دور أساسي (الجزء العشرون من سلسلة سطوة الرجال)

الفصل الرابع و العشرون

تأخر اليوم كثيرا بمكتبه فمنذ علم أنه عادل حديد هو والدها و هي تشعر أنه غاضب جدا منها و من عادل حديد لكنها لم تكذب عليها لقد أخبرته الحقيقة كاملة دون كذب و طلبت وعده ألا يؤذي والدها لكنه لم يفعل و رفض ذلك و تركها و دخل مكتبه و لم يخرج منه طوال اليوم و كأنها افتعلت جريمة بحقه و هي فقط اخبرته بما أراد معرفته عنها
طرقت الباب و دخلت المكتب لن تتركه هكذا ستتحدث معه حول والدها و حياتهما التي لا تعلم ما سيحل بها بعد اليوم في حياتها معه فهو لم يتحدث بهذا الشأن معها قط
وجدته جالسا علي مكتبه و رأسه علي الكرسي يغمض عينيه و هي يشعر بها تقتحم مكتبه كما حياته دخلتها فجأة دون استئذان
فتح عينيه ينظر لطفلته الخائفة من والدها و من عقابه لها علي خطئها ابتسم رغما عنه علي مظهرها ذاك مما شجعها علي الإقتراب منه فهذا ليست ضحكة سخرية بل شئ آخر هي واثقة من ذلك
عندما وقفت أمامه أجلسها علي قدمه كما كان يفعل منذ الصباح لتنظر له بإنزعاج : لما تفعل ذلك  ؟؟؟!!! منذ الصباح لا تتركني أجلس بمكان غيره
طارق بحب : لكن هذا مكانك طفلتى و الآن أخبريني ما لديك
طفلتي   ؟؟؟؟!!!! مكانك   ؟؟؟!!!
لم تتحدث بكلمة واحدة و قد ضاعت كافة الحروف منها بعد كلامه ذاك و الذي لم تتخيل يوما أن تسمعه منه بدأت تشك أنه مريض فتصرفاته تلك غير طبيعية
قبلة واحدة لها نقلته لعالم آخر تماما ككل مرة يفعلها عمدا بالتصوير لكن هذه المرة لن يوقفه أحدا عن جعل هذه الجميلة الطفلة التي بين يديه لزوجته و حبيبته الليلة و قد ظهرت براءتها تماما مما كان يظنه ابنة عادل حديد لكنها ليست علي علاقة معه هذا جيد و هو يعلم كيف يجعلها تنسي والدها ذلك فهي أشد براءة من ذاك المخادع الذي من المؤكد أنه احتال عليها ليحصل علي ما يريد كما يفعل مع الجميع طوال الوقت
هل يعلم طارق ما تفعله قبلته بها و كم تجعلها هائمة به لم يسبق لها أن عرفت معني الحب لكنها عرفته معه هو فقط طارق عبد الله الذي من اليوم و للأبد هو زوجها و حبيبها هي فقط

************************************

في انتظار التعليقات

😅😅😅