11

27.6K 2.3K 230
                                    

سيرينا :

" بعد فرض الحظر "

انتفضت رينا قائله :

" لابد أنك جننتى هذا لن يحدث "

سيرينا بإصرار  :

" بل هذا ما يجب ان يحدث هذه البقعه بها شئ ما وتلك الأرض بها سر يجب أن أكتشفه والان هذه القلاده "

رينا بمحاولة اخيره لاقناعها :

" سيرينا انتى تريدين الدخول الى غابه وفى المساء عندما يتحول جميع من بهذه المملكه إلى مسوخ تأكل البشر لتستكشفى أرضا مليئه بمخلوقات اسطوريه يتملكها السواد والشر ولتعرفى سر قلاده قد تكون السبب فى موتك "

تنهدت سيرينا والذعر يتفشى فى أنحاء جسدها فهى خائفه من البدايه لكن لا احد سيجعلها تتراجع فى قرارها :

" المسوخ لا تقترب منى وتلك الأرض لا احد بها استطاع لمسى أنا فى أمان "

رينا :

" على الأقل أنتظرى حتى نقابل تلك العجوز "

سيرينا :

" لا على  التأكد مما يحدث أشعر أننى سأجن "

يأست رينا من محاول  اقناعها لتقول باستسلام :

" حسنا كما تريدين "

سيرينا :

" موعدنا اليوم اذا "

كان الفتيات يتجولون بالقصر كالعاده وجين تلقى عليهم الطرفات من حين لآخر اقتربوا من امام قاعة العرش فى طريقهم للخارج وهم يضحكون على طرفة ما من طرفات جين حينما توجهت أنظار سيرينا بالخطأ الى هناك لتتوقف عن الضحك وهى ترى نظرات باش مسلطه عليها بطريقه جعلتها تنكمش على نفسها وهى تخفض وجهها
تساقط شعرها الطويل على طول وجهها ليخفيه تماما عن أعين الواقفين وهى تستحث خطاها لتهرب من نبضات قلبها المجنونه قبل ان تهرب من نظراته

" ماذا يحدث لى "

قالت بقلق شديد لم يختفى طوال اليوم بعدها فقد كان الضغط عليها أشد من أن يتحمله أى شخص

لاحظ الملك نظرات باش لسيرينا ليحاول أستغلال الوضع ليقول بخبث :

" أتعجبك "

حول باش أنظاره إليه لينظر إليه بجمود فلا يستطيع الملك سبر اغوار عقله ليستأنف حديثه بخبث شديد كأنه يحدثه عن سلعة ما او عن أحد جواريه :

" إذا أعجبتك فهى لك تماماً "

لم تتغير نظرات باش من الجمود بل أصبحت أشد بروده من قبل ولو زالت تلك النظره لرأى الملك نظرة إستحقار ونظره أخرى حارقه كانت كافيه لترديه قتيلا لكن باش أكتفى بالانصراف من امامه وهو يفكر بها أو بالاصح يفكر فى شعوره الذى لم يشعره سوى مع تانيا الفتاه الوحيده التى ملكت قلبه الذى أصبح من بعدها مجرد قطعة جليد لو كانت موجوده لاستطاع تجاوز كل شئ لكنها ذهبت فى نفس الوقت الذى ذهب منه كل شئ حتى إنسانيته ذهبت فى أكثر وقت احتاج إليها به لقد أصبح أسوء من قبل لم يعد يهتم بأى شئ بعدها فكل شئ أصبح باهت فى غيابها ابتسم بسخريه على أساس ان حياته من قبلها لم تكن باهته حياته فقط كانت سوداء وعندما أتت أصبح بها بعض النقاط البيضاء وعندما رحلت مرة أخرى أنتزعت تلك النقاط بقسوه فلم تترك له الاسود النقى ولم تترك له نقطه بيضاء يكمل بها بل أصبحت حياته باهته تماماً كاللون الرمادى

الحاجزحيث تعيش القصص. اكتشف الآن