الفصل الخامس و العشرين..

13K 338 16
                                    

هرول تميم للطابق الموجود به غرفة بروج....
وعندما وصل تصنم مكانه من هول الصدمة....
فرأي يام و محمد مضروبين ضرب مبرح و كذلك مايسة...
يام فاقد الوعي من اثر الضرب ومحمد ملقي علي الارض يتأوه من الالم و لا يستطيع الحراك... اما مايسة منزوية في ركن بعيد وفمها وانفها يتساقط منهما الدماء وتبكي بحرقة.... اتجه الي محمد وساعده علي الوقوف واسنده الي ان جلس علي كرسي في الطرقة...
في هذا الوقت وصل بيبرس و جابر و عشق وجدوا هذا الحال ....هرول جابر وحمل يام بينما عشق ذهبت لتنادي الطبيب و بيبرس ذهب لمايسة ليهدء من روعها .....
بيبرس : ست مايسة... ردي علي...
مايسة : خدوها... خدوها....
بيبرس : مين الي خدوا مين....
مايسة : بروج... بروج.... خدوا بروج....
.....هب بيبرس واقفاً وهو منصدم.....
اتي له جابر وقال : في اي....
بيبرس بشر : عايز دلوجت اعرف مكان البنات فين... اختي و مرتي وياه.... انا عايز مكانه دلوجت يا چابر.... دلوجت...
....جابر : اوامرك يا حضرة العمدة...
**************************
في مكان مظلم مليئ بالاتربة والاوساخ كانت مقيدة علي مقعد وموضوع عصابة علي عينيها تحجب الرؤية واخري علي فمها لتكتم صوتها.....
فجأة سمعت انفتاح الباب بقوة و صوت صراخ عالي لشخص تعرف صوته و رجل يضرب هذا الشخص.....
انها... انها بروج....
كانت بروج تدفع هذا الرجل بكل ما اوتيت من قوة و تسبه بأبشع السباب.... وهو يضربها بكفه علي وجهها كلما حاولت التملص من بين يديه.....
...اجلسها علي كرسي و فعل معها كورد تماماً.... ثم تنهد تنهيدة تعب وقال : الله يحرجك يا بعيدة.... هديتي حيلي الله يهد حيلك....
....همهمت بروج بصوت مسموع دليل علي غضبها....
فقال بغضب : اكتمي بدل ما اچيب اچلك.... چتك الجرف جرفتيني....
....ثم تركهما و خرج..... لحسن حظ بروج انها كانت مدربة علي هذه المواقف لطبيعة عمل والدها.... فحاولت بإحترافية فك وثاق يديها و بالفعل نجحت وقامت بإزالة عصابة العينين و كذالك الموضوعة حول فمها عندما فتحت عيونها كان الضوء مضاء فرأت ورد وهي مربوطة بالكرسي ففكت وثاق قدميها و ذهبت لورد....
قالت بروج بخفوت : متخافيش يا ورد انا بروج... هفكك بس متعمليش صوت.....
اومأت ورد بطاعة وهي لا تري الا الظلام بسبب عصابة عيونها....
بعد ان حررتها بروج... ارتمت في احضانه وقالت بصوت باكي : بيبرس.... بيبرس اني سيباه سايح في دمه يا بروچ....
انتفضت بروج بجزع وقالت : ازاي الكلام دا....
بكت ورد كثير ثم قصت علي مسامع بروج كل معاناتهم علي يد سمية.... من بداية والدة بيبرس حتي الطلق الناري الذي اصاب عشق....
بكت بروج بشدة بسبب كل هذه الاحداث...
بينما استطردت ورد قائلة : والله العظيم بيبرس كان بيدور عليكي زي المچنون... كان نفسه بحاچة من ريحة الحچ عبد المچيد و امه فاطنة..... كان بيسهر بالليالي چدام صورهم ويبكي ويجول نفسي اشوفها بس.... نفسي احوطها بيدي اكده واجول دي اختي.... نفسي اسلمها لعريسها و ابوس راسها و اجوله خلي بالك عليها دي اغلي ما املك....
.........ردت بروج وقالت بصوت مكتوم : وانا نفسي دلوقتي اشوفه بجد.....
ثم رمت نفسها بأحضان ورد وبكت بحرقة......

وردة اسد الصعيد ......حيث تعيش القصص. اكتشف الآن