الفصل السادس عشر

2.3K 81 14
                                    

استيقظ فارس من نومه ليجد جورى تنام بأحضانه رغم أنه اعتاد احتضانها لكن ليس النوم بثوب شفاف كالذي ترتديه الآن أبعدها عنه برفق و ذهب ليستعد لتناول الإفطار مع جده بالطبع لا عمل اليوم فهذه أوامر فكري شوكت تنفذ و لا يملك أحدا القدرة على الإعتراض عليها مهما كان
أيقظ جورى لتذهب معه بالبداية واجه صعوبة معها فهي لم تعتد الإستيقاظ مبكرا لكن بالنهاية نجح بجعلها تستيقظ و نزلا للأسفل حيث جدهما و عايدة التي تنظر لها بإنتصار لقد سارت خطتها كما رسمتها تماما بقي أن تجعل ابنها يكره جورى و يلقيها خارجا
جلست جورى بجانبها يتناولون الإفطار بينما فارس يشعر بإنزعاج فصورة جورى بملابسها هذا الصباح تزعجه فهي لا تريد ترك رأسه هو منذ صار رجلا و رفض أن تظهر أمامه دون ملابسها كاملة فهذا الصواب لكن أمس عندما رأها بتلك الملابس التي تزعجه
نهض فجأة بغضب فنظر له الجد بتعجب : ما الأمر فارس أنت بخير  ؟؟؟!!
فارس بإنزعاج : لا شيء جدي فقط لما لا نذهب للمكتب لنتحدث بالعمل  ؟؟!!
فكري برفض : لا تزوجت البارحة عليك البقاء قرب زوجتك قليلا ليس عليك العجله للعودة للعمل فأنت ستعود له عاجلا أم أجلا
عايدة بمكر : فارس لما لا تأخذ زوجتك و تجلسا بالحديقة قليلا لتتحدثا معا فكما قال جدك أنتما تزوجتما حديثا
ليس بحاجة إلى تذكير والدته أنه تزوج من أخته فهو يتذكر اضطر لأخذ جورى معه للحديقة و الحديث معها عله ينسي الأمر الذي لم يعتده كما نومه بذاك الملبس الشفاف بأحضانه أيضا  
جلس جورى تنظر للأزهار و هي تقول بسعادة : انظر فارس أنا أحب هذه الزهرة كثيرا فأنا من قمت بزراعتها هنا
فارس بتعجب : لم أعلم أنك فعلتي   ؟؟؟!!!!
جورى بحزن : بعد موت والدي قمت بزراعتها هنا لتكون رفيقتي في حزني و صديقتي أنا أحبها كثيرا فارس
احتضنها فارس فهو يعلم أنها كانت صغيرة حين فقدت والديها و من يومها تعده المسؤول عنها بكل ما يخصها صديقها و أخيها الوحيد الذي يراه حين تبكي و تفرح و يحفظ كل خطوة تقوم بها تماما و يعلم فيما تفكر دون أن تخبره حتي
فارس بهدوء : إنهما بمكان أفضل الآن جورى فقط قومي بالدعاء لهم فالبكاء لن ينفعهما
كانت جورى يضع رأسها بعنقه و عندما تكلمت كانت شفتيها تلامس رقبته : حقا فارس   ؟؟؟!!!
شعر برعشة غريبة تصيب جسده من فعلته التي لم تقصدها كما كل أفعالها معه حاول أخذ انفاسه ليتمكن من الحديث معها لكن الأمر زاد سوءا بحديثها مجددا : اشتقت لهما كثيرا فارس لقد تركاني وحيدة
أسرع يبعد رأسها عن رقبته فهذا ليس جيدا له و لها و هو ما عاد جسده قادرا علي تحمل ما تفعله به الذي يولد بداخله أشياء لا يفهمها أو ربما يحاول الهرب منها
فارس بإرتباك : و أين ذهبت أنا و جدي   ؟؟؟!! ألسنا بجانبك جورى   ؟؟؟؟!!!! أنت لم تكني يوما وحيدة و لن تكوني مدللتي الغالية

************************************

في انتظار التعليقات

😆😆😆

مدللة القصر  ( الجزء الثامن من سلسلة عشق النساء) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن