عظيم فخري خادما لك سيدي

29 7 3
                                    







يقول احد خدمه الحسينيات :
بينما كنت مشغولا بنصب خيمه خارج الحسينيه وذلك استعدادا لدخول عشره محرم احتجت ان اشد مكانا ما في سقف الخيمه بحبل صغير ولكن بسبب قصر قامتي لم اتمكن من ذلك

وفي الاثناء مر بجواري رجل طويل القامه وبشكل عفوي ناديته ياسيد ياسيد  اممكن ان تساعدني في شد هذا الرباط ؟

مد هذا الرجل الطويل يد وربط الحبل جيدا وعندما اراد الانصراف فقال له  خادم الحسينيه : مثاب اجرك ع الزهراء عليها السلام

هز الرجل رأسه وسأل من هي الزهراء؟؟!

فلاحت علامات الاستغراب على وجه خادم الحسينيه فقاطعه الرجل قائلا : انا رجل مسيحي فتبددت علامات الاستغراب من وجه الخادم وقال مجيبا للمسيحي : انها ام الحسين الذي من اجل عزائه نصبنا هذه الخيمه

وعلى العموم ثوابك عليها سواء اكنت مسيحيا اك مسلما

يقول هذا المسيحي فانصرفت عنه وانا مبتسم وقصدت بيتي 
وفي تلك الليله ولعد ان نمت رأيت رؤيا اذهلتني

رأيت كأنما  القيامه قامت والناس خائفون يبحثون عن النجاه
ورأيت زُمرا من الناس تسوقهم ملائكه غلاظ بسياطها الى النار والناس يزداد هلعهم وصراخهم وكنت معهم مرعوبا هلعا

واذا بالنداء يأتي من الرب : ياملائكتي اتركوا كل احد من هذا الخلق         (ياحسسين )

فأخذ الناس بتصارخون وينادون ياحسين ياحسين
اما انا فلم اكن اعرف الحسين فأخذت اركض بين الجموع ابحث عن شفيعي عيسى ابن مريم عليه السلام واذا بب ارى المسيح يلطم على راسه وينادي ياحسين ياحسين  فأقتربت منه طالبا الشفاعه  فأخذ يكرر قل ياحسين قل ياحسين

فلم اقبل ولم تطاوعني نفسي وامتنعت ان اقول ياحسين  واذا بملكين من الملائكه الغلاظ الشداد قد اخذا بزندي من الكتفين وصارا يجراني الى حيث وادٍ مخيف تخرج منه ألسنه  النيران وانا استغيث ولا من مغيث

بينما انا كذلك واذا برجل ذو هيبه يكاد سنا نوره يطفئ وهج النار يقول للملائكه : الى اين تأخذون خادمنا !! ؟ان خادمنا لايلقى في نار جهنم !

فقالت الملائكه وحق جدك المصطفى انه رجل مسيحي وابى ان يهتم بأسمك ياحسين
فقال عليه السلام: ولكنه خادمنا ولا تطعم النلز خادما لي

فقال احد الملائكه بحياء وأدب: كيف ياسيدي يكون خادما لك وهو رجل مسيحي ؟ فأجاب الامام الحسين عليه السلام:

انه في يوم ما مر بجوار مأتم لي كانو بنصلون فيه خيمه وقد شد حبلا في سقفها ولذا له حق علي جئنا نوديه

يقول المسيحي لما سمعت كلام الامام بكيت واخذت اناديه ياحسين ياحسين سيدي ياحسين
فجلست من النوم وانا اصرخ وابكي والدموع تجري على خدي ولساني ينادي ياحسين سيدي ياحسين

فأستيقضت زوجتي وهي تراني ابكي واصرخ  حاولت ان تهدئ من روعي
وانا اقول لها رددي معي ياحسين  فأخذت تردد دون ان تفهم ماالمعنى وماالمقصود ؟
حتى شرحت لها مارأيت من عجيب الكرامات

ثم ذهبنا الى خادم الحسينيه  التي ساعدته في شد الخيمه وطلبت منه جمع كل خدام الحسين وقصصت لهم ماجرى معي فأخذوا يبكون ويصرخون ياحسين ياحسين

وفي نفس الخيمه المباركه اعلنت وزوجتي استبصاري وولائي لسيدي ومولاي ابي عبدالله الحسين عليه السلام
وصرنا انا وزوجتي سنويا نقيم مأتم الحسين

الْسَلآإمّ عَلى الحسين وعلى ابا الحسين وعلى ام الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين وعلى عباس الحسين وعلى زينب الحسين وعلى خدام الحسين وعلى زوار الحسين جعلنا الله من الطالبين بثأر الحسين

الصبر مفتاح الفرجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن