انه الصباح مجدداً و انا اشعر بالنعاس ولا اود الخروج من الفراش ، لكن بعد كل شئ علي ان اذهب و اقوم بعمل الفطور من اجل شوغا ، فهو لا يستطيع الطبخ اطلاقاً فبعد كل شئ هو كان مجرد هر صغير لا قوه له ..
دخلت الى المطبخ لاراه مستيقظاً ينظر الي بهدوء مريب ولم يحيني حتى ، هذه ليست من عاداته فهو عادةً ما يحييني عندما ادخل في الصباح الى المطبخ و قد يكسر شيئاً اثناء طريقه الي بعدما يركض مسرعاً كالطفل الصغير ، لقد تفاجئت وشعرت ببعض الحزن لإنه لم يفعل هذا معي هذه المره ولا اعرف لماذا انقبض قلبي و شعرت بحرقه فيه ..
-صباح الخير شوغا ، متى استيقظت؟
= قبل ساعتين تقريباً..
- اوه هذا مبكر ~ اهناك مناسبه معينه؟
= لما لم تذهب للجامعه اليوم؟
- انه يوم عطلتي
= هكذا اذا...
أهذا هو سبب حزنه؟ لإنني لم استيقظ باكراً؟ اكيد هنالك شئ آخر يزعجه ، مالأمر معه يا ترى ؟
- أتريد البيض مع اللحم و الحليب ؟
= لست جائعاً !
لقد تسمرت في مكاني، انه يحب الطعام ولن يرفضه ابداً من يدي ، لقد اخبرني بإن طعامي هو افضل طعام تناوله في حياته ، هنالك شئ خاطئ بالفعل ، ما خطبه؟
- هل انت بخير؟..
تركت كل شئ افعل وتقربت منه قليلاً فقليلاً حتى اصبحت قريباً منه و انزلت من مفسي حتى اصير في مستواه لانه يبدو كطفل قصير حزين يحتاج احداً كي يحتضنه ، انه حقاً ليس بخير وانا لست بخير برؤيته هكذا
= اجل..انا ..ب-بخير
-لا تبدو بخير ، يمكنك اخباري !
= قلت اني بخير ايها البشري الاحمق!!
لقد صرخ في وجهي و رحل ، لقد جلس خلف الاريكه محاولاً ان لا ينظر الي او تلتقي عيناه مع عيني ، لقد كان يحاول ان يتفاداني فحسب،لقد اذن كلماته قلبي عندما قالها،على الرغم اني اعتدت على ان يقول هذه الكلمات لكن لا اعلم لماذا هذه المره بالذات احسست بان قلبي انقبض و ان كلماته كانت كالسيف اخترق قلبي بنجاح وبسلاسه كبيرين !
لم آبه لمشاعري للحضه ثم فكرت في عمل شئ ما يجعله يتجه الي مباشرةً ، اعلم انه جائع وانه لن يقاوم رائحة الطعام ابداً ..
وضعت صحون الطعام على الطاوله ، تلك الصحون المليئه بكل ما يحبه من لحم و بيض و كوب كبير من الحليب الطازج ؛ الروائح التي لن يقاومها اطلاقاً ، وكنت محقاً ..
ما إن شم رائحة البيض الشهي و اللحم المقلي حتى استشعرت اذناه الطعام و برزت للاعلى تستمع لما يحصل حولها ..
- اوه يبدو لذيذاً ~
قلتها بطريقه مثيره ستجعله يخرج من مكانه كصبي صغير سمع عن وجود بعض الحلويات في الارجاء
- هممم مسكين من لن يتذوق هذا الطعام~
اكملت اغاضته و اثارته بوجود اشياء لذيذه لن يقاومها ابداً على امل ان يخرج من مكانه ويأتي ليتناول الطعام فأستطيع معرفه ما خطبه ، لأستطيع معرفه ما به ، لأنه يقلقني حق الجحيم!!
اخرج اذنه وبانت من خلف الاريكه ، ثم لمحت عيناه تستطلع ما يحدث ، نظرت اليه بطرف عيني و ابتسمت قليلاً بهدوء رافعاً شفتي من جهة واحده علامه على نصري
- همم اظن انني سأتناول كل شئ وحدي :(~
حركت شفتي بشكل حزين للأمام و بدأت اضع اقطع اللحم بالسكين وما إن سمع صوت قرمشته حتى خرج مسرعاً وجلس جنبي بهدوء و بسرعه وبسلاسه لدرجة انني لم انتبه له متى وصل حتى!
= لا تتناول الطعام كله !
- لن افعل .
ابتسمت له بهدوء ونظر الي نظره شك حزينه ثم ابعد ناظريه عني ، كانه يحاول ان يتجنبني ..
امررت له بعض قطع اللحم و اردفت سائلاً
- شوغا، اهناك ما يزعجك؟
= بعض الشئ..
- أخبرني به، لقد اخفتني حقاً ، هل فعلتُ شيئاً سيئاً؟
= لقد شعرت بإنك..
-ماذا؟مالذي شعرت به؟
= شعرت إنك كنت..
- كنتُ؟
= ت-تتجنبني!!
قالها وحمرة الخجل بانت على وجهه و حواجبه انعقدت معبره عن غضبه وابعد وجهه عن وجهي وناظري ، لقد كان غاضباً لهذا السبب؟ لإنه ظن انني اتجنبه؟؟ لقد وضعت نظره التعجب على وجهي و أنا لا أفهم مالذي يحدث بحق الجحيم؟؟
- لم أكن اتجنبك! لماذا تقول هذا؟
= ألا تهتم لذلك الكلب اكثر؟..
- شوغا، لقد اوضحنا هذا ، انا لا اهتم له اكثر منك، انه مجرد صديق كما وإنه ليس كلباً، ما خطبك ألم اكلمك بهذا الشأن و بينت لك ما الأمر و صالحتك؟ لماذا ما زلت منزعجاً من اجل هذا الأمر؟ انت حقاً تقلقني كثيراً ما أمرك؟
بانت عليه علامات الحزن و أنزل بناظره الى الارض وكأنه سيبكي
- اسمع لم أقصد ان اصرخ على وجهك..أتعلم؟ تناول طعامك بينما ارتدي ملابسي و فلنخرج اليوم معاً! حسناً ؟
رفع رأسه بينما نظرات التعجب على وجهه فاتحاً فمه الصغير وناظراً إلي بينما تركت طعامي وتوجهت الى غرفتي حالاً وارتديت قميصاً جديداً و ستره قماشيه كبيره و اتجهت اليه و امسكته من يده و وضعت على رأسه قبعه شتويه لتخفي اذنه البارزه
= الى أين تأخذني؟
قال بهدوء وهو يصنع صوتاً لطيفاً اشبه بصوت هر يخرخر بينما البسه وشاحاً و سترته دافئه لإن المكان بارد
- مدينه الملاهي
= وما هذا؟
- سترى بنفسك، انه يوم لك ولي وحدنا اتفهم؟
اشار برأسه بإنه قد فهم الوضع ووافق عليه بينما ينظر بلطافه الى الارض وخدوده اصبحت حمراء بعض الشئ ، انه لطيف لدرجة انني من الممكن ان اقوم بإلتهامه حالاً ..
عبر القطار السريع الذي في الانفاق وصلنا بحلول عشر دقائق الى المكان الذي كنت اريد اخذه له، مدينه ملاهي سيول ، لقد كانت اول مره يرى فيها مدينه ملاهي في حياته، كانت على وجهه نظرات متفاجئة وعيون لامعه سعيده ، استطيع ان ارى السعاده البريئه في عينيه جيداً ، لقد كان متحمساً لدرجة انه سحبني من كم ملابسي مبتسماً وابتسامته من اذنه اليمنى الى اذنه اليسرى لكثره سعادته ، لم ارى شوغا سعيداً لهذه الدرجة كانت تلك مرتي الاولى التي اراه سعيداً هكذا، هذا كان شيئاً مميزاً بالنسبه لي ، ما إن دخلنا حتى وضع عينيه على أحد الألعاب التي اعجبته الدخول فيها ، لم امانع اطلاقاً،ومن انا لأمانع؟
على الرغم انني اكره الألعاب الخطره إلا انني وافقت من أجله آملاً انني لن اموت هنا ، وأظنني ندمت هذا بعدها..
= اهاههاهها لقد كنت تصرخ بشكل مضحك حقاً
- اخررس !! لا تسخر مني!
لقد كان يضحك من كل قلبه علي لإنني كنت اصرخ كالطفل الصغير خائفاً،اقصد قلبي ضعيف حداً لا أحب هذا النوع من الألعاب..
= لقد كان هذا ممتعاً!! فلندخل لعبه اخرى!!
- فلتختر لعبه لطيفه غير مخيفه ارجوك..
....
مر الوقت سريعاً لم اظن إن اليوم سيكون سريعاً لهذه الدرجة،لقد انقضت ست ساعات بسرعه البرق ، لقد كنت سعيداً على الرغم انني كنت سأصاب بسكته قلبيه عده مرات ، مع ذلك ابتسامه شوغا كانت تشفي قلبي حقاً، عندما رأيته سعيداً ويضحك اثناء نزولنا من سكه الموت من الاعالي بسرعه،لم اكن اعلم هل ما كان يؤلم قلبي ويجعله يدق بسرعه هو خوفي من المكان العالي ام سعادتي كونه يضحك هكذا بسعاده؟
= وااه ما هذه؟
كان يشير لإحدى الحلويات التي يبيعها احد الاكشاك الصغيره الموجوده في كل مكان في المتنزه
- انها نوع من المعجنات الحلوه تسمى بال" مانجو" manju
= وااه تبدو لذيذه حقاً! ايمكننا شرائها؟ ارجوك؟
- حسنا حسنا سأتشري بعضاً منها
اشتريت خمس قطع وشوكتين خشبيتين ، لقد كان سعيداً بها على الرغم انه لا يعلم ما هذه حتى
- تفضل
= شكراً لك!! تبدو شهية بالفعل
بدأ يشم رائحتها والابتسامه لا تفارق شفتيه ووضع قطعه منها في فمه
= انها لذيذه حقاً!
- اجل انت محق انها لذيذة
ادرت برأسي و لاحظت وجود دولاب الهواء ورائنا مضيئاً بعد ان اختفت الشمس خلف البحر لتشرق على الجهة الاخرى من العالم
- شوغا أتود ان تصعد هناك؟
= همم ..
ابتلع طعامه واكمل كلامه قائلاً
= ماذا نفعل عليه؟اهو ممتع؟
- ليس مثيراً كثيراً لكنك تستطيع رؤيه سيول كلها منه وسترى السماء و اضويه الليل منه .
= حسناً اذاً ..
دخلنا احد العربات وبدأ يدور بهدوء حتى وصلنا للأعلى ، مع منظر السماء و اشعه الشمس الخفيفه المتبقيه من غروب الشمس البرتقالي الممتزج بالاصفر و صفاء السماء و اضاءه المدينه اللطيفه والهواء البارد المنعش و رائحة المعجنات ، كان ذلك منظراً ولحضه مميزان جداً، ومع ابتسامه شوغا الهادئه ابتسمت لا شعورياً بينما نظر لي شوغا وتغيرت نظرته لي بحيث اصبحت اشبه لنظره تعجب لطيفه مع فم صغير مفتوح ..
...
انتهت تلك السهرة اللطيفه بعودتنا الى البيت وقبل ان اخلد للنوم وادخل غرفتي امسك شوغا بملابسي من الخلف ووجهه محمر لا اعلم هل بسبب البرد ام بسبب الخجل؟
= شكراً لك على اليوم..لقد استمتعت..
- لا تشكرني لقد استمتعت بدوري، اتمنى انك لست منزعجاً الان
= لست منزعجاً اطلاقا!! شكراً لك كثيرا!!
- اوه لا تشك—
لم اكمل كلامي حتى احسست به يحتضنني بقوه ويمسح برأسه على صدري حتى اوقع قبعته الشتويه وبانت اذنيه فمسحت على رأسه ثم ابتعد
= تصبح على خير ..
- وانت ايضاً تصبح على خير شوغا
ابتسمت له بينما انزل رأسه مطقطقاً اياه بخجل ثم اتجه الى الفراش الذي قمت بفرشه له مؤخراً كي ينام عليه، بينما انا اتجهت للغرفه واغلقت الباب وبدلت ملابسي ووضعت رأسي على المخده آملاً ان افهم مشاعره واعلم ما في داخله وما يدور في رأسه..
_________________
. يتبع
أنت تقرأ
{ القط الضائع }
Romantikالقطط كائنات لطيفه يقتنيها اكثر من ٩٥٪ من البشر حول العالم،لكن هذا القط يميزه شئ غريب،ما هو يا ترى؟🐈✨ . . يونسوك /y.s +12 . . تصنيف:دراما،خيالي،خارق للطبيعه،رومانسي،كوميديا طريقه السرد : منظور شخصيات القصه . . ^مكتمله^ . . بدأت:17/7/2019 انتهت:...