الفصل الثالث..ولكن عذراً

45.3K 1.1K 38
                                    

غداً..هو آخر يوم من اختباراتها وآخر يوم تقضيه مع عائلتها..
لم تصدق نفسها حتى الآن..متوترة وخائفة وقلقه حد اللعنة..لقد حجزت طائراتها في فجر بعد غد..
-اللعنة انها لا تستطيع التركيز لتذاكر..كل تفكيرها في تلك الخطوة التي ستخطيها..جالسه ع سريرها وجميع الكتب حولها..زفرت بحنق ..حقاً لا أستطيع التركيز اكثر من ذلك ..سأكتفي بهذا القدر
-قامت بلم الكتب والأوراق ثم عدلت شعرها وذهبت لرغد تجلس معها قليلاً فهي ستشتاق لها كثيراً..
دخلت مليكة ع رغد الجالسة ع سريرها وتقرأ رواية فهى انتهت من اختباراتها اليوم.. قفزت مليكة ع سريرها وقالت لها بملل..لقد اكتفيت..مازالت رغد مندمجة مع القراءة..زفرت مليكة وأخذت الكتاب منها ثم قالت لها بحماس ..ما رأيك نذهب لنصفف شعرنا ثم أمسكت أطراف شعرها وأكملت فأنا اريد قص شعري قليلاً
أو أقوم بتغيير لونه..شهقت رغد ورد عليها ..أتريدين الموت يا فتاة..حتماً سيقوم سيف بقتلك..
زفرت مليكة وقالت بغضب وصوتها كان عالي قليلاً..أبحق السماء!!..لقد سئمت ..هل لا أقوم بالتنفس الا بأمر منه؟!..دائماً يحب إجباري ولا أستطيع ان اعترض حتى..
هدئت نفسها قليلاً ثم قالت لها وهي تشد يدها لتقوم..انهضي لنخرج قليلا ..فأنا لم أخرج منذ زمن..
لتنهض رغد بتكاسل وردت..إلى تريدين الذهاب..
ثم قفزت فجأة بفرح وقالت لها بمكر..ما رأيك ان نذهب لحفل عيد ميلاد كارمن

ردت عليها مليكة بصوت يشوبه الخوف..ولكن سيف؟
فسيف لا يحب صداقتها مع تلك الفتاة..ليس كرهاً للفتاة أو لم يعجبه سلوكها بل لأن اخيها معجب بمليكة
..أردفت رغد وهي تطمأنها لا تقلقي فسيف سيتأخر اليوم..
اطمأنت مليكة قليلاً وقالت لها بابتسامة حسناً ..اذهبي انتي وأخبرني أمي وأنا سأجهز الآن..
ذهبت رغد تركض تخبر أمها بأنهم سيخرجوا وطلبت منها ألا تخبر سيف..
واتجهت مليكة لغرفتها وأخرجت من دولابها بنطال أسود ضيق قماشته جلد وعليه بلوزة تلمع لونها سكري ذات حمالات رفيعة ومفتوحة من ناحيه الصدر فيبرز جزء من نهديها.. كانت تتمنى ان تلبس فستان أنيق الا انها لا تملك أي فستان بسبب سيف لانه ينتقي لها فساتين محتشمه للغايه لا تتناسب معاها ولا مع سنها..
كانت تضع بعض مستحضرات التجميل و تركت شعرها للعنان..اخرجت معطف اسود انيق من دولابها وارتدته ع ملابسها..كانت تبدو كالملاك بملابسها الأنيقة وبنطالها الذي يحدد فخذيها ببراعة وبحذاءها الأسود الأنيق ذو الكعب العالي وشعرها السحري المموج ..كانت ساحره تأسر قلب من يراها..
ذهبت لرغد في غرفتها ..كانت رغد ترتدي فستان انيق مناسب للحفله قصير يصل لتحت ركبتيها وبنصف أكمام لونه اسود يناقض بياض بشرتها مع حقيبه صغيره لونها احمر وحذاء كعبه عالي لون احمر وتاركه شعرها الاملس للعنان..كانت تبدو جميله للغايه ..
نزلوا كلاهما وخرجوا من القصر..واتجهوا لفيلا كارمن التي تقع بعد شارع من قصرهم..دخلوا الحفلة وكانت تعج بالناس ذات الطبقة الثرية..أول ما رأتهم كارمن ذهبت ركضت اليهم وعانقتهم بحب وقالت..لقد سعدت كثيراً لانكوا جئتوا..ردت عليها رغد بمرح وهي تمسك يديها وتلفها ما هذا الجمال يا فتاة..منذ متى وأنتي فاتنه هكذا..ضحكت كارمن واردفت بغرور مصطنع ..منذ زمن وأنا متآلقه يا روحي..
ضحكوا الفتيات ع كلامها..ثم أكملت كارمن وهي تقول بفرح..حقيقي أنا سعيدة جداً أنكم جئتوا..ردت عليها مليكة وهي تضحك لقد غامرت بأمتحاني وعمري لأجلك يا كارمن..فأخر اختبار لي غدًا وأيضاً سيف لم يعلم بأننا هنا ..ضحكت كارمن واردفت بدراما مضحكه..كان الله في عونكم يا فتيات فأنا ارتعب من هذا الرجل..
ثم اكلمت تضحك وهي تشدهم من يدايهم هيا لنستمتع الآن..
-كان سيف في مكتبه يحاول ان ينجز عمله..فهو كان حاله لا يختلف كثيراً عن مليكة..فكان يشغل باله ويشتت تركيزه صغيرته..فكان يفكر في أن خلال أيام وتصبح مليكته ملكه للأبد..سيتزوجها ثم سيقعها في شباكه..
اغمض عينيه وضغط بيديه بين اعلى انفه وقال بإرهاق..مرهقه انتي يا مليكة
..اكتفى بهذا القدر وقرر ان يذهب للقصر فلقد اشتاق لصغيرته الهادئة
-دخل سيف القصر فسمع صوت التلفاز في غرفه المعيشة ..اتجه سيف للغرفه فوجد أمه جالسه تشاهد التلفاز..فور مارأيته ابتسمت له بحنان وقالت لقد باكراً اليوم
اتجه نحوها سيف..قبل رأسها وجلس بجانبها وقال..لقد انجزت عملي باكراً..ثم اكمل بأهتمام..لكن أين الفتيات؟؟
توترت ملامحها قليلا..وقالت بقليل من التوتر ..لقد استأذنوا مني ليذهبوا حفل عيد ميلاد صديقاتهم..
احمرت عيناه بغضب واردفت وهو يحاول تماسك غضبه أمام امه..وأين تلك الحفله..ردت عليه أمه وهي تحاول التذكر اعتقدت في ڤيلا كارمن..
استقام بغضب شديد وخرج من القصر واتجه نحو سيارته ..وخلال دقائق كان أمام الحفله..اتجه نحوها وهو لا يرى أمامه من شده غضبه..
اول ما وقع عينيه عليه..تلك الفاتنة ذات الجسد الممشوق والذي يحدده بنطالها وعاريه الذراعين وظاهر جزء من نهديها المنتفخ ..شعرها المموج يتراقص معاها..والعديد من العيون متربصه عليها ..في تلك اللحظة كان حسام شقيق كارمن يحاول ان يراقصها..أما هي فكانت مندمجة واستجابت معه..لم تلاحظ عيون الفهد وهي تتربص لفريستها
وفي لحظه انبطح حسام ع الأرض بسبب اللكمة التي تلاقاها من سيف
ولم يكتفي بهذا سيف هأنهال عليه بالضرب ولا احد يستطيع ان يقترب منه فهو الفهد..
كانت مليكة مصدومة لما يحصل..للحظه استفاقت ..وبدأت تركض لخارج الحفلة..لاحظ سيف هروبها منه..فنطر حسام وذهب خلفها ..امسكها من شعرها بقوة ..وأردف وهو يبتسم بشر لما الهروب يا حلوتي فلنا حساب في القصر وادخلها السيارة بعنف..ثم صرخ وهو ينادي ع رغد..أتت وهي ترتجف من الخوف..وأمرها بالركوب..
ليكون في دقائق أمام القصر لتسبقه رغد ومليكة وهم يركضون نحو القصر..
أما هو فدخل وراهم ببطئ وبرود..
كانت رغد تحتمي في أمها ..وحنان تحاول تهدئه ..لم يلتفت لهم من الأساس

مَليكَتِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن