الحلقة الرابعة

7.2K 203 45
                                    

[الحلقة الرابعة ]_حفيدة الدهاشِنّة ج2.
____
اقترب منها يزيد ببطئ وبرود وقسوة، قال وهُو يوجهة  سبابتهِ لها بمُنتهي القسوة:
- انا ما يهمنيش انك بتحبيني لأني مِش بحبك ولا حتي  فكرت في كده اصِلاً .. انتِ ما تهمنيش يا شوق افهمي بقا  وياريت تنسي حُبك ليا ده خالص لانه هيبقي حُب من طرف واحد !! وبلاش تستغلي مرضك في استعطاف عشق ف انها تكلمني اقف جمبك اتمنالك الشفاء لكن حُبي مِش هقدر اقديمهولك خالص ...

قالها وغادر بمُنتهي البرود والقسوة، شعرت حينها بجفاء في حلقها .. نغزه في قلبها .. انهيار لعقلها.. تفتُت في مشاعِرها.

أغمضت عينيها وتركت الدموع تنساب ببطئ وظلت تزداد مع شهقاتها المُتقطِعة التي ارهقت قلبها وآلمتهُ بطريقةً لا توصف، وجع الحُب لا يُحتمل .. لكِنهُ حتماً رُبما يكُون لنهاية هذا الحُب !
____
القاوها بقوة في تلك الحُجزة الظلماء والمُخيفة نسبتاً لها، واقفلوا عليها بالحديد، نهضت عشق وهي تبكي قائلة:
- لا لا افتح انا مُستحيل أفضل في المكان ده .. افتح بقولك .

تركها العسكري وغادر، بقت عشق بمُفردِها خائفة وقلِقة، ما تلك الصفقة وماذا يحدُث لها الان؟ ما داخلها بالمُخدرات هي فقط ارادات استيراد الخشب ! وضعت يديها علي جبينها بقلق ورهبة لا تفهم اي شئ مما قد يحدُث الان، هي فقط خائفة ف لأول مرة توضع بهذا الموقف الأليم..

لو كان والدها موجوداً لكان لها السند والحماية ، ولكِن قد رحل الي الابد ،أغمضت عينيها تستلم للنوم وهي تدعو الله بأن يقف بجانبها في تلك المحنة الصعبة..
___
خرج يزيد من الفيلا ، فقد نوي الرحيل والابتعاد عن شوق وعشق حتي يرتاح قليلا ، وقف بوسط الحديقة رمق تلك الشجرة الكبيرة التي زرعها مع عشق عندما كان صغيراً، وكبرت مع حُبه لها ...

قال بنغزه آلمتِ صدِرُه:
-مِش كٌل حاجة بنحبها بناخُدِها.. مِش كٌل حاجة بتبقي لينا وزي ما احنا بنتمني، دايما كُل حاجة بتبقي عكس ما اتمنينا، والأحلام اللي حلمناها دايما بتبقي في الهوا، ولكن يا تري دي النهاية؟

تنهد يزيد وكاد يرحل لولا ان هاتفه قد رن بأسم مُحامي العائلة، أجاب يزيد قائلاً:
-الو يا متر .
قال المُحامي بقلق وخوف:
-استاذ يزيد ياريت حضرتك تلحقني علي القسم فورا ، الانسه عشق اتمسكت في قضية مُخدرات ..
اتسعت اعيُن يزيد برهبة وصدمه، وقال بعدم تصديق:
-انت بتقول ايه انت اتجننت، ايه اللي حصل ومٌخدرات ايه وازاي يمسكوها انا مِش فاهم اي حاجة ..

قال الآخر علي عجلة:
-لازم اروح ليها فورا ، ياريت بس تلحقني واول ما هنوصل هقول لحضرتك علي كٌل حاجة .
قال يزيد بقلق وتشوش:
-طِيب طِيب ...
دلف يزيد الي السيارة بعقل فارغ وقادها الي قسم الشُرطة، وعقله لم يتوقف عن طرح الأسئلة ...
___
جلس كالعادة بالظلام، ونوراً خفيض جاء بالغُرفة، فقد يجلس كٌل يوم بتلك الطريقة بعدما ينتهي دوام عمله، كانت عيناهُ قاسيتان شديدة الحِدة ورغم ذالك بها بعض من الحُزن والألم الذي سكن العين والقلب..

حفيدة الدهاشِنـه ج٢(مُتوقفة حاليا )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن