الحلقه السابعه

72 7 0
                                    

              (يُتاح أن تُكسر قاعده لأجلك ).-
                                 -
إنتهت الرقصه وكُل مَن بالمكان واقفًا يُصقف بحماس تام في دائره واسعه وتعلو الإبتسامه شِفاهم فابتسم لهم سام خجلًا وكذلك سيلينا ثم إنحنوا لهم بمعني الشُكر والتقدير وعاد الجميع حيثُ كان.

قد فاض بوجهها علامات الإحراج الشديد فشقت خُطواتها نحو الخارج صامتهً،تتسارع أقدامها بالمشي وكأنها تُصارع الرصيف تحتها،فتَرقد بأقصي مابوسعها،وكأنها هاربه من شئ ما،حتي أتعب الرَقد قدميها،وتعالت دقات قلبها وكأنهُ سقط أرضًا،فجلست علي إحدي المقاعد بالشارع،مُمسكه رأسها بكلتا يداها مُغمضهً عيناها شَاعِرهً بالخجل مِنه،من نفسها،ومِن تِلكَ القُبله بالتحديد ،فإنه أول شخص يَكسر مِن قواعد حياتها ويُقبِلها !

فكُلما تذكرت يَداهُ وهي تحتضن يَدها وتُلامسها برقه فتَشعر برعشه صغيره مُفاجئه إرتطمت بقلبها،تشعر بشئ غريب نَحوه،شئ دافئ لكنُه غير ملمُوس،شئ جعلها تُريد أن تٌبقِي يَدها بيده وكأنهما خُلقا بـ يد واحده.

فسَمعت صَوت إشعار الهاتف الذي أيقظها من شرودها مُعلنًا وصول رساله أخري فأخذت تَبحثُ عن الهاتف حتي رأتهُ وسط كفيها فرمقت نفسها " كم أنا غبيه !" ثم فتحت تلكَ الرساله بسرعه

مِن مجهول :                                     11:30pm
"إن تعانقنا فليس خطيئه
إن الخطيئه أن أضُم سواكِ".

قرأت تلكَ الرسالهُ ببطء شديده مَرهً إثنتان ثلاثه أربعه،فقد شعرَت بأن تِلكَ الحروف كُتبت مِن أجلها،كُل حرف هُنا يَخصُها،أحَست بأن الراسل شخصًا تعرفه في داخلها فتزداد سعادهً،ولكنها لا تُجيد البوح بأنه هو،هي لا تعلم لماذا لربما خوفًا بأن يَخيب أملُها لأول مرهً،خوفًا بأن تُوقِع نفسها بمصيده الندم،وتشعر بالخزي يُحطم مشاعرها،فلا يجب أن تُعلق مشاعرها الشئ الثمين الذي تمتلكهُ بشئ وَهمي إستجابهً لإحساس أحستهُ يومًا،لا تُريد أن تُضيعها سُدي !

أخذت تومع النظر بالرسائل وكأنها تتفقدهم لأول مره وتسأل ذاتها وتُجاوبها وأحيانًا لا تُوجد إجابه فمُنذ اليوم الذي رأته فيه إلي الأن وهي تُفكر بأمره وكأن الزمان توقف عند هذان اليومان فجأة !
مِن أين جاء ولما هو بالتحديد وما الذي أتي به إلي هُنا ليجعلهٌ يقتحم حياتها تَراهُ مَرهً صُدفه وتتضاعف الصُدفه صُدفًا مُتتاليه بمرور الأيام هُناك خطب ما وراء لقاءه وتلكَ الصُدف العَجيبه يبدو أن القَدر يُخبئ لهما شيئًا ما !

صَمتهِ وكلماتهِ ، حركاتهِ وسكُونهِ ، لمساتهِ وعيناه
كٌل تلك الأشيَاء عالقهً بذهنها مُنذ أن إلتقَت به كالظل لا تُفارقها حتي أحسَت بأنها تكمنُ بداخلها شئ له شئ يُناسبهُ الكِتمان شئ لا يُمكن تجسيمهُ في صورهً إنه مجرد شعور لا تعرف بماذا تصفه ولا تعلم ماهذا الشعور الغريب  !

----------------------------------
تذكرت كلام سام غدًا يوم إفتتاح معرض الرسم عليها أن تنام حتي تستيقظ مُبكرًا كي لا تتأخر فنظرت لساعه الهاتف وجدتها  الثانيه صباحًا لقد تأخر موعد نومها كثيرًا عن المُعتاد فقامت بسرعه وكان من الصعب عليها أن تُوقف سياره بهذا الوقت لكن لحُسن حظها وقفت لها سياره فصعدت دون تردد حتي إلي أن وصلت لبيتها صعدت مُسرعه لغُرفتها وبدلت ملابسها بملابس نومها الظريفه وتاهت في النوم العميق بعدما قَضت أُمسيهً سعيده.

" لوحه القيصر " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن