|| 20 ||

7.9K 631 118
                                    

" ت-تايهيونغ ه-هيونغ.. "

تمتم الأخ الأصغر مناديا لأخيه ، ولكنه ما من أحد ليلبي النداء ،

ثوان مرت عليه و هو في دوامة واقفا عنده يفكر و ينجرف بأفكاره.. لم يعرف في أي شيء بالتحديد يتوجب عليه أن يتوه ، و على أي شيء عليه أن يتحسر

هل يبدأ بوالدته التي تمشي برسل على خيط رفيع و لو انزحات بشبر عن مسارها لسقطت في الهاوية و رفعت روحها للسماء أم لأخيه و ماكان يعتبر أخا لولا الدي ان آي الشبه مشترك في خلاياهما ، لا حديث أخوة يذكر و لا عناق بين شقيقين..  و لا واحد يرتكز على أخيه في ضعفه..

و لكن .. ما هو المدى الذي وصل إليه قلب أخيه من قساوة ؟ فقط لو أن والدتهما لم تقدم على فعلتها ، فقط لو ..

بقي يفكر عنده في حال أمه للحظة و يقارن بين ماضيها و حاضرها ، ليتأكد حينها إن هذا حتما عقاب! إنها الكارما فكما تدين تدان و إن لم تكن بنفس الطريقة فأفعالك الشنيعة لن تهرب بها إلى الممات

...

خرج من المنزل منزل الرأس سارحا ليتوقف عند بيكهيون الذي كان ينتظره خارجا فأردف بنبرة أقل ما يقال عنها أنها مأساوية لقلب مفطور ،

" سأحاول إيجاد إبنت "ليي" فعلى ما أظن أنها المعنية "

أومأ الأكبر ليربت على كتفه مواسيا إياه قبل أن يغلق الباب و ينصرف كلاهما ، فمهما كانت علاقة الصديق بصديقه و حزنه عليه..  هي لن تصل نصف خاصة الشقيق!

••••

" بيتزا مكسيكية من فضلك "

أومأ النادل فذهب ليعيد جونغكوك رأسه إلى الخلف بعدما كان جالسا فوق أحد الكراسي في ذلك المكعم الصغير و الذي كان يعج بالناس ، سامحا لخصلات شعره بأن تسبح في الهواء ،

ليقاطع سكونه اهتزاز هاتفه ، أمسكه بيمناه ليرى من المتصل .. لقد كان والده هو تأفف لأن والده قد أصبح عصبيا مؤخرا و كل غضبه يصبه على إبنه الوحيد! علم أنهما عادا للمنزل و لم يجداه..

من جهة جونغكوك فهو يتفهم الأمر قليلا لأن والده أصبح لا يبرح والدته لعجزها التام ، هو أصبح يمضي يومه كامل مقابلا إياها أو بالمستشفى بصحبتها ،

" مرحبا أ-"

" أين أنت و اللعنة! إننا هنا منذ دقائق نطرق الباب!  لقد نسيت مفتاحي بالمنزل "

" آسف والدي ، أنا عند المحل المقابل..  سأكون هناك في دقيقتين "

آخر ما سمعه كان تلك الرنة التي تميز انتهاء المكالمة ، تنهد بعمق قبل أن يقف مخبرا النادل بنبرة عميقة،،

Hitman | قَـإتِٰل مَأْجُـٰوٖرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن