[الحلقة الخامِسة]_حفيدِة الدهاشِنة ج٢
____
في احد الشرِكات الراقية، كان يجلس فاروق بفرحة وانتصار، وهُو يستمع ل حديث مُساعدة رأفت وهُو يقول:
-القضية بنته اللي لبستها بعد ما مسكت الشركة وادم مات .
قال فاروق بفرح:
-حِلُو .. حِلُو اوي، كده خلصت من ادم من غير ما أتدخل وخلصت مِن عشق بنته اللي كانت حتماً هتنافسني في السُوق، وكده سُمعه الشرِكة هتبقي في الارض، واعلي انا بشركتِ السماء.تابع بصرامة:
-اسمع كُويس، لازم تهتم بالقضية جدا وتبقي عارف كُل كبيرة وصُغيرة عنها انت فاهم ، مِش هسمح ابدا اني تنجو منها وتطلع.
قال رأفت يُهدئه:
-لا يافندم القضية لابساها لابساها ف ما تخفش، مُستحيل تطلع منها علي الأقل ١٥ سنه سجن ..
قال فاروق :
-طب كويس .. بس برضُوا تابع القضية وعرفني بتطورها اول ب أول .
قال الآخر بأنصياع:
-حاضر يا فندم .
____
نهضت شوق بثُقل في جسدها ، غسلت وجهها جيدًا، ورمقت نفسها ب المرآه قائلة بوجع:
- ليه الوجع مِش بييجي الا من اللي حبناهُم؟
تابع بقسوة وتنهيدة:
-كلامك اتحفر في قلبي وعقلي، ومُستحيل اغلط واضعف في حُبَّك تاني، هنساك يا يزيد هنساك زي ما حبيتك .قامت بلملمة ملابسها، ودفترها المُخصص لها ،وغادرت الفيلا بعدما هيئت نفسها جيدًا، دلفت الي السيارة وقادتها الي المُستشفي، ما ان وصلت حتي صفتها واخذت حقيبتها وهبطت من السيارة، نظرت الي المُستشفي جيدًا وبتمعُن .. ثُم حسمت أمرها ودلفت إليها ببطئ .
سجّلت اسمُها وبيانتها، ثُم التفتت لتري شيماء تنتظرها ب أبتسامة قائلة:
-نورتِ المكان .
أبتسمت لها شوق بتكلُف، ف تابعت شيماء بسعادة:
- انا مبسوطة انك جيتي علشان تتعالجي، ده احلي خبر سمعته النهاردة .
أبتسمت لها شوق وقالتِ:
- لازم احارب مرضي واتعالج، في الحقيقة جيت بسبب إصرار عشق، وخوفي علي بابا وماما انهم يعرفوا ويتعبوا بسببي، كمان لازم اشوف نفسي شوية واهتم بيها ، وطالما فيه علاج ل حالتي ف همشي في العلاج .قالتِ لها شيماء بأبتسامة:
-ان شاء الله تخفي وترجعي أحسن من الأول .
رددت شوق بأمل :
-يارب .
قامت شيماء ب ادخالها احدي الغُرف وقالت لها:
-دي أوضتك ارتاحي، وشوية استاذ مُصطفي هييجي علشان التحاليل وهيكُون مُشرف علي حالتك علي طول.
اومأت برأسها، في حين خرجت شيماء وتركتها ترتاح، أقفلت شوق الباب، ونظرت لغُرفتها لم تكُن غُرفة ب مشفي، كانت اجِمل بكثير، جلست ب الشُرفة المُطله علي الحديقة المليئة بالبهجة، وظلت تتنفس الهواء براحة وامل..دقات خفيفة علي باب غُرفتِها جعلتها تستفيق قليلاً، فتحت الباب بهدوء لتراه شاب وسيم جدا يرتدي نظارات طبيبة، وملامحه جذابة ورجولية للغاية ، قال لها بهدوء:
-انسه شوق ؟
اومأت برأسها في هدوء، ف قال الشاب بهدوء:
-مُصطفي .. الدكتور المسؤل عن حالتك .
هزت رأسها بتفهم ، قال مُصطفي بهدوء:
-العلاج هيبدء من بكرا .. النهاردة راحة تماما، أتفضلي.

أنت تقرأ
حفيدة الدهاشِنـه ج٢(مُتوقفة حاليا )
Misterio / Suspensoكان المُستقبِل مكتوبًا علي ورقتهُما .. ليلعب القدِر لعبتهُ بتغيير الموازين ويقلبها رأسًا علي عقب. كان يقُول: -لن استطيعُ العِشق لان قلبي ليس موجودًا وحياتي ليس لها معني ، كان قاسي لا يعرف الرحمة.. حتي تفننت هي بعشقُـه ف وقع بحُفرتها كالصياد المهزوز...