23

23.6K 1.8K 192
                                    

اغمضت جين عيناها وهى تقع ارضا بينما توسعت عينا اندى على اخرهما وهو يقف امامها تماما عيناه الزرقاء التى لم تتحول كباقى المسوخ انطلقت منها صرخه عندما اقترب بوجهه منها بدرجه كبيره مكشرا عن أنيابه بينما عيناه لا تزال تنظر الى عيناها المرعوبتين ليسقط فجأه بعيدا عنها بعدما قامت جين بضربه بعصا حديديه كانت بجانبها نظرت اليها اندى بذهول لتسحبها جين مساعدة اياها على الوقوف وهى لا تستجيب وهى تنظر له وقد بدأت الدماء تتساقط من رأسه صرخت جين بها :

" اندى فلتقفى يجب أن نهرب ماذا تفعلين سنموت "

يبدو أنها لم تكن تستمع لها أو لما تقوله وهى تقترب لرؤية رأسه اللعنه كما لو أن هى من ضربت على رأسها ففقدت عقلها بالكامل بمجرد ما أقتربت منه حتى قام بخدش جبهتها بيده بل كان سيكمل لولا سحب جين لها لتعود لوعيها لتقوم بتعثر قبل أن يبدئا الركض مجددا وهى تنظر خلفها تاره وأمامها تارة أخرى رأته كيف يقف يحاول التراجع بينما قدماه تأبى الانصات له فيتقدم خطوه ثم يعاود احناء رأسه لقد كان واضح جدا الصراع الدائر بداخله على الاقل واضح لعيناها التى لن تنسى نظرته لجرح جبهتها الذى ينزف الان كانت تركض وهى تنظر اليه حتى اختفى من مجال رؤيتها وهى تتذكر حديثه معها نظراته وشروده ذلك اليوم لتنطلق حقيقه فى ذهنها وما حدث يتتابع فى رأسها من منظور أخر كأن ما حدث ترجم بمراة الحقيقه المراه التى تكشف الوجه الحقيقه تكشف الالم 

" نقش جميل "

التفت لها وعلى وجهه ابتسام ألم وحزن عندما لاحظ نظراتها لذلك النقش على يده ليمرر يده عليه بشرود قائلا :

" أجل أنه كذلك "

صمتت قليلا ثم أكمل بنفس النبره :

" أتعلمين ماذا "

قضبت جبينها بعدم فهم ليكمل قائلا :

" يجب أن لا نثق فى الجمال ,, فكل شئ يظهر جميلا يكون خلفه وجها مروعا مستتر عن الاعين "



" لقد ولدت من دون الوشم الذى يدل على تحولها لمسخا "



كانت تركض وكلماته تضرب رأسها بعنف 



" بعد أسبوع ولدت روكا بالعلامه التى تدل على انها من ضمن المتحولين "



كل كلمه قالها لها فى ذلك اليوم عندما أقنعته أن يخبرها بتاريخ البلده تضرب راسها بلا رحمه لقد كانت روكا ابنة عم سامنثر وابنة أخ الملك قبله لقد كان موقعها بالعائله المالكه نفس موقع ماكس كيف لم تشك فى هذا لكنها قد أنقذها ذلك اليوم من المسخ اذا كيف لم يتحول كانت أفكارها تضرب رأسها بعنف بينما كادت تتعثر أكثر من مرة وهى تركض وأفكارها لا ترحمها



الحاجزحيث تعيش القصص. اكتشف الآن