الفصل الثامن

845 21 0
                                    

تناولي شيئا" قالت ابنة عمها الاء بتوتر
لكنها ابتسمت بتوتر اليها " لا اريد لاحقا...
" هذا ما تقولينه منذ مجيئك لكنك لا تتناولي شيئا " احتجت الاء
اقتربت الاء لتجلس بجانب ساره التي بدت شاحبه وبعض الظلال السوداء حول عينها تفضح عدم نومها جيدا جالسه على الاريكه تنظر الى حديقة منزلهم ابتسمت ساره وهي تضم ساقيها . " اشتقت الجلوس هنا "
" لن تقولي ماهي المشكله اليس كذلك ؟! كان تاكيد اكثر من سؤال...
" ليس هناك مشكله توقفوا عن السؤال.." احتجت ساره بسخط منذ وصولها من الامس ومهدي والاء يصران ان يعرفو مابها ، لكنها لن تستطيع اخبارهم كم هي خائبه الامل ومكسورة الخاطر كما تجنبت الحديث مع آسر واغلقت تلفونها منذ اخر حديث بينهم لا تظن انه جيد ان يتحدثوا الان او... ابدا....
تنهدت ساره بهدؤ ادركت انها لايجب ان تتحدث هكذا مع ابنة عمها وصديقتها " اعتزر ،لا اعرف ما اصابني حقا!"
" ليست مشكله... انا ايضا لست افضل منك ؟ " قالت بالم
تسائلت ساره " لما؟!"
" امي ترفض اي ارتباط مع عائلة عصام "
" لايمكنها ان تفعل ذلك ،، قالت ساره بسخط
" ومهدي ؟ ماذا يقول ؟
" لايعلم لم اخبره " ردت بتوتر
" انامتاكده انه لن يمانع...". اكدت ساره
" لا اعلم كيف اخبره..."
" لاتخبريه اذن " قالت ساره وهي تبتسم
" كيف!! " قالت الاء
" دعي عصام يتقدم وعندها ستري مهدي سيأخذ برأيك مهما كان راي اعمامي " اكدت ساره وبعض الحماس يعود لها...
" هو ايضا يريد التحدث مع مهدي لكن... تنهدت بأحباط
" لا اعلم ساره...."
احتضنت يدي الاء بتشجيع " الا تحبين عصام ؟!
" بلطبع افعل " اكدت
" اذن ليس هناك مشكله.... افعلي مايجب للحفاظ عليه واذ اضطرك ذلك الى التحدث مع مهدي "
شهقت الاء " لا استطيع... ربما يغضب مهدي او انه سيفقد بعض الثقه تجاهي.."
ابتسمت ساره الان علمت اين المشكله ، الاء منذ صغرها وهي تفتخر بلعلاقه التي بينها وبين اخيها ، خاصه عندما يثنيها مهدي ، هي تضعه مقام والدها ايضا والان تخاف من رد فعله...
" الاء.... أرئ انك اذ صارحتي مهدي بكل شي سيقدر ذلك اكثر من ان يسمعه من عصام "
شاهدت توتر صديقتها وابنة عمها " صحيح ؟.."
اكدت ساره وهي تبتسم ، ثقتها بمهدي قويه تعلم انه سيضع سعادة شقيقته اولا... اليس هذا مايقوم عليه الحب والاحترام ، عكس مايحدث معها ، آسر لم يصدقها بل واتهمها باشياء لا تريد تذكر تلك اللحظات ، حركت راسها كانها تطردها....
_____________________....________.. ،

ساره "...
الصوت القوي المبحوح اوقفها عن عملية زرع بعض الازهار في الحديقه لطالما احبت فعل ذلك ، لا يمكن ان يكون هو.... لايستطيع ان ياتي الى هنا ، تصلبت كتفاها وشعرت بدقات قلبها تقرع... رفعت راسها وهي تعبس ، ماذا يفعل هنا..
كان يتابعها وهو مبهور بجمالها عندما وصل لم يصادف الا زوجة عمها التي اخبرته ان ساره بلحديقه كان يبدو عليها العبوس لكنه يشك ان ساره اخبرتها شي والا لن تسمح له بلقائها ، انبهر وهو يشاهد ساره بثوبها الاصفر بدون اكمام مقابل بشرتها الشاحبه وشعرها معقود الى الخلف مع بعض الخصلات تمردت بجانب وجهها ، اقترب وهو يفكر مايستطيع قوله الان ، هو هنا اراد المجئ والاعتزار وان كلفه هذا اي شي ، رائ كيف تغيرت تعابيرها من الشعور الحسي الى العبوس ثم الغضب وشي من الالم في عينها وهذا جعله يلتوي من الداخل بقوه...
" ماذا تفعل هنا ؟ " سالت ساره
" تبدين جميله... " هذا صحيح تبدو تبدو اجمل شي راه في حياته...
كادت تتعثر وهي تقف من تعليقه الغير متوقع لكنها قوست ظهرها بقوه واستقامه محاوله لعدم اظهار انها تاثرت....
" هل قطعت كل هذه المسافه لتقول ذلك ؟" استنكرت بغضب
" حسنا ساره.. اعلم اني غبي ولم يكن يجب ان اقول ماقلته...لكن..
" اي جزء تقصد آسر ، الذي قلت فيه انني لااستحق ثقتك ام الذي دعوتني به بلمدلله التي تعيش في عالمها الخاص... " ضربت يدها في الهواء " انظر بعدت عنك وعدت الى عالمي ماذا تريد الان ام ان هناك بعض الاهانت الاخرى...
" ساره... آن آسر بندم " تعلمين انني لم اقصد شي "
" لا.. لا اعلم آسر ، ولا اعلم لما انت هنا ولا اريد ان اعلم ايضا ، لذلك غادر..." اشارت له ليخرج وخرجت من الحديقه مسرعه ليس قبل ان يشاهد عيونها الزجاجيه وبعض الدموع تهدد بلسقوط ، اراد اللحاق بها لكن رؤية مهدي اعترضت طريقه ، بطوله وداخل بنطون اسود وقميص ردمادي وحولها عبائه بلاسود يجمعها في يده اليسرى وساعه تزين يده كان يبدو كأحد ابطال الاعمال الدراميه بعين حاد وملامح عابسه حدقو ببعضهم بقوه لكن اول من ابعد عينه وتقدم مهدي ،
" سيد آسر... " رحب مهدي
" مهدي باشا.." اشار آسر براسه كترحاب وهو يصافح الرجل الاخر ثم ابتعدو ليدخلو مكتب مهدي وابتعدو عن نظر الاء التي كانت تراقب مبهوره ، ارادت التحدث مع مهدي بعد ان قابلت عصام واخذو قرارهم ان يواجهو الجميع ، لكن رؤية آسر ومهدي اخرستها...

زواج لرد الجميل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن