الفصل الأول

4.3K 100 7
                                    

في قصر شوكت باشا
في غرفة الطعام كان يجلس شخصين فقط في انتظار حضور الفرد الثالث ليتناولوا طعامهم فهذا عادات وتقاليد عائلة شوكت باشا تكلمت تلك المرأة التي تجاوزت الأربعين و قد أخفت ذلك بمساحيق التجميل بمهارة و ملابسها الأنيقة و التي تكره عدم الإلتزام بعادات العائلة التي يتم توريثها من جيل لآخر
المرأة بغضب: لما تأخرت كل هذا الوقت هل نسيت أن عليها الحضور لتناول الطعام معنا وفق العادات
تكلم الشاب الذي يجلس في المقدمة و قد اعتاد علي حديث كل صباح كان في الثلاثين من عمره و قد كان وسيما بشكل خاص و لكنه لم يكن يهتم بهذا بأي حال المهم هو العمل الذي يقوم به الفرد و يجعله مختلفا و مميزا لا شكله فهذا هي وجهة نظره في الرجال
الشاب بهدوء : ستأتي بعد قليل أمي
عايدة بغضب : هذا كله خطئك فأنت دللتها كثيرا حتي صارت تفعل ما برأسها و لا تهتم لأحد أبدا
فارس ببرود : إنها مدللتي و من حقها أن تفعل ما تشاء بأي كان
سمع صوت خطوات قادمة إلي غرفة الطعام فقد أتت أخيرا مدلله فارس شوكت و عائلة شوكت كلها كانت ترتدي كما في الغلاف مع جيب سوداء فوق ركبتها اتجهت نحو فارس أولا لينهض و يضمها لأحضانه كعادتهما منذ الصغر ابتعد قليلا لينظر لوجهها يبدو أن مدللته لم تنم جيدا كالعادة
فارس بعتاب : ألم أقول لك توقفي عن السهر حتي تتمكني من النوم باكرا
جوري بدلال : أنت تعلم أني لا أحب النوم باكرا
رفع يده قليلا علي رأسها يدلكها ثم قبلها من رأسها و وجنتها و سار بها إلى مقعدها الذي علي يمنه مباشرة و سحب لها المقعد و أجلسها بهدوء ثم عاد لمكانه بينما هناك من يشاهد ذلك و هي تشتعل من كونه يدلل تلك التي تثير أعصابها علي الدوام بتصرفاتها الغير مسؤولة علي الدوام و بالطبع فارس لا يمكنه معاقبة مدللته مهما جرى حتي لو ارتكبت أخطاء كثيرة
و كانت جورى تعلم كون زوجة عمها الراحل تستاء من تصرفاتها لكنها كانت تتجاهلها فابن عمها لو طلبت منه حياته لن يتأخر عنه فهو أخوها العزيز
نهض فارس ليذهب إلي الشركة فهو يحب عمله و يرفض التأخير عنه
فارس بجدية : أنا ذاهب إلي الشركة أراكما لاحقا و قبل رأس والدته و غادر لحقت به مدللته
جورى بصوت عال : فارس
توقف فارس لينظر خلفه ليجد مدللته تركض لتلحق به وقفت أمامه تلتقط أنفاسها قليلا ثم لفت ذراعيها حول رقبته
جورى بصوت ناعم : فارس أرغب في الذهاب إلى التسوق
يعلم جيدا أنها لا تفعل هذه الحركة إلا إن أرادت شيئا تعلم أنه سيرفضه يعلم كل خطوه تخص مدللته جيدا
وضع يديه علي خصرها ثم قال لها و هو يتظاهر بالتفكير : تذكرين ما قلت أمس علي كونك لن تذهبي للتسوق بعد ما فعلته أمس صحيح ؟
اقتربت منه و قبلت وجنته ثم نظرت إليه بتلك النظرة التي تهدم كل حصونه و ذاك الصوت الناعم الذي لا يمكنه أن يقول له لا
أخرج من جيبه بطاقته و أعطاها له ثم قال بتحذير : لا مشاكل هذه المرة
أخذتها منه ثم احتضنته و هي تخبره أنها لن تفعل مع أنه يعلم أنها ستفعل لكن من يستطيع أن يقول لمدلله شوكت باشا لا  ؟؟؟؟؟
************************************

في انتظار التعليقات

😆😆😆😆😆😆😆😆

مدللة القصر  ( الجزء الثامن من سلسلة عشق النساء) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن