لم يكن أنس يدري ما ستؤول له الأمور عندما كان ذاهبا لشراء تلك الاغراض...
كانت أول خيبة يتلقاها من أمه حيث رفضت رفضًا تاما العلاقة بينه وبين روضة...عاد إليها مبتهجا يخبرها بأنه وجد أخيرا من يرغب بها شريكة عمره...وأنه يريد أن يطلب يدها في ذلك اليوم... وانصرف من عندها مكسور الجناحين والخاطر معاً..."استيقظ أرجوك...لن أعارضك هذه المرة...أعدك أنني سأزفها إليك بكل الحب والرضا فقط عُد إلينا..أقسم انني نادمة عن كل كلمة قلتها في ذلك اليوم...آسفة لأنني أردت أن أرغمك على الزواج من ابنة خالتك نقاء...لم أكن أرغب بذلك لأنها ابنة أختي فقط...بل لأنني رأيت فيها الرفيقة المناسبة لك...أنت كبرت معها و لطالما كنتما مقربين جدا...ظننت أنها ستكون أنسب عروس لك..."
انصرفت والدته تجرجر حزنها على فلذة كبدها وهي تتجرع مرارة الندم عن تصرفها الغبي في يوم الحادثة..حيث كانت مدركة تماما أنها السبب وراء الحادث الذي غيّب أنس عنها وكاد يودي بحياته...كان ليكون يوما لا يُنسى بالنسبة لأنس الذي أوشك على التقدم لطلب قلب روضة فيه... لكنها جعلته لا يُنسى كأسوء يوم بالنسبة لها وله هو الآخر ان حدث واستيقظ...كان اليأس قد بدأ يغرس أنيابه بالفعل...بعد أن غادر الأمل مسرعا وأسدلت وراءه ستار الحسرة على ابنها الوحيد...لا شيء يدعوا للتأمل بعد الآن...كان مستلقيا في تلك الزاوية الواصلة بين الحياة والموت بأحد المشافي..لمدة لا تقل عن شهر...بينما كانت تشاهده يتلاشى أمامها دون أن تتمكن من فعل شيء...سوى البكاء والنحيب وراء زجاج غرفة ما قبل الموت تلك...
#يتبع...
أنت تقرأ
نوايا صافية (مكتملة)
Kurzgeschichtenالقصة تتحدث عن أنس..شاب احب زميلته في الثانوية ولم يجرأ على الإقتراب منها إلى أن إنتقلا إلى الجامعة...وهناك تبدأ حكايتهما المبهمة... تعتمد الحكاية على أسلوب الرسائل... اسلوبها مختلف عن بقية الروايات...