الحلقة الثانيِة _حفيدِة الدهاشِنّه ج2.
"اللامُبالاه، هُو اصعب تعبير علي وجع القلب "
______
داخِل شرِكات الصياد وقفت عشق بمُنتصف غُرفة الاجتماعات ومعها موظفين الشركة من اول الفراش حتي أكبر منصب بهم، قالتِ عشق بنبرة هادِئه ثابتة:
-النهاردة حبيت اجمع الكُل علشان اقول، اني حتي بعد وفاة بابا الله يرحمه ، الشُغل هيمشي زي ماكان عادي بإدراتي انا ونفس الصفقات والاجتماعات، بمعني أن كُل حاجة هتبقي زي ما بابا موجود، لازم تعرفوا اني بحب النظام جدا لو انت مُنتظم معايا يبقي تمام غير كده هطر اخُد إجراءات انا مِش بحبها.نلتزم كُلنا بالمواعيد، وكُل واحد يؤدي عمله زي الاول وأحسن، مِش عايزة اي كسل او لغبطة، وانا موجودة لو اي حد احتاج حاجة وكأني زي بابا بالظبط.. اتفضلوا كُل واحد علي مكتبه .
قالتِ أحدهم وهي تلوي ثغرها:
-شكلها هتعلمني الأدب .
أوقفتها عشق قائلة بصرامة:
-استني يا انسه .
تابعت بنبرة جاده:
- ما بعلمش حد الأدب انتِ المفروض جاية من بيتك متعلمة وجاهزة لِ ده، لكن انا من حقي لما النظام يبقي مُتدهور اتكلم، وياريت فيما بعد لو عندك اي كلام بلاش شُغل الهمس واللمز علشان ما بحِبُوشِ، أتفضلي علي شُغلك.انطلقت الفتاة بتوتر وقلق، في حين تبقي واحدة فقط كانت تُدعي "سُهي" قالتِ سُهي بإبتسامة:
-انا كُنت سكرتيرة آدم بيه، هل حضرتك تحبي اني اكُون السكرتيرة بتاعتك او ..
قاطعتها عشق قائلة:
-بابا عينك لانه واثق فيكِ وعلشان كده تقدري تكملي معايا بس هحتاج منك شوية معلومات علشان امشي الشُغل .قالتِ سُهي باحترام:
-تحت امرك يا انسه عشق، والد حضرتك آخر صفقة شافها كانت صفقة خشب هتيجي عن جديد علشان تساعدهم في عملية البناء ، بس محتاجين الامضة علشان أصحابها يبعتوها، ف حضرتك اللي هتمضي ، وبعد الخشب مطلوب مننا بناء قرية سياحية هتفتح جديد .قالتِ عشق وهي تهز رأسها وتتمشي مع سُهي بالشركة:
-تمام يا سُهي، بم اني بابا قعد معاهم تبقي اكيد صفقة كويسة، ابعتيلي الورق علشان امضي عليه ، واتصليلي ب استاذ فوزي المُحامي هحتاج اعرف منه كام حاجة.دلفت عشق حينها مكتب والدها في حين قالت سُهي:
-تحت امرك.
تابعت بتساؤل:
-تحبي دِيكور المكان يتغير ولا زي ما هُو ؟!
قالتِ عشق وهي تتأمل مكتب والدها الذي حمل رائحتهُ النفاذة:
-لأ هفضل فيه .
اومأت سُهي برأسها واقفلت الباب خلفها بهدوء، جلست علي كُرسي والِدها وهي تبتسم بدِمُوع، عندما رأت صورة والِدتها وهي بحضنِها وادم يحتضنهم، كانت حينها صغيرة ويبدو انهُما كانُوا بجنينة، تحولت الابتسامة الي بُكاء مرير تركوها الاثنين وحدها ، دُون سند او حماية، تركوها لتُعاني بتلك الحياة، التي لا تعلم ماذا يُخبئ لها القدر ؟!___
لا تعلم ما حدث لجسدها، لم تصطدم ولم تبكي ولم تنهار، كانت تشعُر بالجفاء واللامُبالاه، تشعُر بالبرودة وعدم الاهتمام، وكأنها تعلم أن حياتها ستنتهي عما قريب ..
![](https://img.wattpad.com/cover/192053982-288-k964585.jpg)
أنت تقرأ
حفيدة الدهاشِنـه ج٢(مُتوقفة حاليا )
Misterio / Suspensoكان المُستقبِل مكتوبًا علي ورقتهُما .. ليلعب القدِر لعبتهُ بتغيير الموازين ويقلبها رأسًا علي عقب. كان يقُول: -لن استطيعُ العِشق لان قلبي ليس موجودًا وحياتي ليس لها معني ، كان قاسي لا يعرف الرحمة.. حتي تفننت هي بعشقُـه ف وقع بحُفرتها كالصياد المهزوز...