الفصل السادس

1.3K 30 2
                                    

ابتسم آسر وهو يستقبل السيد منعم في مكتبه....
"" سيد منعم..."" قام آسر لتحية الرجل تحيه خاصه ، مازال لا يصدق ان الرجل موافق رغم كل مايمر به على اتمام الصفقه ، عكس بعض الاشخاص اللذين ابدو تردد عندما سمعوا بسجنه....
"" مبنى جميل "" اشاد منعم وهو يجلس
"" قهوه ؟ " سال آسر
"" من فضلك...""
طلب القهوه وشارب بارد من اجله ، كان اليوم مرهق ، بدا اجتماع استمر لعدة ساعات مع مجلس الاداره الذي تجنبهم لعدة ايام لترتيب اوضاعه ، وذهابه الى المخفر ليدلي باقواله ، كما الصحف التي يبدو انها لا تملك اي شي خبر غيره وتصدر جميع العناوين وهذا ماجعل مجلس الاداره يجن ، والان منعم....
"" لديك زوجه قويه.." قال منعم
ابتسم آسر بفخر ، "" صحيح ، لا اعلم ماكنت افعله لولاها " وهذا صحيح ، فكر آسر لم يقل ذلك لاجل صفقه او لاقناع منعم بعلاقتهم ، الايام الماضيه كانت غريبه وبها بعض التوتر بينهم لكنها جميله ، تحدثو باعينهم اكثر من تواصلهم ، كما ان ساره لم تتوقف عن زياره روز وايضا اصبح وضع ادهم يتحسن حسب قول الطبيب قال ان المؤشرات جيده ، ويتوقع ان يستعيد وعيه خلال يومين بلاكثر ، كما ان الشاب الذي بلمشفى تكفل آسر بعلاجه وقابل والدته ولديه شقيقه صغره تبدو انها تبلغ السادسه عشر ، كان هو مصدر عيشهم ، صدمت المراه عند رؤيته لاعتقادها انه من تسبب بلحادث لكن لاحقا بعد قص لها الواقعه تقبلت المساعده كامله سابقا وافقت على بعض مساعدته انما الان اصبح افضل الاطباء يتابعون حالته ووفر لهم سكن قريب من المشفى ، وطلب منهم الاتصال به اذ واجهتهم مشكله عندها بكت المراه وهي تشكره...
جن ابن عمه يوسف عندما سمع بحبسه واراد العوده لكنه رفض وطلب منه ان يتولى الامور خارجا خاصة انهم بدؤ بلتوسع والوضع معقد ، لذلك اخبره انه تولى السيطره هنا واذ كان بحاجته سيطلبه ، رغم ذلك امتعط فارس وقال انه سيرتب الاوضاع وياتي في اقرب وقت ومتشوق لرؤية زوجة آسر اراد اخباره بطبيعة زواجه لكنه تراجع ، خرج من افكاره على صوت منعم...

"" اثرت على زوجتي واحبتها ، وليس سهلا عليها ان تحب احد لذلك اصبحت زوجتك عزيزه علي اذ تحبها مريم "" قال منعم وهو يكمل "" لا تخسر هذا الحب ابدا ، نحن الرجال نركض خلف الصفقات وبناء امبراطوريه وارث وننسى ان نستمتع بلحياه ان نجلس ونستمع الى من نحب لا نكون مشغولين دائما ، توجود اشياء جميله يجب ان نعيشها لذلك لاتدع اغراء الامبراطوريه يعميك عن جمال العشق...""
توتر آسر وهو يجمع حديث الرجل ، انقذته مساعدته التي قالت ان محامي السيد منعم وصل ومحاميه ايضا ، وقع الرجلان على الاوراق ، وتبادلو التهاني ، واتفقوا انهم سيلتقوا في القريب...

_______________________________،،،

كانت الايام الماضيه هادئه ، وبدا آسر مشغول كثيرا لا تراه كثيرا لكنها ممتنه انه بدا يتولى السيطره على كل شي الشركه والصفقات التي كادت ان تنسحب لولاه ، كذلك تولى رعاية اسرة الشاب المصاب كما اعطاهم شقه قريبه للمشفى تشعر بلفخر به...
تم ابعاد د فارس عن الكليه ونقله الى مدينه اخرى ، اصبحت علاقتها قويه مع ياسمين عكس فريده والدتها التي اصبحت اكثر حده ولا تطاق لكنها لاتهتم....
ايتها القرويه ""
اوووه ياالهي اذكر القط.... فكرت ساره وهي تشاهد زوجة ابيه لآسر تقترب...
"" نعم... حماتي "" سخرت ساره
رات الغضب على ملامح المراه الاكبر لكنه سرعان ماتبدد ، وابتسمت بغطرسه وهي تجلس امامها ، كل مااردته هو بضع لحظات سلام بلحديقه ليس حرب فكرت ساره وهي تتابع المراه يبدو انها مصممه على اغضابها....
"" ياالهي تدنئ زوق ابن زوجي.... لستي نوعه حتى لا اعلم مابه ولست قنوعه بقصة انه وقع في قرامک لانه لن يفعل هو لا يؤمن بلحب حتى.."" قالت فريده وهي تقيم ساره بضجر من شعرها المشعت صباحا وبجامتها الورديه وجهها الخالي من المكياج ، تالمت ساره ليس لانها قالت هكذا اشياء بل لانها صحيحه هي ليست النوع الذي يؤثر على آسر ، مابينهم انجزاب وسيختفي بعد مده ، وايضا هو لا يؤمن بلحب ولا يريد الوقوع به ، وهي لن تسلم نفسها او تعيش مع شخص لايبادلها نفس المشاعر ، وهنا سيصلون الى نقطه مسدوده.....
"" لما لا ، بعضنا يفكرون انهم يفهون في الازواق لكنهم مجرد رؤس من غير عقل..لذلك نحن لانهتم بحديث الناس "
"" ياالهي ليس هناك غير سبب يجبره على ذلک " واصلت فريده كأنها لم تستمع الى ساره...
"" لابد انه جعلک حامل واجبر على الزواج منك ""
شهقت ساره بغضب هل جنت هذه المراه....
"" لن ارد عليكي العتب على عمرك لابد انك لاتفكرين بطريقه سليمه..."" سخرت ساره ببرود ، حاولت ان تبدو مسيطره على اعصابها...
"" ايتها الحشره.." قالت فريده بغضب ، نقطه حساسه فكرت ساره المراه لا تحب ان يدعوها احد بلعجوز...
"" ليته تركک ولم يتزوجك في يومنا هذا اصبح المجتمع يتقبلون الابن الغير شرعي ، بلطبع سيفعلون الم يقبلو زوجک..."
شقهت ساره بألم هذه المره ، مابها هذه المراه كل هذا الحقد والكراهيه بداخلها ليست طبيعيه ، كيف لها ان تقول على آسر ابن غير شرعي...
"" الان استمعي ايتها العجوز "" وقفت ساره بغضب وهي تشير باصبعها على وجه المراه وتجاهلت شهقتها وكيف تراجعت على ظهر الاريكه بخوف...
"" زوجي ابن شرعي جدا له كل الحق بأبن يكون كذلك لان والده تزوج امه ، كما انني احبه كما هو ان كان شرعي ام لا ، لايفرق معي لانني اعرفه واعرف انه شخص جيد ومسؤل ، واذ لم يكن كذلک لكان القاكي خارج هذا القصر منذ وقت طويل ، لذا اذ سمعت هذا الحديث مره اخرى ستري مايمكن للقرويه ان تفعله اذ غضبت..."" لم تنتظر لتسمع رد فريده التي توعودت لها لكنها تشک ان تتحدث بدت شاحبه وخائفه ، اما ساره كانت غاضبه وهي تعبر الى داخل القصر تمنت ان تكسر احد المزهريات على راس تلك العجوز ، ليس لها علم ان هناك من استمع الى حديثهم...
وصل آسر يشعر بلتعب لكنه عاد من الشركه يريد اي سبب ليبقى بجانب ساره ، اخبرته مدبرة المنزل انها بلحديقه ، لكن قبل ان يصل تسمر وهي يسمع زوجة ابيها تنعته بأبن غير شرعي ، كل خليه بجسده توتر وضع يده على الحائط ، وهو يراقب مايحدث ، انفجار ساره ودفاعها عنه خاصة " احبه كما هو ان كان شرعي ام لا "" هل هذا صحيح ؟ تحبه... ام انها قالت ذلك لتدافع عنه فقط ، لايهم مايهمه انها فعلت ، تفجرت المشاعر داخله اراد اخذها واحتضانها الى ان تصبح جزء منه ، بدت غاضبه جدا ، حتى انه توقع انها ستضرب المراه...
كانت تجوب الغرفه ذهابا وايابا تشعر بلغضب كيف لشخص ان يكون بكل هذا الحقد ، لولا آسر لما كانت بلقصر ، وتعيش هذه الحياه ، وايضا لولا ياسمين لما تحملها آسر او هي ، تنهدت بقوه...
" ساره.." صوت آسر اخرجها من افكارها...به شي لكنها لاتعلم ماهو
" آسر.. عدت مبكرا ؟"
" هل هذا ضايقك ؟" سأل ، بدا انه هناك شي يضايقه ايضا ، لهم وقت طويل منذ ان تحدثوا لوقت اطول ، الان وهي تراه بكل هذا التوتر لم تستطيع منع نفسها من انتهاز الفرصه...
" بلطبع لا... تبدو متعبا " علقت وهي تقترب من الاريكه لتجلس...
"" ضغط العمل ، اليوم اتمتت الصفقه مع السيد منعم " قال وهو يجلس جانبها...
"" اوه... اخيرا اصبح المشغل لك ""
"" كيف تسير القضيه ؟""
"" كل شي يتوقف على اقوال ادهم ""
"" ووسيم ؟ "
توتر آسر ، وهو يرجع راسه على ظهر الاريكه " لابد انه يحيك امر ما ، لابد ان اوقفه قبل ان يتسبب بشي ما ""
"" تحدث معه.."
ضحك بسخريه " وسيم وانا نتحدث ؟"
" اكبر المشاكل احيانا تحدث لاننا لا نتحدث ""
نظر اليها بشوق وهو يتبع ملامح وجهها ، تلك الساحره الصغيره اصبحت مركز عالمه ، يريد ان يتحدث معها ان يخبرها باي شي يحدث معه ، ان يستمع اليها ، ان يشعر بها بجانبه ، وكثير من الاشياء التي لايستطيع فعلها ، تملك عليه السيطره وهي لاتعرف ذلك ، والذي يجعلها اجمل عدم معرفتها بكم هي جميله وتاثيرها عليه....
مد يده على جانب وجهها يتبع خط فكها بخفه ، ابتسم عندما مالت بوجهها على يده....
"" انتي تجعلين الايام الصعبه التي امر بها اجمل.."
لم تستطيع منع نفسها وضعت راسها على صدره تنهدت "سعيده انني اساعد بشي ما "
ضمها اكثر " اووه انتي تفعلين اكثر مما تتخلي "
وضع قبله على راسها ، وهو يستنشق رائحة شعرها المميزه ، هذا التقارب جديد عليه ، في هذه اللحظه يمكنه الاستغناء عن كل امواله وكل شخص فقط ليظل بهذا القرب منها....

زواج لرد الجميل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن