلاً بحب:-
-انا اسف
-وانا بحبك
***********
-عبده
-اممم
-لولا بتعيط
انتفض من مجلسه قائلاً وهو يلف يميناً ويساراً
-ايه دا فين
-دخلت الواليت
ثم اكملت بعتاب :-
-مكانش ينفع تسيبها لواحدها كدا في نص الرقصه وتمشي
لم يرد عليها وهرول تجاه المرحاض بعدما تأكد من خلوه الا بها فدخل وجدها تبكي وشهقاتها تزداد فأحتضنها قائلاً بحزن عارم :-
-انا اسف يا عمري كله ..مكانش قصدي والله
لم ترد عليه واستمرت في البكاء بحضنه:-
-والله مكان قصدي ..عارف انك زعلانه مني سامحيني
-ماا..ماهو ..ا..انت كدا دايماً..مش ..مش واخد بالك مني
قالتها بنبره متقاطعها من البكاء فشدد من احتضانها قائلاً:-
-اعملي اللي انتي عاوزاه فيا بس بلاش بكاا مبحبش اشوف دموعك
-انا حاسه انك بطلت تحبني صح ! انا مبقتش حبيبتك
ابعدها عن حضنه ضمماً وجها بيده واطرافه تمسح دموعها:-
-مين اللي قال كدا ..انتي حبيبتي وهتفضل مراتي وحبيبتي لحد اخر يوم في عمري ..
-بجد ياعبده
-بجد يا روح عبده
احتضنته قائله بسعاده:-
-انا بحبك اوووي
-وانا بعشقك
***************
-خلاص بجا
-لا مش خلاص زعلانه منك
-والله كانت مفاجأه ..اني اساساً كنت عاوز اكمل تعليمي من جبل انتي ما تجولي والدليل على اجده اني بكمله جبل ما اتچوزك
-ودا مش صعب عليك انك تشتغل وتدرس في نفس الوقت خصوصاً وانت شايل الشغل كله
-مفيش حاچه صعبه على اللي رايد ..واجفلي الموضوع بجا اني زهجت يلا نمشي
-والفرح
-بتاع العروسه والعريس مالناش دعوه همي عاملك مفاجأه
-ايه هى
-لما تروحي عتعرفي
-طب استني اما اقولك مفجأتي انا الاول
قالت جملتها وذهب من امامه بينما جابر ظل واقفاً مكانه متابعاً صعودها على الاستيدچ واخذها للمايك
اخذت سلمى نفساً طويلاً وقالت:-
-مساء الخير"انا بتحب من راجل عظيم" جمله سمعتها وساعتها استغربت ومفهمتش معناها ..ياترى قالت كدا ليه ؟ طب هو عمل ايه وصلها للمرحله دي ؟ بس بعد كدا عرفت معنى الكلمه لما قابلت جابر ..حبني بطريقه متخيلتش لمره ان ممكن حد يحب زيها عمره ما نيمني زعلانه منه في حين اني كنت بزعله من كتير وكنت بنام عادي ! عمره ما رفضلي طلب ..طول عمري من وانا صغيره كنت بتحمى فيه دايماً حاميني هو اماني ! انا ندمانه على كل ثانيه ضيعتها بـ غبائي بعيد عنه وبعيد عن حضنه انا اسفه اني محبتكش من بدري انت راجل عظيم انا فعلاً بتحب من راجل عظيم انا بحبك
قالت جملتها الاخيره وهى تنظر له مع التصفيق الحار من المتواجدين ذهب جابر اليها سريعاً محتضنها قائلاً بحب شديد:-
-اني دلوجت بس اتأكد ان الحب دا كله مراحش على الفاضي اني بدمنك يا عمري
**********
انتهاء البارت
استنوا الخاتمه..
عاوزه اعرف رايكوا فيها وايه السلبيات اللي كانت فيها ارجوا محدش يتجاهل وانا مبزعلش منها خالص💜

غرام اهل الصعيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن