الشالية

الجزء الأول (ما الذي يحدث !!)

انها الليلة الأولي التي اقضيها في هذا الشالية علي البحر .. انا المهندس (خالد منصور) .. لم يكن هناك اغرب من هذا .. شالية يطل علي البحر مباشرة وليس حوله اي فنادق او شاليهات اخري سوي علي مسافة كيلو متر وب خمسون جنية فقط .. ما الذي يجعل شالية كهذا بهذا السعر المنخفض .. لو طلب فيه حتي 700 جنية في الليلة الواحدة .. ما الذي يجعله بهذا الوفر ؟؟
قال لي السمسار وهو الاستاذ (بهجت) إن هذا الشالية ملك لعائلة ثرية لا تحتاج المال ولانهم يعرفوني جيدا تركوه لي كأمانة حتي يعودوا وانا اؤجره بسعر صغير حتي يأتي إليه المستأجرين .. لكني لا اعلم نظرته وهو يمشي .. قال لي :-
- يا باشمهندس بهجت .. شغل قراءن كتير .
سئلته باستغراب :-
- ايشمعني فيه عفاريت ولا ايه ؟؟ انتا هتقلقني ولا ايه يا عم بهجت ؟؟
- لالا مفيش قلق ولا حاجه .. بس عشان المنطقة هنا زي ما انتا عارف فاضية وكده .. واهو تتحفظ من الشيطان .
لم يكن الكلام مريحا لي لكني قلت له حسنا وانصرف ...
اقلقني كلامه فحاولت تشغيل قراءن لكن للاسف الشبكة صفرية تمام .. لا يوجد شبكة علي الإطلاق .. تلفاز افضل من رائع شاشة 45 بوصة لكن كل ما فيه هو عبارة عن صوت (شششششششششششششششششششششش) .. حسنا يبدو انها عطلة رائعة لصفاء الذهن .. لا تلفاز لا انترنت لا شئ سوي البحر ونفسي .. احتاج ان اراجع الكثير من امور حياتي لكن قبل ان اراجع واهدء .. علي الان ان انام .. جسمي منهك كشخص في كان في معركة حرب وعاد مهزوما .. ذهبت إلي غرفة من الثلاثة غرف .. ولم انظر إلي الباقين .. كانت غرفة فيها بعض التقشير وبعض الكتابات علي الحائط والتي لم اركز في تفاصيلها .. الغرفة عبارة عن مروحة وسرير ومكتب وكرسيين وبعض الكتب علي المكتب التي لم الحظ منها سوي كتاب صغير بلا عنوان وورقه قديم .. غمضت عيني بعد أن اطفئت النور .. مرت دقيقة وانفاسي بدأت تهدأ ويبدو أنني سأنام .. لكن هناك صوت ؟!
انه صوت مياه .. هل هناك شخص بالحمام .. ام ان هناك خزان مياه يمتلئ .. لا ادري .. قمت لأنظر .. صنبور المياة مفتوحا بكثرة !!
#يتبع
#الشالية
#دمتم_سند ❤