الجزء الثامن"مشاعر متضاربة

7 0 0
                                    

.... بحث بعينيه ولكنها ليست في الفصل تراجع أصحابه للخلف فور أن رأو ملامح وجهه الغاضبه التي تشير إلى الرغبة في قتل أحد وفي تلك الأثناء جاءه صوت فتاة من الخلف وهي تقول بدلع : إن كنت تبحث عنها فهي في الفناء تلعب مع اصحابها الجدد وخاصة اكرم
عرف صوتها جيدا فهي في النهاية أخته أسماء فلم ينظر لها وإنما قال بنبرة غاضبه : اين هي تحديدا يا اسماء...... لم تجب في أول مرة حينها نظر إليها وصرخ بإسمها في وجهها حينها فزعت وأجبت على الفور ولكن بتقطع : ف في في الح الحديقه
فالتفت اسر الي الممر امامه وقال بنبرة محذرا : اذهبي الى فصلك وإياكي والخروج منه فاهمه....كانت اسماء فزعه فلم تجب في الاول وحينما صرخ اسر بها : فاهمه..... فأجابته : فاهمه فاهمه.... تركها وذهب ولحق به اصدقائه خوفا على ما سيحدث مع تلك الصغيرة ... وصلوا إلى الحديقه وكانت هي تلعب مع اصحابها وكان اكرم يمسك بيدها ويلعبون ويجري معها فلم الا دخوله ولكن هو كان يستشيط غضب علي كيف أنهم متمسكون بأيدي بعض فنادي باسمها....... وقفت هي مكانها دون حركه فهي تميز صوته الغاضب من بين الف شخص ولكنها لم تنظر في جهته فهي شعرة به خلفها تماما فبكت دون صوت فقال هو : انظري في إتجاهي ... نظرة له دون كلام ولكن عيناها الصغيرة حكت خوفها منه ... انتفاض جسدها مجرد أن رفع يده وبدأت ترتعش وزادت في البكاء....رق قلبه لها ومد يده ليمسح دموعها وهي تنظر له بإستغراب وخوف في نفس الوقت.... فإنحني بمستواها وقال بنبرة هادئة وغاضبه يحاول فيها أن يسيطر على غضبه : الم اقل لك أن لا تخرجين دون إذن مسبق مني ....اومأة يرأسها بمعنى حسنا.... فسألها : اذا لما خرجت دون إذني ...تحدث اكرم بخوف عليها هو أصدقائها : نحن من طلب منها النزول معنا للعب وكنا سنعود الفصل قبل انتهاء الراحه ... نظر لهم بغضب وقال : انا لم أوجه كلامي لكم  فلا تتدخلون بيني وبينها فسحبها من يدها خلفه وذهب الي مكان آخر وأعاده سؤاله عليها مره اخرى مشددا علي كل حرف فأجابته : انا اسفة بس والله انا نسيت ورحت العب معاهم بس كنت هرجع ع طول والله ..... كاد أن يقول شئ حين أوقفه جهاد وليد : يكفي هذا يا آسر انت لا تري الخوف في عينها يكفي هذا انها لا تزال صغيره .....
نظر له آسر و قال بعد وقت من التفكير : معك حق .. ثم نظر لياقوت .. حسنا يا صغيرتي توقفي عن البكاء لن اعاقبك هذه المره لكن لا تخطئي مره اخري حسنا ...  قالت ياقوت : حسنا لن افعل هذا مره اخرى .... جهاد على : اين ابتسامتك إذا يا صغيره ...... مسحت ياقوت دموعها بيديها الصغيره وابتسامة ابتسامة خطفت بها كل الحاضرين في ذلك الوقت حتي آسر من يسرق قلوب الفتيات سرقة هذه الصغيرة قلبه بفطرتها الأنثوية فلم يعرف اي احد من الحاضرين ماذا يقول ولكن ما اخرجهم من حالة الانجذاب هذه هو صوت جرس الحصص فقام بأخذها الي الصف و ودعها وهذه المره أكد على كلامه بألا تذهب من دونه وهي اعتطه موافقتها بسرعة دون تفكير حتى و ما أن دخلت الي الفصل حتى ذهب إليها الصحابة وكان أولهم اكرم الذي مسك يدها برقه وقال : هل انت بخير هو لم يضربك صحيح .... اومأت برأسها يمين ويسار دون كلام بمعنى ( لا لم يضربني ) لطمأنة قلب اكرم قليلا ولكن لم تدوم هذه الهدوء طويلا فما كاد أن يفتح اكرم عينيه ليتكلم فوجأ به يقف خلفها تماما تعلو على وجهه معالم الغضب... تراجع اكرم للخلف دون أن يشعر وما كاد يتراجع 4 خطوات حتي وجد آسر امامه تفاجأ ياقوت من منظر اسر الغاضب وبدأت ترتعش في مكانها دون كلام وما أن نطق آسر اخيرا حتى خاف كل الحاضرين حتي أن المدرس ذاته ارتبك من كلمات آسر حين قال : اي ولد يتحدث مع ياقوت حتي ولو كان داخل حدود الفصل سوف يندم مفهوم
وكان ينظر إلي اكرم وهو يتحدث ... وبعدها ذهب بنظره الي ياقوت وقال : انت حسابك معي في البيت.... وبعدها ذهب إلي فصله دون أي كلمه اخري تحت أنظار الجميع الذين بدأوا يخافون من الاقتراب من ياقوت حتي اصحابها تركوها فمهما حدث هم لم يتجاوزون 6 من عمرهم لذلك جميعهم قرروا الابتعاد عن ياقوت ...... وانتهى.اليوم الدراسي دون أي مشاكل اخري بداء الجميع في العوده بيوتهم وحياتها جاء آسر لأخذ ياقوت وجدها تنظر إلي السماء من نافذة الفصل فنادي عليها نظرة إليه دون أي تعبير على وجهها وحملت حقيبه ظهرها وذهبت إليه فأمسك بيدها دون تعليق وكان لا يزال معه جهاد وجهاد اعز أصحابه وذهب الي فصل أسماء ووحدها تمزح مع الصبيان وبعض الفتيات فنادي عليها نظرة إليه وحملت حقيبه ظهرها وذهبت إليه بسرعة وقالت لقد كان اليوم رائع جدا ونظرة الي ياقوت بطرف عينها وقالت : وماذا عندي يا ياقوت ..... أدمغة عين ياقوت دون كلام... فقالت أسماء و هي تبتسم بشماته :  اه معلش اصل نسيت انه كان يوم وحش عندك وما أن خرجوا من المبنى حتى لسرعة ياقوت الي أسمهان ملجأها الوحيد وحضنتها وبكت ...... فجلست أسمهان أمامها وامسكت بوجهها وقالت : ماذا حدث حبيبتي لما تبكين ..... لم تقدر ياقوت علي التحدث حين نظر إليها آسر ليسكتها فبكت اكثر ... وبعد أن هدأت سألتها أسمهان مره اخرى فأجابت حينها : لقد اشتقت لك لا اريد تركك أن المدرسة سيئه .....

غيرته سجنتني في قلبهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن