مشاعر هوسوك

5.3K 301 10
                                    

{ هذا البارت قد لا يكون مهماً لن يؤثر على القصه اطلاقاً وسيكون بحراً من المشاعر والافكار التي قد يملكها هوسوك و بعض المعلومات الاضافيه عن حياته قبل ان ينتقل لسيول و طفولته،يمكنكم عدم قرائته إن اردتم،لكن أفضل ان تتم قرائته لأني سأضع الكثير من المشاعر هنا ♡ }
......
* Hosoek plot *
لقد ابتسمت دوماً،ضحكت دوماً ولم اتوقف عن فعل ذلك حتى الان،لم ارفض طلباً مهما كان سيؤذيني،لا احب التكلم عن نفسي بهذه الطريقه ابداً،اشعر وكانني اعطي كل الفضل لي على الرغم من انني لم افعل شيئاً مهماً في حياتي كلها،لكن هذا مؤلم،انه حقاً مؤلم..
الاصوات التي تدور داخل رأسي دون توقف تخبرني " توقف عن كونك احمقاً " لم تكن ولن تفارق رأسي ابداً،أنا لا اعلم حتى مالذي كان علي فعله ،انا اكره كوني افعل كل هذا،اكره كوني مبتسماً على الرغم من انني لا اود ان افعل هذا،اكره كوني فتىً جيداً يطيع والديه على الرغم من إيذائهما لي،أكره كوني ذلك الفتى الذي لا يدافع عن نفسه عندما يضربه شخص ما مهما كان اصغر او أكبر مني،فكره اني غبي جداً في تعاملي مع الناس وانني مجرد خطأ و عار على والدي لا تفارقني !
لقد كنت سيئاً في كل شئ،فلما لم اكن سيئاً في شخصيتي ؟ لِمَ لمْ استطع ان اخبرهم انه ليس خطأي ان أولد في هذه الحياة، اكان حقاً عليهم ان يقولوا كل تلك الكلمات المؤذيه؟ ليس خطأي انني إبن زنا،اقصد لم اعرف بهذا الشئ الا في وقت متأخر، لم يكن خطأي ان والدتي كانت تخون والدي وانجبتني!
لم يكن خطأي فلماذا تكرهني الآن؟ لقد احببتني كل تلك السنين و الآن فجأة دون سابق انذار ستكرهني فقط لانني لست ابنك شرعياً؟ أهذه هي قيمتي عندك؟ صفر؟..
وماذا عنكِ؟ لقد انجبتيني وتعبتي علي ،لقد احببتكِ كثيراً ،لقد كنت اعمل من اجل ان احلب لكِ هدية عيد ميلادك واترك حصصي في المدرسه من اجلكِ عندما تمرضين لأعد لكِ الطعام،لقد كنت بمثابه الام لكِ و أخذت دورك بينما كنتي سكيرة لا تعلمين مالذي يحدث من حولك ، لا تعلمين ان والدي يخونك مع سكرتيرته ولا تعلمين انني مريض،ادمانك هذا جعلك تتركينني في مدينه الملاهي وحدي مده يومين..
لم تسألي حتى،لم تبحثي عني،اعادتني الشرطه للبيت ولكنكِ لم تأبهي،والآن ستكرهينني لإن والدي اكتشف انني لست ابنه وسيكرهك؟ ربما قد يطلقك،لكن من يأبه؟ انا ما زلت ولدك الصغير،فلماذا لا تهتمين؟ لماذا تكرهينني؟ مالذي فعلته خاطئاً اخبريني!
"لا أفخر بكوني والدتك!" لقد آلمني ذلك،احسست بسكين يدخل قلبي ويخرج ثم يدخل مجدداً اقوى مما قبل ، لم يكن ذلك ذنبي أنا اقسم،كنت اتمنى حقاً ان تقع دموعي في تلك اللحظة لترى انكساري ، لكنها كانت تأبى ذلك وفجأة ما إن وضعت رأسي على وسادتي حتى تبللت كل وسادتي دموعاً مالحة،لم انم طول الليل ، لم استطع ان اغمض عيني بعد تلك الكلمات مطلقاً،لقد كان ذلك مؤلماً،لقد كان مؤلما..
لم يكلماني بعدها مطلقاً وكانني لست شخصاً يعرفانه،لقد اصبحت شبحاً يعيش معها ،الفرق الوحيد انهما كانا ينظران الي و يمشون دون قول اي شئ ، دموعي كانت لا تتوقف عن الهطول كالأمطار،وقلبي كان فارغاً دوماً،شعوري بالفراغ والألم لم يفارقاني ابداً،لقد فقدت استمتاعي بكل شئ،لم اكن أضع شيئاً في فمي لأيام وكوني لا املك اصدقاءً استطيع اخبارهم بما يوجد داخل كياني كان ذلك يزيد الوضع سوءاً،لم امتلك يوماً اصدقاءاً لانني كنت ذلك الفتى غريب الاطوار الذي يقضي حياته بقراءة دروسه وترفضه الفتيات ويتنمر عليه الطلاب من حوله،لم اتعب نفسي يوماً بالبحث على صديق ابداً لإنني دوماً علمت انني لن احصل على احدهم وسأعاني الرفض،كما إنني لم اتعب نفسي للدخول في علاقه حب أخرى..
لقد اتعبتني علاقه حبي تلك على كلٍ،لهذا انا خائف من أن أقع في الحب مره أخرى،لا يمكنني ان اتحمل فكره ان يتم خداعي مجدداً بعد ان اعطي كل مشاعري وحبي لشخص ما، ان أعطيه كل ما لدي من مشاعر،كل ما في جوارحي وان أعطي وعداً للنجوم بإنني سأعتني بهذا الشخص للأبد،ثم يكسر هذا الشخص قلبك كأن قلبك محرد قطعه حلوى لم تعجبه طعمها،أكنت شخصاً لا قيمه له لهذه الدرجة؟ لا اعلم حقاً،لا أود ان أعرف،لكن ما أعلمه انني كنت غبياً جداً واحمقاً ايضاً،لانني لم انتقم لنفسي ابداً،لانني كنت ابتسم دوماً بينما اموت ببطئ ،لانني كنت اضحك لهم وانا كنت اود ان اقتل نفسي،لانني اخبر الحميع بانني بخير وانا لست كذلك،لانني لم اقم بالدفاع عن نفسي ابداً،لانني لم احب نفسي ابداً،لانني احببت اشخاصاً لا يستحقون حبي واهملت نفسي في النهاية دون ان اشعر بهذا حتى،و الآن..
انا اعرف جيداً ما افعله ،أو أظن انني كذلك،عندما استطعت اخيراً ترك البيت و الشعور بالحرية اخيراً،بعد ان قضيت سنتين وانا شبح مرئي غير مرغوب فيه،لم اكن يوماً اتقاعس عن فكره خروجي من ذلك البيت والتنفس اخيراً،لقد عملت جاهداً ولم اتوقف يوماً عن فعل ذلك،لقد عملت اعمالاً بدوامات جزئيه لاحفظ المال،لقد عملت جاهداً حتى اخرج من غوانجو،لقد تركت تلك المدينه التي لم اشعر يوماً انني كنت انتمي اليها ابداً ، احياناً اشعر بانني افتقد تلك الشوارع واحياناً اخرى اشكر الرب انني خرجت منها ، الألم الذي شعرت به كل مره آنذاك كان يعطي ثماره الآن، لا أندم على اي خطوه اتخذتها من ذلك اليوم الذي قررت فيه قبل سنتين ان اعيش حياةً جديدة لي لا اعرف فيها احداً ، لكن الان كل ما افكر به هو ذلك ال " شوغا " لا استطيع التوقف عن التفكير فيه اطلاقاً ،تلك الانامل الناعمه وذلك الشعر السرح ،تلك العيون الناعسه و الاذنيين الصغيرتين،النظره التي يعطيها الي عندما ينزعج،وكيف يطقطق رأسه الى الارض ما أن اغضب عليه،حركاته تجعلني اشعر بالحزن عندما اغضب ولا استطيع ان اغضب لثانيتين عليه دون ان اعتذر اني صرخت في وجهه بعدها،انه لا يدعني حتى اركز في دراستي،  ف تلك القبله السحريه التي حولت كل شئ لا زلت اجهلها،كيف لقبله صغيره ان تحول حيواناً الى بشري؟ كيف له ان يتحول من هر صغير الى شاب وسيم ، انا حتى لا استطيع النظر مبتعداً عن شفاهه الصغيره عندما يحركها بخفه الى الامام فتأخذ شكلاً صغيراً لطيفاً عندما يتذمر، لا استطيع التوقف عن التفكير فيه اطلاقاً،لا يمكنني التوقف حتى لو اردت فعل ذلك ،لا اعلم ما هي مشاعري تجاهه حتى ، انا خائف ، قد يتحول في اي لحظة الى هر مجدداً ولن استطيع لمسه و التقرب منه كما كنت افعل وهو بشري،ربما يعود هراً لا يفقه ما هي المشاعر وما هي الاحاسيس وسأكون في ورطه،لكنني لا استطيع التوقف عن التفكير فيه،لا استطيع !
اود ان يكون لي للابد ولكنني لا اريد ان اقوم بفعل شئ غبي،لا اعلم ان كنت احبه كبشري ام اريد تملكه كحيوان اليف،لا علم ان كانت مشاعري له مجرد نزوه او انها حقيقيه،لا علم اي شئ،اود فقط ان اعيش معه بشكل طبيعي ،واود معرفه ما يحدث حقاً،انا هائف ان يكون كل هذا حلم وسأستيقظ منه لاجد انني اعيش حياةً وحيدةً وعلي الذهاب للحامعه بعد قليل،مالذي عليه فعله؟ آه يا إلهي أجبني..
___________________
*يتبع...

{ القط الضائع }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن