الفصل الاول

16.1K 276 51
                                    

الفصل الاول. 

بسم الله الرحمن الرحيم

اهداء الي اسماء. ام عيون جميله
بنت البلد الاصيله
اللي عايشه في عصر غير عصرها
وزمان غير زمانها
وبرغم ذلك كان قلبها دليلها
وربنا كان بيسيرها بمشيئته
اسماء كفيفه. وضعيفه
ومكسورة الجناح
الا انها بتشوف احسن مني ومنكم
وقويه بأيمانها.
وبتطير بجناحات من غير ريش
في ملكوت الله
وسط ظلم الناس

تجلس علي الارض  ..اسماء..   فتاه. في الرابعه والعشرين من عمرها.  
دميمة الجسد
وجميلة الملامح.
وفارعة الطول.
من يراها للوهلة الاولي يظن انها. فتاه من فرنسا
فائقة الجمال ولكنها ترتدي ملابس متسخه

وتجلس علي الارض في ممر قسم شرطة شبرا الخيمه.
تحمل طفلتها. التي لا تتعدي العام.  علي قدمها.
والتي اسمتها.  .حنين. 
تنتظر. الدور. لعرضها علي ضابط الشرطه.
مكبله من يدها اليسار. بكلبش من حديد. مع فتاه اخري. ترتدي ملابس ضيقه. ويبدو عليها ان قضيتها. اداب. 
وباليد اليمني تحتضن حنين. ابنتها.
كانت تلك الفتاه المقيده معها تتحدث في الهاتف بعصبيه. مما يستدعي شد يد اسماء فيضيق الكلبش علي يدها.  ويؤلمها.
ولكنها. لا تأبه لذلك
بل  تمرر يدها علي  حنين. بعيون دامعه.
تتألم مما يجول بعقلها. 
اكثر من تألمها لضيق الحديد علي يدها. 

بعد برهه من الوقت. انتبهت تلك الفتاه.
لما تعانيه اسماء.
فأغلقت الهاتف.
ونظرت اليها بعطف. بعد ان رأت الدموع تتساقط من عينيها علي خد ابنتها حنين. التي كانت تبكي بشده. ويبدو عليها المرض.
وقالت:- اسفه والله يا اختي. معلش والله
ثم نادت علي احد الافراد ليأتي بالمفتاح.
ويفك وثاق الكلبش قليلا عن يد اسماء
وبالفعل استجاب لهم.
ثم احتضنت تلك الفتاه. اسماء. محاولة التخفيف عنها.
ثم اخذت عنها حنين. ووضعتها علي صدرها.
ووضعت يدها علي جبينها. 
لتصرخ في وجه اسماء.
وتقول:-  ايه ده !   البنت سخنه مولعه. 
انتي اذاي سايباها كده؟

وما كان من اسماء الا ان تبكي بحرقه
وتضع يدها علي رأسها.

فصرخت تلك الفتاه في فرد الشرطة الواقف بجوارهم.
وقالت له:- البت بتموت.  استأذنو لها من الظابط.
وودوها المستشفي حالاً. 

في نفس تلك اللحظه.
يخرج من مكتب الضابط. وفداً من الامم المتحده
كان في مهمه للتفتيش المفاجئ داخل القسم

كان الوفد عباره عن. ثلاثة رجال وفتاه من جنسيات اجنبيه
وشاب مصري يدعي امين
ذو لحية شقراء.
وشعر ناعم.
وفتاه مصريه. تدعي جودي
يرتدون جميعا. البدلات الرسميه.
وفتاه اخري من الصحافه   تدعي ياسمين

فور خروجهم من مكتب الضابط. فوجئ الجميع بذلك المشهد
وكان برفقتهم.  ضابط الشرطه. ومأمور القسم.
ورئيس المباحث.

كفيفه بقلب مبصرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن