الفصل الرابع

902 24 3
                                    


.ولكن فاجئني الصوت الذي يُحدثه الهاتف عندما يقوم أحد بذكري في تعليق .. فوجدت بعض الناس تعلق علي صورة غلاف الكتاب التي وضعتها علي إحدي الجروبات ..
فكانت بعض التعليقات عن أن تلك اللغة هي العبرية ،وترجمة تلك الجملة
" قدم قربان للشيطان وسيفتح لك مفاتيح كنوز الأرض " .. فارتعد جسدي وأنا اقرأ ..
وبعض التعليقات الاّخري كانت ما بين "تحذير من الخوض في أمور السحر" ،وتعليقات اّخري تقول عن الكتاب أنه مجرد خُدعة وليس حقيقياً ..

ولكن تعليقاً واحداً فقط جعل شعر رأسي يقف .. وكان ذلك التعليق من شخص يُدعي عبد الهادي بركات .. سأقرأ لكم التعليق كما كان مكتوباً ..

" أجاء هذا الكتاب من الجحيم مجدداً ؟! ،فأنا أفنيت عمري وأنا أحارب لعنات ذلك الكتاب في بلاد الشام .. ربي يحفظ مصر من شره وشر خدامه ..احرق يا بني ذلك الكتاب في أرض مهجورة أو في مكان بعيد واكفي نفسك وأهلك شر هذا الكتاب .. فهذا الكتاب ليس له سوي ثلاث نسخ .. نسختان فنيت عمري حتي تمكنت من القضاء عليهما .. وإبعاده عن الوقوع في يد جماعة من الصهاينة يدعون أن هذا الكتاب ميراثهم كمان يدعون بأنهم بُناة الأهرامات .. وفي الحقيقية أنا لا أعرف لما كُل هذا السعي منهم وراء الكتاب ..ولكني أعلم من أين اّتي الكتاب وتاريخ لعنته الأسود ..
فذلك الكتاب ظهر في قبيلة في بلاد الشام .. كان يمارس قومها كُل الفواحش من فاحشة قوم لوط ومعاشرة الأموات ..وغيرها من تمجيد كل الأفعال الشاذة ..
فإبتلاهم الله بما لم يظهر فيهم من قبل .. فكما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم
( يا معشر المهاجرين، خمسٌ إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن: لم تظهر الفاحشة في قوم قطُّ حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا، ولم يُنقصوا المكيال والميزان إلا أُخذوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا مُنعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يُمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوًّا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم) .. فمن هذا الحديث يتبين أن لكل ذنب عقوبة تتبعه ..

وقد سلط عليهم الله شخصاً خبيثاً قبيح الطلة ، فلا تدري هل هو أنسيّ أم من الجن ..فقد عرفهم بنفسه علي أنه يهوديّ يُدعي "لوفكرافت" ..ولهذا السبب اعتقد بأن اليهود يدعون بأن الكتاب ملكهم .. ولكن الحقيقة كان لوفكرافت جنياً من أخبث ملوك الجن ..
فأملا لوفكرافت ذلك الكتاب علي زعيم تلك القبيلة ،وأقنعه بما في ذلك الكتاب من منفعة له من قراءة الأفكار والسيطرة علي نفوس البشر الضعيفة وامتلاك كنوز كثيرة ولكن بشرط واحد فقط وهو تقديم قربان له كل فترة من أبناء وبنات القبيلة .. وبالفعل وافق زعيم القبيلة وأستعان بحراسه لإختطاف كل فترة شخص من القبيلة وذبحه وتقديم دمائه كقربان ..

سِــر لــــعنة الكِــــتابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن