الفصل الثاني

1.3K 32 0
                                    

مازالت ساره ترتجف لاتعلم مايحدث حولها ، اخبرها الجد انها ستتزوج من ذاک الاسر ، رغم رفضه وبكائها لكنه اصر ، اخبرها الزواج سيكون صوريا لتتمكن من العيش كما تريد وتكمل دراستها ، كانت تعلم انه محق ، لكنها لم تتحمل فكرة موته كان يبدو شاحبا جدا ، وفكرة زواجها من آسر تجعلها تتوتر ، عندما سالته كيف يضمن غريب عليها ، اخبرها انه اكثر شخص سيحميها ويكون بجانبها الى ان تنطلق نحو حياتها العمليه ، لاتعلم شي حوله ، لكنها تعلم شي واحد اذ كان جدها يثق به اكثر من ابنائه عليها فيجب ان تثق ، كما انها لم ترد الضغط عليه...فلزواج سيكون صوريا وستدرس وتكمل احلامها ، ستصبح افضل مصممه ""....
لكنها لم تتوقع رد فعل مهدي ابن عمها الذي صرخ تقريبا وهو يرفض مايقوله جده ، بل وقف بغضب وعيناه تشتعل ، "" جدي كيف تفعل ذلک... كيف تسمح بغريب ان يتزوج من ساره انا ابن عمها وانا ساتزوجها "" اعلن بقوه ، شهقت بمفاجئه ، كوالدته ، التي صاحت "" كنت اعرف انک تطلقين شباكك على ابني "" بعدها صاح مهدي واخبرهم ان ساره لاتعلم عن هذا ، لكنها تعتبره شقيقها كيف يفكر هكذا ، حتى انها لم تعطه فرصه ليفكر انها ستوافق ، رفض الجد اي حديث واخبرهم ان ساره موافقه وطلب منهم التجهيز لعقد الزواج خلال ساعه ، كل شي كان سريعا ،لو اخبرها احد انها ستتزوج بفسان اسود ووجهه محمر بلبكاء لم تكن لتصدق...
كما طلب منهم ابلاغ كبائر رجال القريه والمجلس ان يحضرو باسرع وقت لانه سيعلن عن من سيخلفه ، وبدا اعمامها اكثر اهتمام وقلق للخلافه وليس لجدها الذي بدا متعبا لكنه اصر ان ينتظر رجال القريه وهو جالس في كرسيه ووضع عبائته حوله وكذلک عصاه ، بعد نصف ساعه تم عقد زواج ساره وآسر وسط غضب العائله واهم رجال القريه ، كانت الاء هي العزاء لها بينهم ، بعدها اصبح الكل صامت وهو ينتظر اعلان الشولاني.... امتلئ المجلس بلرجال وكانت النساء خلف احد الستائر تشاهد مايحدث...،
"" كما تعلمون جميعا انه كان يجب ان اعلن عن خليفي في وقت ابكر ، وكما هي العاده جيل خلف جيل... يجب ان يكون الشخص الكبير هو شخص زو بصيره ، رجل يعدل بمحايده لا ينحاز لطرف معين ، رجل يستطيع الكل ان يثق به كما اثق به ، سيكون حاكم عادل ، وايضا ذو عقل وزكاء ، اليوم اطلب منكم ومن جميع العشائر المواليه لعائلة الشولاني ان تتقبلوه كما هو ، ان تكونو اوفياء له ، ان تحموه وتحترمونه ، ان تثقوا به وقراراته ، اليوم الواحد من نوفمبر الجمعه اعلن انا عثمان الشولاني... "" صمت الكل وتوتر الجميع ، فهم موالين لعائلة الشولاني ويحترمون عثمان لكن معظم السكان لايعجبون بابنائه وطريقة تعاملهم مع الاعمال والاشخاص ..
""اعلن انا عثمان الشولاني خليفتي هو..... مهدي عماد عثمان الشولاني ، واطالب بلطاعه والاحترام والثقه كما تعودت على دعمكم ساطلب منكم ان تكونو بجانبه دائما ، وانا اثق انه قدر المسؤليه الممنوحه اليه..""

غضب عماد وشقيقه ، واصبحت القاعه تعج بلاصوات ، الرافضه والمرحبه واكثرها مرحب لذلک طغى عن الرفض ، وقف الكل عندما وقف عثمان ، طلب من مهدي الاقتراب بدا انه متفاجئ...
""جدي أنا..."" قاطعه عثمان برفض "" بلطبع انت كذلک انا اثق بک وامنئک على حياة اشخاص ، واعلم انك ستكون على قدر المسؤليه ، الان اجلس ايها الولد لاضع العباءه والا انني سأنهار امام الكل ، انحى مهدي كتفيه سريعا وهو يرا ضعف جده ، وضع العباءه السوداء بها خطوط ذهبيه حول كتف مهدي ، وهكذا تمت المراسم وتم الزواج ، اصر جدها على ان يقضي آسر معهم الليله...
""جدي لما انت تثق به.." سال ساره ، وتعرف ان السؤال ليس له داع اصبحت زوجته...
"" هذا الرجل سيحميک كما سيساعدک في تحقيق احلامک ماذا هناک ايضا...هيا الان اريد النوم "" وبخت نفسها بصمت ، لما تضغط عليه اصبحت بلفعل زوجة الرجل...

زواج لرد الجميل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن