انا الخائنة ...

1.السجن

كاللصة تتسلل من أصغر الثقوب ،بكل رشاقة و خفة و نعومة ترقص على وجنتي تعارك عيناي كل يوم مرغمة اياي بالاستيقاظ ،كم هي مزعجة اشعة الشمس تنقذني من الموت كل مرة لا تعلم اني اريد النوم الى الابد ،ابتعد بتثاقل عن طريقها فانا لا ارى سواها في هذا الظلام الحالك ،اجلس بحضن تلك الزاوية ،كم حضنها قاس لكنه جميل شائك لكنه جميل متعب لكنه جميل على الاقل ليس مؤلم مثل الالم الذي بنى بيوت و قصور في صدري و الوجع الذي غنى مع الندم موال ،من هذا الحضن يمكنني ان ارى كل شيء ارى بوضوح المكان الذي انا فيه رغم انه اسود تزوره الشمس باشعتها اللصة لتنير بعضا من جوانبه فاضحة جزءا من اسراره ،جالسة بين ثلاثة جدران منقوشة بخطوط و حسابات، قصص تتحسها من كل لمسة، قِدمها و عمقها يكشفه  الغبار الذي يكسوها كثبانا كثبانا ،صحراء قاحلة سوداء دفنت فيها الاساطير لتموت فيها القصص و تحترق أوراقها باشعة الشمس الجهنمية،لكن هنا قصص السفاحين و الغدارين و حتى البريئين تتدافع لتحجز لها سطرا في هذه الجدران علا وعسى ان يقرأها احد ما لكنها للاسف تموت و تدفن بصمت ليس من اشعة الشمس بل من الظلام الحالك الذي يجعلها غير مرئية لتكون ناسية منسية ،بين ثلاث جدران من حجر رابعهم جنود من حديد طوال القامة صلبو البنية لا تحركهم لا ريح و لا عاصفة يشدوا بعضهم بعض حزام من الوسط والراس و الارجل،انه السجن نعم انا اجلس في السجن ثلاث جدران رابعهم من قضبان و نافدة هربت منها الاصوات، الاحلام الامال و الارواح الا الاجساد فضلت عالقة محبوسة تستيقظ على صراخ السجناء  تنام على طقطقت عصا الشرطة على القضبان، لا اعرف كيف وصل بي الامر حتى اكون محجوزة بين الظلام لا اعرف حقا ماذا حدث؟لكن انا انتمي الى هنا لانه بيتي انا انتمي الى هذه الجدران كم اتمنى ان تعانقني  و تتعلق بي و تمنعني من المغادرة، اعلم اني كنت ابكي بداخلك لثلاث سنوات مطالبة بالخروج و تركك تحجز غيري،لكن الان لا اريد لا اعرف ماذا حدث؟ و كان شخص خدرني بابرة الندم ، في الزاوية على الارض جالسة ضامة اقدامي الى صدري حالي لا يحسد عليها انظر بشرود الى الامام فقط انظر،افكر فيما حدث قبل ثلاث سنوات....

*رايكم يهمني كثيرا لذا لا تبخلوا علي بتعيق او نقد و لا تنسوا🌟⭐🌟
#Oumaima85
#

Bechiri _ Oumaima