وصلت إلي محطه الباص فلحقت أخر باص وصعدت وجلست علي المقعد بجانب النافذه لكي يٌقابل وجهها الهواء الطلق وقد تحرك الباص وأخذت تستمتع بعيناها الجميلتان لجمال الطريق أمامها ووضعت السماعات بـ أُذنيها لتستمع لمُوسيقي زين مالك.
وهي تنظُر علي الطريق لمحت ذلك الشاب الذي رأته البارحه الذي كان يٌلاعب الطفل بقطع الثلج امام بيتها فليست مُتأكده بأنه هو فإنها لم تر وجهه كاملًا بتلك المره فظلت تنظُر إليه هو والطِفل معه يبدو أنه يُوصله لمدرسته وعندما إقترب الباص منهما نظر الشاب جانبه فتقابلت أعيُونهما معًا لأول مره فوجدته وسيمًا للغايه عيناه زيتونيتان تلمعان بشده وشعرهُ سوداوي ناعم الملمس وبشرته بيضاء صافيه بالمُختصر فتي أحلام كُل الفتيات.
لقد توقف الباص أمام الجامعه فنزلت ونظرت إلي ساعتها وجدتها التاسعه إلا ربُع فحمدت الرب بأنها لم تتأخر وتحركت لتدخُل فسمعت من يُنادي عليها ويُلوح لها بيده إنها صديقتها إيميليا فكانت إيميليا فتاه فرنسيه ذات شعر أشقر قصير وعينان خضراوتان كالعٌشب وقوامها مُنتظم وقد جاءت إلي نيويورك لتدرس بالجامعه مع سيلينا.
"أهلا سيلينا كيف حالكِ إشتقت لكِ كثيرًا سيلي"
"أهلا إيمي أنا بخير إشتقت لكِ أكثر يا فتاه ".
أكملت كلماتها ثم إحتضنتها وذهبوا للداخل فسمعت سيلينا صوت إشعار رساله مِن الهاتف لكنها إنشغلت بالدخول والكلام مع إيميليا ولم تتفقد هاتفها ثم توجهوا للداخل إلي قاعه المُحاضرات فجلسوا بجانب بعضهم البعض وكانت المُحاضره علي وشك أن تبدأ فقامت سيلينا بفتح هاتفها قاصِده قائمه الرسائل فوجدتها رساله من ذلك الرقم المجهول
9:15am مِن مجهول :" فكُل السنوات تبدأُ بكِ وتنتهي فيكِ"
سنه دراسيه سعيده.أخذت تُحملق بعينيها في تلك الرساله وتتأرجح ببالها الأسئله كالأُرجوُحه مايُزعجها أنها تستطيع فك أي لغز أو شفره وليست قادره علي معرفه ذلك المجهول فرأتها إيميليا شارده فسألتها
"هل كُل شئ جيد سيلي؟!" قالتها وهي تنظر إليها بدهشه.
"لا أعلم مَن يُراسلني بقصائد شِعر إنه رقم مجهول لا أعرفهُ " قالتها سيلينا
"حقًا!..ربما يكون شخصًا معجبًا بكِ هل إلتقيتي بأحد وتعرفتي عليه ؟!"
" لا وأتمني ألا ألتقي به " ثم ضحكت ضحكت معها إيميليا.
وبعد ساعه إنتهت مُحاضره الكيمياء وخرجت الفتاتان ذاهبتان إلي مقهي الجامعه وعندما دخلوا قابلت إيميليا شابًا وسيمًا فعانقنا ووقف معها يبدو أنهُ حبيبها.
" إشتقت لكِ حبيبتي "
" وأنا أيضًا بيترو "
فكانت سيلينا تشعر بالحرج الشديد فقامت إيميليا بمُعارفتهم ببعض ثم إنصرفوا للخارج تاركين سيلينا وحدها فذهبت إلي الطاوله هُناك وجاءها النادل فطلبت كوب قهوه فإن رأسها ستنفجر من الصُداع مِن مٌحاضره أول يوم.
كانت جالسه بجانب النافذه تُطل علي حديقه الجامعه فوقعت عيناها عليه مره أُخري يالها مِن صُدف عَجيبه الشاب صاحب الوجه الجميل والعيُون البريئه المُبتسم دائمًا يقف هُناك ولكن هذه المره لا يُصاحبه الطِفل بيده فنظرت إليه بدهشه وبدت علامات اليأس تظهر علي وجهها حِين رُؤيته يٌحادث فتاه صهباء ويبتسم لها بل يضحك معها وتسائلت ما الذي أتي به إلي هُنا ومَن تكون تِلك الفتاه !
وبعد إنتهائها مِن فنجان قهوتها جاءت إليها إيميليا
"سيلينا إنها فٌرصه لكِ أنتِ تُحبين الرسم صحيح سيُفتتح في الغد معرض للرسم عليكي أن تُشاركي به "
" أووه حقًا يالها مِن مُفاجأه هيا بنا بسرعه لنذهب وأشترك لكن أين ؟!"
"في الحديقه هُناك ذلك الشاب الوسيم الذي يقف ومعه دفتر يُدون به الأسماء "
نظرت سيلينا إلي الخارج فوجدته هو ثم أخذتها إيميليا مُتجهين إليه وقلب سيلينا ينبض بغرابه لا تعرف ما السِر لذلك !
أنت تقرأ
" لوحه القيصر "
Romance◾️إقترب منها هامسًا " ما الذي فعلتيه برجلًا مثلي جعلتيني أقع بعِشقكِ مِن أول نظره أساحره أنتِ ! فعِند وصفي لعيناكِ وجدتني أصفُ الجنه ! ◾️جعلتَني أقع بحُبك مِن بيت شعر أيُولد الحُب من القصائد والأبيات أم كانت جاذبيه عَيناكَ هي السبب ! كل الحقوق م...