ايام قد مرت منذ اعترافي لشوغا الصغير بانني احبه ، لقد عاد ليتكلم معي بنبرته المستفزه تلك التي يحب ازعاجي بها لكنه على الاقل عاد ليكلمني مرة اخرى فأنا قد افتقدت صوته حقاً و افتقدت ان استمع الى كلماته تلك التي احياناً لا افهم منها شيئاً ، انه جميل حقاً هذا كل ما افكر فيه كل يوم عندما اراه حتى لو كان نائماً ، انه فقط محرد شخص جميل للغايه لا يمكنني ان ابعد عيني عنه اطلاقاً ، لا اعلم كيف قد يمكنني في يوم ما ان اتخلى عنه ، اتمنى حقاً ان لا يأتي هذا اليوم اطلاقاً فانا لا استطيع تحمل نصف يوم بدونه دون ان اراه ، اقصد من قد يستطيع ان يقاوم تلك الشفاه الصغيره الورديه و العينين الصغيرتين المتلألأتين و الوجنتين الورديتين المليئه التي اود ان اقوم بجرها باصابعي كانها قطع مارشميلو بيضاء كبيره ، اود احتضانه و ان اقوم بحمايته حقاً ، انه يحعل قلبي لا يتوقف عن النبض و يعيد لي الحياة في كل مره انظر اليه ، حقاً انه كنز ، انه معجزه ، انه مجرتي الصغيره..
اتمنى ان يكون بخير بينما اذهب للجامعه اليوم ، لا ادري لما يراودني شعور سئ ، اكره يوم الثلاثاء حقاً انه يوم نحس ومنذ ان تعثرت في خروجي من امام عتبه الشقه خاصتي وانا اشتر بان شيئاً سيئاً سيحدث ، اتمنى ان لا يحدث اي شي له ، فهذا سيخفيني حق الجحيم وقد افقد الوعي حتى ، لا اريد ان اكون سلبياً حقاً لكن قلبي ينقبض في كل مره اسرح فيها ، اود ان ينتهي اليوم بسرعه لأعود للمنزل و اجلس معه طول اليوم ، على الاقل لو حدث له شئ ما فسأكون موجوداً بجانبه ولن اكون بعيداً عنه كما الان !
لا اعلم لما ساعات المحاظره الواحده لا تمر ، كل ساعتان ادخل فيها الى هذه القاعه المزعجة تجعلني اشعر وكانها سنتان تمران امامي ببطئ شديد، كل ما افكر فيه هو شوغا،لماذا قلبي يؤلمني في كل مره اذكر الامر ؟ انا حقاً لا اعلم!
"اخيراً انتهى !"
اخبرت نفسي بعد ان اعلن الاستاذ عن انتهاء الوقت و بدأ يلم في الخروج من القاعه ، جمعت اقلامي و دفاتري و حاولت الخروج مسرعاً لتناول بعض الطعام،انا حقاً بدأت اهضم نفسي من الجوع وكان ذلك مؤلماً حقاً!
ذهبت للمقصف الصغير لانني لم احمل الكثير من النقود معي ولا تكفيني لتناول الطعام من مطعم الجامعه لذلك كان افضل حل هو بعض المخبوزات رخيصه السعر ولذيذه المذاق، ما ان اخذت بعضاً منها مع بعض العصير حتى صادفت شخصاً اعرف صوته جيداً يقف بجانبي ويطلب طلباً كخاصتي بالضبط،ادرت رأسي لأرى جيمين واقفاً يطلب بعض المخبوزات و العصير ايضاً ، لقد اردت البكاء ما ان رأيته،لقد مر الكثير من الوقت بالفعل منذ اخر مره رأيته فيها،لقد اصبحنا غريبين لا يعرف احدنا الاخر منذ اخر شئ حصل بيننا، رغبه في داخلي جعلتني اتقدم اليه و اكلمه ، كنت قد افعل اي شئ لاستعيد صداقتي معه، انه لطيف للغايه ولا يستحق ان يكون وحيداً هكذا ، اريد ان ارد له جميله لكونه قد جلس معي عندما احتجت رفيقاً وكونه احبني..
"جيمين !"
صرخت باعلى ما عندي عندما لم ينتبه الي واقفاً بجانبه و غادر المكان،التفت الى الوراء ثم ارتسمت على وجهه علامات حزن متعجبه يتخللها رغبه عارمه في مغادره المكان !
اقتربت منه بينما لا اعرف كيف علي ان ارتب كلماتي ، لقد تيبست في مكاني لم افكر حتى في ما يجب علي ان اقوله انا فقط اندفعت اليه لانني اريد ان احادثه لكنني حقاً لم اكن قد رتبت اي شئ!
_مالذي تريده؟
كان ينظر الى الارض مبعداً بناظريه عني بينما يردد هذا السؤال و يضيف عليه سؤالاً اخر تأكيداً الى كيف انه يريد الانصراف لكنه لا يستطيع مقاومه كونه شخصاً مؤدباً وعليه الاستجابه لي لانني ناديت اسمه
_ارجوك اخبرني بالذي تريده!
لقد بدأت اجمع الكلمات واضعها فوق بعضها ، حتى لو لم تكن ستصنع معنى لكنني كنت احتول حقاً قدر الامكان
=جيمين انا حقاً اسف لما فعلته لك ، اسف لانني وضعتك في موقف كذاك لكنني لم ارد ان تتكسر صداقتنا بهذا الشكل ، انت حقاً شخص مهم بالنسبه لي !
لا اعرف بماذا كفرت و جعلته ينزل الدموع هكذا ، لا اعلم بحق الجحيم ماذا قلت ليبكي فجأة دون سابق انذار
_هل انا شخص مهم بالنسبه لك؟
أهذا ما لعب في كيانه اذاً؟ وهذا ما جعله ينزل دموعاً مالحة شبيهة بالكريستال هكذا؟
=اجل..انت شخص مهم بالنسبه لي جيمين..
_كيف؟
=انت جعلتني اشعر بالسعاده في اول يوم لي في الجامعه بينما كنت اريد البكاء خوفاً ،وانت من جعل وحدتي مليئه بالبهجة ، انت تهتم لي وانا ايضاً اهتم لك ! انت انسان مميز بالنسبه لي !ارتسمت على وجهه ابتسامه تتخللها دموعه المالحة ونظر الي بعينيه التان تشبهان عيني جرو صغير ، ربما كان ذلك مبالغاً فيه لكنني تقدمت اليه و احتضنته،لم يكن علي ان افعل هذا كي لا اعيد اليه بعض المشاعر لكنني لم اكن استطيع ان اقاوم رؤيته بهذا الشكل ولا اهدئ من روعه بأي طريقه ممكنه ، انا فقط لا احب ان ارى شخصاً يبكي وخصوصا هذا الشخص!
كنت اشعر بالسعاده عندما عدت صديقاً له ، لقد جلسنا وتكلمنا بينما نتناول المخبوزات الحاره والعصير البارد ، في وسط ساحة الجامعه والجو يملؤه البرد القارص مع ضحكاته الهادئه ، كان كل شئ مذيباً للمشاعر كأن الحرارة لفحت اسطح الجبال وبدأ الثلج يذوب من اجل ربيع جديد، بدأ ذلك يحسن من مزاجي المتعكر بعض الشئ، ويجعلني اظن بإن اليوم قد يتغير ويصبح افضل وانه علي عدم القلق بشكل مفرط هكذا على لا شئ ، اظن ان وسواسي قد هدأ بعض الشئ و يمكنني اخيراً ان ارتاح دون قلق ، لكن ما زلت اود العوده للبيت بسرعه و انا انتظر محطه القطار لتتوقف عند محطتي ، اشتريت بعض الحليب و السمك ف شوغا يحب تناول الطعام البحري حقاً ، في اخر مره اشتريت له بعض المأكولات البحريه اكلها كلها ولم يتذمر اطلاقاً وحسناً كان ذلك غريبا فهو دوماً ما يتذمر انني لا اعرف الطبخ على الرغم من انه يتناول كل شئ في كل مره !
وصلت محطتي اخيراً ،خطوت خارج القطار وشعرت بشعور غريب ، كان اقرب الى مخيف فقد جلب البرد الى جسدي،ظننت بسبب انني خطوت الى مكان بارد بينما كان القطار دافئاً لكن كلا، شعرت به في قلبي ، تيبست في مكاني وكانني اشعر بإن هنالك من يأخذ شئ مني و يراقبني من بعيد بعينين ثاقبتين،اخذت دقائق وانا ارتعش حتى ايقضني صوت رجل يسأل ان كنت بخير ، ركضت باسرع ما عندي محاولاً الوصول الى المنزل ، احسست انني والرياح في سباق لنرى من هو الاسرع وكنت انا الفائز ، عندما فتحت الباب و بدأت انادي على شوغا لأرى اين هو ، لم اسمع رداً ، ظننت انه كان نائماً لكنني بحثت في كل مكان ولم اجده،بدأت افقد اعصابي بينما جسدي كله يرتعش خوفاً ، انا قلق جداً واشعر بان معدتي ورأسي سينفجران !
لم ابقي مكاناً لم ابحث فيه حتى عثرت على ورقه صغيره مرماة على الارض ، لقد كان الخط مبعثراً كان من كتبه كان مسرعاً لكنني علمت بانها من شوغا..{ سيأخذني بعيداً ذلك النذل،ساعدني ارجوك اذا وجدت هذه الرساله ، ابحث عن كيم سوكجين انه يعمل في مقهى قريب !! }
———————————————
يتبع
أنت تقرأ
{ القط الضائع }
Romanceالقطط كائنات لطيفه يقتنيها اكثر من ٩٥٪ من البشر حول العالم،لكن هذا القط يميزه شئ غريب،ما هو يا ترى؟🐈✨ . . يونسوك /y.s +12 . . تصنيف:دراما،خيالي،خارق للطبيعه،رومانسي،كوميديا طريقه السرد : منظور شخصيات القصه . . ^مكتمله^ . . بدأت:17/7/2019 انتهت:...