الفصل الاول

9.3K 70 4
                                    


المقدمة هدية من حبيبتى Khaoula Bengoufa
تسكنني عيناك
أليس الان غريبا
غادرني عقلي ولازمتني عيناك
اعرفها حتى و انا اجهل كل ما غيرها
امان، عشق، و عمر طويل.
عيناك ذاكرتي المنسية
قربي عقلي التائه لا اعلم شيئا لكنني أعلم أنك مرفأي الآمن.
**************
هل ينساني قلبك حقا ؟ اجدني أتساءل؟
إن نساني فأين يكون ملجأي، أين يصير موطني، فلم يكن لي مذ رأيتك موطن سوى قلبك،
هل سأضحي لاجئا شريدا بعد هذا العمر،
و هل سيرضى العمر بدونك استمرارا
لكنني أعلم، يستغربون و ابتسم
لانني أعلم
حتى لو انكرتي الكون يوما، لن تنكرني عيناكي

*****************************

الفصل الاول من نوفيلا "ذكرى ضائعة بين اروقة القلب "«سراج القمر الجزء الاول من سلسلة اجرام الحب السماوية »

أمام ساحل من أجمل سواحل البحر المتوسط،،، حيث في هذا الوقت  تتلاقى أشعة الشمس الذهبية في ظاهرة  ربانية من أجمل الظواهر التي يمكن أن تراها العين،ويشعر بدفئها القلب ،وتنشر الراحة والهدوء فى النفس ،بطريقة لاتوصف فهي هبة من الرحمن ....وقت غروب الشمس حيث ينتشر اللون الأحمر يغطى الافق، ويزداد الجمال جمالا بانعكاس أشعة الشمس الذهبية على سطح البحر الازرق فتمتزج معه كأنه جزء منه ويتحرك فى موجات انسيابية هادئة تعبر عن مدى روعته ....

كانت تقف في ذلك الوقت في مكانها المعتاد ،وهي تراقب وداع الشمس بعد يوم طويل لتعطي الفرصة لذلك القمر بالظهور مع وعد بظهور جديد بإذن الرحمن الكريم ....

شعرها البنى المسدل خلف ظهرها بنعومة يتطاير بفعل نسمات رقيقة، بعض من خصلاته على وجهها، دون أن تبذل جهدا لرفعها تاركة إياها تنعم بحريتها ....

تفكر فيما أصبحت عليه حياتها أو بالمعنى الأصح كيف كانت حياتها سعيدة ام حزينة، كانت راضية بها ام ناقمة عليها، كانت تسعى للتخطيط للمستقبل أم تعيش حاضرها بدون تخطيط لمستقبل أو تفكير في الماضي!
تستغرب نفسها كثيرا، والحالة التي عليها، فمن في مثل وضعها يجب أن تكون سعيدة، رغم فقدانها الذاكرة وعدم تذكرها شيئا من ماضيها ولا نبذة واحدة عنها، لديها الأهل والاصدقاء والأقارب والثراء، ما الذى ينقصها بعد ؟لما لا تشعر بقيمة كل ذلك ؟لما لا  تشعر بالسعادة بها؟
لما تشعر بهذا الاحساس الغريب!  احساس بعدم الراحة ؟تشعر بافتقادها للأمان، للتصديق ،هناك شئ ينقصها وكأن حياتها تعتمد عليه ولكن لا تعرف ما هو....

تنهدت قليلا وزفرت   الهواء من صدرها، ونظرت الى السماء ،فوجدت الشمس قد ودعتها لهذا اليوم وهى لم تنتبه اليها كالعادة ،بالرغم من وقوفها امامها بسبب تفكيرها وشرودها فيما يخص حياتها .....

لم تشعر بالذي يقف ويراقبها كالعادة في ذلك الوقت من كل يوم ،،،،يراقب شرودها الذى اصبح عادتها مؤخرا بعد ما حدث معها، لقد نحفت كثيرا عن آخر مرة كان بها معا قبل افتراقهما، أليست هي حبيبته ؟ويعرفها اكثر مما يعرف نفسه! يقف مكانه لا يستطيع الاقتراب منها ولا يستطيع  الابتعاد، كأنه كما يقولون بين المطرقة والسندان ،،،بين نارين، نار القرب ونار الفراق، وهو بين الاثنين يقف محتارا، ليس أمامه سوى ذلك الحل، الصبر والانتظار حتى يصل لهدفه ويحقق رغبته وينقذها من وسط الجحيم ،،،أو تحدث معجزة إلاهية وتعود إليها ذاكرتها، لكن هل يتمنى حقا عودتها إليها! هو لن يكذب على نفسه، ذلك الجزء الأناني بداخله يرفض عودة ذاكرتها إليها، وخاصة بعد ان نجحوا في مسعاهم واستطاعوا التفريق بينهما وأصبح في نظرها الخائن، خائف ،،،نعم هو خائف ان تكرهه بعد ان استطاعوا تشويه الحقيقة، وصوروا الكذبة انها حقيقة ....لا يستطيع ان ينسى ذلك اليوم ابدا ،،،ونظرة عينيها، نظرة تخبره بخذلانه لها وضياع ثقتها فيه ..حدثته بنبرة حاولت ان تكون ثابتة ولكنها فشلت ودموعها تملأ عينيها ..
"لن اقول انى اكرهك ،فالكره لا يأتي بين ليلة وضحاها ،وخاصة ان حبك نبت في قلبي منذ نعومة أظافري ،لكنى سأخبرك انك خذلتني ،وضيعت تلك الثقة التي لم أضعها في أحد ،ويبدو انى لن أضعها في أ حد اخر "
تركته وذهبت بعد أن أخذت روحه معها ،وليس قلبه فقط ولم تترك له سوى الذكريات،،،،،،،يا الله!!،،،،كيف ينسى يوم فقدانه لثقة حبيبته ومعها فقدها هي أيضا.......لكنه أقسم انه سيستعيدها وتكون بقربه تلك المرة الى الأبد!..

ذكرى ضائعة بين اروقة القلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن