9.ماذا حدث؟..هل قتلتها؟!(الاخيرة)

97 11 0
                                    

The finale part :
لن انسى تلك الليلة المظلمة كظلمة هذه الزنزانة الكئيبة..بين جدران غرفتي التي امتلأت بدموعي و احزاني،و وسط الامطار التي تضرب نافدة غرفتي بشدة و الاعاصير التي كانت تقتلع الاخضر و اليابس بعنف و الرعود كان لها دور في جعل تلك الليلة صعبة النسيان، وجدت شخص جالس فوق الاريكة التي و ضعتها مقابلة لشرفة غرفتي كان باب الشرفة مفتوح على مصرعيه ظننت ان الرياح من تسبب في فتحه لكن سرعان ما ادركت ان هذا الشخص الغريب هو من فتحها ليتسلل لغرفتي فكانت هناك قطرات ماء لشخص مبلول تبلل المكان من الشرفة الى الاريكة اردت ان انير الاضواء لاتعرف عن هذا الذي تسلل الى غرفتي في هذه الليلة لكن كانت الكهرباء منقطعة بسبب الجو بعض لحظات امال ذلك الشخص راسه ليتاكد لي ان هذا الشخص فتاة بسبب شعرها القصير المبلل..من تكون؟ لحظات و انطلق ذلك الصوت الانثوي الذي ليس بالغريب عني حتى ماكان يحمله ذلك الصوت ليس بغريب عني فقد بدا بالتعريف بي!!باسمي ،مسكني، عملي ،و اصدقائي كل شيء ثم بدا يتكلم عن طفولتي بحنية مع مزيج من الحزن و هذا الشخص بدأ يتضح من يكون حين بدا يتحدث عن ما هية جوليا له و عن العلاقة التي تربطه بي و مدى كان فخور بهذه العلاقة تغيرت نبرت كلامه الى الانكسار و الخيبة..لقد تحدثت عن عملي الشنيع معها لم اشعر الى بارتجاف شفتي و بامتلاء عيناي بالدموع و انسيابها على وجنتي لم اتفوه بشيء،شعرت انه حان وقت المواجهة، و قت الحساب قد حان لقد عرفت من يكون هذا الانسان انه الضحية و هو القاضي و انا المجرمة..وقَفت و هي تواصل حديثها بقامتها الطويلة و ملابسها البسيطة المبللة و شعرها القصير لقد تغيرت كثيرا..انهت كلامها و هي تستدير نحوي بعدما كانت تواجهني بظهرها و تزامُننا مع استدارتها اردفت بكل تحطم و غصة بكافة الاحاسيس التي تحملها نحوي:هل مازلتِ تذكرين كل هذا؟هل مازلت تذكرينني؟هل مازلت تذكرين صيقتك سوسن.. اكملت بهدوء و حدة حين لمع البرق و انار الغرفة و جعلني ارى ملامحها و عيونها حادة المنظر و المخيفة و اردفت:يا صديقتي جولي..عم بعض الصمت فاخدت اتذكر ملامح وجهها حين اتضحت بلمعان البرق، هل هذه حقا سوسن؟ لقد اشتقت لها كثيرا! لقد تغيرت كثيرا،هالة الحقد تحيط بها،نار الكره و الانتقام تناديني لاكون طعامها،اين تلك الابتسامة البراقة؟اين تلك النجوم التي تشع بين عينيها؟اين ذلك الوجه المنير البريء؟ اين ذلك الشعر الاسود الطويل؟..اين سوسن؟ لم احطم حياتي سوسن فقط بل قتلتها لقد جردتها مما كان يميزها من لمعانها أ لَيجب ان اكون سعيدة؟!! فهذا ما سعيت اليه! اخدت تتجول في المكان و تلاحظ شهاداتي و نجاحاتي التي تملأ غرفتي فتوقفت عند شهادة نهاية التعليم الثانوي و اخدت تنظر اليها بتكسر ثم استدارت الي انا العاجزة عن الحركة و الكلام بامطار عيوني و اردفت تقول بنبرة ساخرة وهي تناظر الشهادة المعلقة على الحائط:دخلت من كم سنة الى السجن بقيت فيه لسنوات عدة و بفضل من؟نظرت الي و اعادت النظر الى الشهادات: بفضل صديقتي العزيزة...دُمرت حياتي بفضل من اعتبرتها اقرب انسان الي.غِيرتها جعلتها تنسى اني انا من بنى شخصيتها الشجاعة في جسدها البارد، انا من غرس الامل في عروق قلبها لينبض املا..غِيرتها جعلتها تنسى صداقتنا التي بنتها بيدها ،صداقتنا التي كانت اعمق من ان يقال عنها صداقة،صداقة اكثر من 13 سنة او اقل فانا لا اعرف منذ متى و هي تراني عدوتها...دخلت السجن بسبب حماقتك يا جوليا،و عوقبت على خطأكِ انتِ..تعلمت اشياء ايقضت لهيب الانتقام بداخلي.اشخاص مثلك يا جوليا يستحقون الموت، الخونة و الغدارين مصيرهم الموت ايتها الخائنة.. انهت كلامها و هي تنظر الي بحقد فما مرت به صعب تقبله اخدت تقترب مني و بيدها سكين..كيف لم الحظ وجوده؟ مهلا اسوسن تريد قتلي الان ؟المها و انتقامها يحثانها على قتلي لكن باي حق اتكلم! فانا غِيرتي حثتني على تدمير حياة صديقتي كنت كالصنم لا اتحرك وجهت السكين نحوي كان سيكون بين اعضاء جسدي لو لم استيقظ من تصنمي فهربت و اخدت اجري فالغرفة بفزع و رعب فانا حقا خائفة و لا افهم ما يجري حولي و انقطاع الكهرباء لا يساعد و لا حتى العاصفة التي بالخارج لا تزيد الوضع الا رعبا. و لاني كنت غير مدركة لما حولي لقد كنت شبه مخدرة تمكنت سوسن من محاصرتي في الجدار كنا نتشاجر على من تأخد السكين فلم اعد استوعب شيء و لم اعد اعرف اي منا تمسكه و ما ان شعرت به بيدي حتى سمعت شهقة من سوسن حطمت قلبي و كأن السكين غرز بقلبي و شيئا بعد شيء شعرت بيدي التي تمسك السكين تبتل بشيء دافىء و ساخن..هدأت سوسن عن الحراك و بدات اسمع نفسها المتثاقل الحار يلفح وجهي. ما الذي حدث؟ اخدت تنحني ببطىء و كأنها تفقد توازنها نحو رقبتي و تكلمت بصعوبة و كانها تحارب لتخرج تلك الكلمات نبرتها الثقيلة على قلبي تحمل الالم و التحطم فيها رجفة البكاء فخرج صوتها و به غصة حارقة:لمما..ذا؟  لق..لقد  كنت  اخ..تي  ق..قبل  ص.صديق..تي   ا..نت  لن تفهمي  ككك.م  كـا.نت  خ.خيا..نتك  مؤ..مؤلمة و حار..قة  لأن..ني  كك..نت  و  حيدة  بلا  اصدقاء  عك..عكسك  محبوبة الجميع  يا جو.جو.جو.... لتستقر بعدها بلا حراك على كتفي قبل  ان تكمل اسمي عادت الكهرباء كانت الغرفة مبعثرة و رهيبة .هل جسد سوسن بارد من جراء نفسه او ان  الجو من جعلها باردة!؟..هي مجرد لحظات حتى وجدت الشرطة من حولي و المكان يعج بالمحققين .لم افهم لما و متى و كيف اتوا؟ و متى اصبحت سوسن في الارض تصنمت حقا  نظرت لها بجفاء و قلبي يتفتت و ينحرق بداخلي و هي جثة تسبح في بحر دماءها  الحمراء .لم افهم شيء اصبت بشلل في دماغي و حتى في تحركاتي و انا  ملطخة الدماء و بيدي سكين احمر اللون اعتقلتني الشرطة و انا تحت الصدمة، اثناء مغادرتي نظرت لسوسن لاخر مرة لاودعاها لاجد تلك الدمعة تنساب بهدوء من عينيها على خدها، تذكر تلك الليلة و تذكر تلك اللحظة يجعلني اغرق في البكاء ندما لا حزنا
مشتتة الدهن بين مجموعة من المحققين لا يكفون عن الصراخ ثم هنا خلف القضبان.. اتواجد في هذا المكان منذ ثلاث سنوات او اكثر،مازلت لا اعرف ماذا حدث لكن بتذكر كامل القصة بت اعرف ماذا حدث قبل ازيد من 5 سنوات...رقصت الكلمات التي يمحيها القلم و ينساها الزمن بمخيلتي و انبتت غيورة حسودة،كرهت من احبتني فاهنتها و اذللتها و دمرت حياتها ثم ببساطة في السجن رميتها.ماذا حدث قبل 3 سنوات؟ ساخبركم..انا قتلت صديقتي في تلك الليلة السوداء،قتلت شخصا لا ذنب له ربما ذنبه انه صادق فتاة مثلي،انا قتلت صديقتي سوسن، لقد قتلتها ،سوسن ماتت ماتت لم يعد هناك سوسن،الدموع كنار تلتهب وجنتي..الان..اني ابكي لاول مرة منذ دخولي السجن ابكي على موت سوسن، ابكي على موت صديقتي،ابكي على موت رفيقتي.فانا خسرت اعز شيء في حياتي،خسرت اصدق انسان في حياتي،كان انا من عليه الموت كان عليها ان تقتلني،عليها ان تقتل الخائنة..اه يا سوسن كنت صديقتي و انا خنتك،كنت سندي و انا خنتك،كنت عزيزتي و انا خنتك، كنت الشيء الوحيد الجيد في حياتي و انا خنتك،كنت الوحيدة في حياتك و انا خنتك..لقد فهمت لان ماذا عنت خيانتي لك....اسفة..انا اسفة للغاية،اسفة ان كنت تسمعيني،سامحيني ارجوكِ سامحيني،اشخاص مثلي لا يستحقون العيش، هذا ما يسمونه تتمنى الموت و لن يأتيك،عزيزتي لا تخافي فانت قتلتني ان كنت تعلمين.فانا في نفس زنزانتك استطيع ان ارى بوضوح اسمي و اسمك منقوشان هناك في الزاوية اسفلهم اصدقاء للابد،لا تخافي فانت قتلتني بدون لمسي..ذكرياتك تحرقني،ابتسامتك تجلدني،حبك الصادق يعذبني،صوتك يخنقني،و كلمة صديقتي ترميني في الحمم فذلك بمثابة رؤيتك تقتليني،روحك الطاهرة في هذا المكان تصلبني في دوامة الندم داخل صندوق الحسرة،لا اريد ان اموت،اريد ان اظل هنا في هذا الجحيم فالجحيم العالي ارحم من هذا،احضُنينني ايتها الجدران و ثبتيني ايتها القضبان ففراق صديقتي يقوم بعمله دعوه يقتلني دعوه يعذبني فانا الخائنة و هي...صديقتي....
                
                                    النهاية🐼
..................................................  

-ما رايكم في النهاية؟
-من بكى في النهاية او تأثر؟
-هل تعرضتم للخاينة من قبل صديق او اي شخص اخر؟
-ما تقييمكم للقصة من البداية الى النهاية؟ و كم تعطوها من 10!
ملاحظة:هناك فصل اخر بعد هذا الاخير يتحدث عن القصة كيف راودتني فكرتها و الى اخره من له فضول  حول ماقرأ فليتفضل بقرائته💜..فيه بعض الاسئلة البسيطة ايضا حول القصة سيسعدني الامر كثيرا لو اجبتم على الاسئلة و شكرا للقراءة💖
*رايكم يهمني فلا تبخلوا علي بتعليق او نقد و لا تنسوا دعمي ب⭐🌟
#Oumaima85
#Bechiri _ Oumaima
بدات في اواخر 2019
انتهت:الاربعاء 01 جويلية 17:50 2020

انا الخائنة ...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن