الفصل الثاني و العشرون

1.4K 59 2
                                    

لم ينم طارق طوال الليل فقط يحتضنها و يهدأ خوفها منه لم يكذب حين قال إنها طفلة صغيرة هي كذلك و لم يستطع رؤية دموعها أو خوفها منه ليجد نفسه يحتضنها بقوة و يطمئنها أنه معها و لن يؤذيها مهما حدث هي ليست أي امرأة
و لم تكن يوما له عادية هي روحه و حياته رغم كل ما كان ينوى فعله معها و عقابها علي خداعه لم يتحمل دموعها و حزنها أبدا فهذا يقتله كل مرة يصمت قلبه و يترك لعقله العنان لكن الآن لم يعد قادرا علي ترك عقله يقوده فقلبه هزمه ليقود هو الأمر مع حبيبته
استيقظت لتجد نفسها في أحضان طارق زوجها حاولت الإبتعاد لكنه تمسك بها بقوة و هو يقول : اهدأي لورا لن أفعل لك شيئا
نظرت له و هي تحاول التصديق أن هذا هو طارق الذي يكرهها نفسه : حقا طارق   ؟؟؟!!!!
طارق بهدوء : أجل و الآن وقت الفطور فأنا لم أتناول الطعام
لورا بسرعة : دعني أعده لك سيعجبك كثيرا
طارق بإبتسامة : أرني ما لديك
وقف يراقبها و هي تعد الفطور بعدما طلب من كل الخدم الخروج من القصر و تركه هو و هي وحدهما و ها هي تعد الفطور الذي بالتأكيد سيكون أجمل لأنها من صنعته بنفسها لأجله
انتهت من الطعام لتنظر له فهي كانت تشعر بالإرتباك الشديد من مراقبته لها و عدم فهم لسبب تغيره الكامل معها لقد كان يبتسم لها و سعيدا هذا الصباح و هو ليس هكذا عادة
جلس علي الكرسي مجلسا إياها علي قدمه و هو يطعمها بيده بينما تنظر له بفم مفتوح من هذا الرجل  ؟؟؟!!!
هذا ليس طارق الذي تعرفه أبدا الذي يكرهها أكثر من أي شيء و لا يطيقها و يراها أسوء ممثلة بالعالم
طارق بهدوء : لورا
لورا بحيرة : من تكون   ؟؟؟؟!!!!! طارق لن يفعل ذلك معي هو يكرهني و لن يحبني يوما
ضمها إلي صدره و هو يقول : غير صحيح طارق لا يكرهك و لن يفعل أبدا فقط كان منزعجا منك قليلا و هذا ذهب دون عودة و بقي طارق اللطيف
اغمضت عيونها و هي تشعر بالراحة بأحضانه التي نامت أمس بها لديه القدرة على تحريك مشاعرها نحوه بطريقة غريبة و بسهوله تامة لا تفهمها و مهما قاومت تجد نفسها تستسلم له في النهاية

************************************

في انتظار التعليقات

😅😅😅

دور أساسي (الجزء العشرون من سلسلة سطوة الرجال)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن