الفصل السادس..احبيني مليكتي

57.4K 1K 64
                                    

استيقظت في المساء وهي تشعر بثقل ع جسدها الرقيق..لترى سيف نائم بعمق بين احضانها..
-لحظه هل قام باغتصابها بالفعل!!...
ثانيه..ثانيتان..
لتطلق صرخه من اعماق قلبها المتهتك.. استيقظ سيف بفظع..كانت تبكي بصراخ هستيري وهو يحاول تهدئتها والقلق ينهش قلبه..أخذت تضربه وهي تصرخ وتحرك يديها و رجليها بعشوائية إلى ان ضم ظهرها لصدره وهو يحاوطها بذراعيه..دفن وجهه برقبتها وهمس بأذنيها..هششش اهدئي حبيبتي اهدئي..
هدئت حركتها وهي لاتزال تبكي..لتتوقف تدريجياً عن البكاء وشهقات خفيفه تخرج منها..إلى ان ذهبت لسبات عميق هروباً من الواقع.
ظل يحاوطها بذراعيه لعدة دقائق إلى ان هدئت وأحس بنظام تنفسها..فعلم انها نامت..
مددها بهدوء ع السرير..وقام من جانبها ليلبس بنطاله فقط ويخرج الغرفه..نزل لمكتبه..ليسكب لنفسه كأس ثم يشعل سيجارته..
أخذ يدخن بشراهه ويتجرع كأسه دون توقف..وهو ينظر في الفراغ بجمود وصغيرته تشغل كل تفكيره..لم يندم للحظه لما فعله معاها..
غداً سيعقد قرانه عليها شائت أم ابأت..

وبعدها سيغرقها بحنانه..لكن بعد ان تنال عقابها..

-استيقظت مليكة صباحاً..أسندت نفسها ع ظهر السرير وهي تنظر للفراغ بجمود..ثم قاطعها دخول الخادمة وهي تضع صينيه طعام بجانبها..لتقول لها مليكة بجمود وهي تغطئ نفسها بالشراشيف..اريد ملابس..
تجاهلتها الخادمة وخرجت دون ان نتطق بحرف..فهذه تعليمات الفهد ..بأن لا يخاطبها احد.. فقط يخدمونها..
فلا يستطيع احد ان يحكي أو يسمع أي شئ هنا وإلا لا يسروا مما الذي سوف يحدث..فأسلم شئ هو الالتزام بتعليماته..
زفرت بغضب لتقوم وتذهب للحمام وهي تضع الشراشيف حول جسدها..لترى قميص سيف ملقى بإهمال..التقتته ع مضض ودخلت الحمام لتستحم..ثم خرجت بعد دقائق وهي مرتديه قميصه الأسود الذي يصل لأعلى فخذها ..كانت تبدو مثيره للغايه فبشرتها البرونزية وشعرها البرتقالي المبلل مع الاسود جعلتها كساحرة مثيره تناقض برائه وجهها..
خرجت من الغرفه وكما توقعت كانت بڤيلا كبيره مكونه من طابقين..استنتجت بأن الطابق العلوي به جميع الغرف ..والأسفل به المطبخ وغرفه الطعام ومكتبه وصاله واسعه..كقصرهم بالظبط..لكن تلك الڤيلا يغلب عليها الطابع الأوروبي المحبب..نزلت الدرج ولا تعلم أين هو..وجميع الخدم يعملون ويمشون حولها هنا وهناك وكأنهم آلة!!..استوقفت مليكة احدهم لتسألها مكان سيف..اشارت لها الخادمة برأسها مكان مكتبه دون الرد عليها وأكملت طريقها..استغربت مليكة من فعلتها..لتذهب اليه دون ان تعلق..فتحت باب مكتبه دون ان تطرق..كان يقف أمام النافذة عاري الصدر وينفث سيجارته بشراهه..
استدار لها ببطئ فهو علم انها هي..فلا احد يقدر ع الدخول دون طرق الباب..تشنج فكه فور رؤيتها بقميصه وشعرها البرتقالي منسدل وقطرات الماء تنزل منه..اسودت عينيه برغبه عنيفه..ليقول ببرود وهو يشرب من كأسه..إذا ماذا تريد الصغيره..
ابتسمت بسخريه وقالت ومالشئ الذي سأريده منك غير ان تطلق سراحي أيها المغتصب..ثم أكملت بعدم تصديق ..عقلي يرفض استيعاب ما فعلته بي سيف..كيف ..كيف تفعل بي هذا ..فأنا ابنه خالك..ماذا تركت للغريب يا عديم النخوة..انهت جملتها بصراخ..
رأت تشنج فكه..لينكسر الكأس الذي بيده من الغضب..ويقترب منها بهدوء وبعينيه الجحيم..
صفعها بقوة مما جعل طرف شفتيها تدمى..ثم امسك شعرها بقبضته وألقاها نحو الحائط لتصتدم رأسها بالحائط بقوة ثم اردف ببرود..اياكي والتطاول علي..فانا احاول السيطرة ع نفسي كي لا افعل بكي أشيائاً لا يستوعبه عقلك الصغير هذا..
استقامت وهي تحاول التماسك فهي لا تحب إظهار ضعفها أمام من يؤلمها..أمسكت رأسها بألم وقالت وهي تجاهد عدم نزول دموعها لقد ازداد كرهي لك ..ثم أكملت بتوعد..اقسم لك بأنني سأحاول الهروب منك دون ملل الى ان تزهق روحي..وذهبت مسرعاً خوفاً من بطشه..
نظر لاثرها وهي تهرب منه مسرعه ..ليلتفت نحو المكتب ويلقي كل ما به ع الأرض ..ثم ذهب نحو البار واخرج زجاجه خمر وأخذ يتجرع منها..وخلال دقيقه انهاها ليخرج زجاجه ثانيه ويتجرع منها..وأخذ يكرر هذا إلى ان أنهى ما يقرب إلى عشر زجاجات..
خرج من المكتب وصعد الدرج بثمول..ليفتح غرفه مليكة فجأه..أما هي استقامت بذعر..تقدم منها بخطوات غير متزنه وبدون مقدمات رمى نفسه بأحضانها تعجبت مليكة ولا تعرف ماذا تفعل..فسمعته وهو يقول بضعف انني اكره نفسي عندما يدي اللعينه هذه تمتددعليكي..ثم شدد ع احتضانه لها ودفن وجهه برقبتها وقال برجاء افعلي ما شأتي بي لكن لا تقولي بأنكي ستذهبي ارجوكي..
رقرقت عيناها بدموع ثم وجهت يدها نحو رأسه ببطئ وأخذت تربت عليه وقد تداخلت في مشاعرها بعض الاحاسيس الغريبه..ربما شفقه..
أو عطف!!
..لا تعلم ولكنه احساس اخر غير الكره

مددته ع السرير بهدوء وأخذت تفكر في تلك المعضله..ظلت تتأمل ملامحه وهو نائم كم هو برئ ووسيم وهو نائم لا يشبه ابداً ذلك الشيطان الذي كان عليه صباحاً..

أمسكت رأسها بتفكير وعذاب داخلي..هي تريد الرحيل..لكن ماذا ستفعل مع ذلك المهووس!!
ستتحدث معه بهدوء غداً..يمكن ان تتمكن من إقناعه

مَليكَتِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن