فاتصلت بشريكي لأطمئن عليه وقصصت له ما جري ..فطلب مني أن اّتي وأقيم معه هو وصديقه فالشقة هناك واسعة ..فذهبت إليه فلم يكن أمامي حلاً اّخر واتفقت معه بأن أقيم معه هو وصديقه لفترة ..
ولكني بمجرد أن دلفت إلي الغرفة وجدت الكتاب يقبع بجانب سريري في غرقة شريكي،وكأنه يقسم هو وشياطينه أن يتتبعني وكأن لعنته تأبي أن تفارقني..
،فشعرت بأن الخوف يتملك مني فور رؤية ذلك الكتاب ..فعلي الرغم من أني كنت بمفردي بالغرفة إلا أني كنت أشعر بأن شيئاً ما يراقبني في تلك الغرفة ..
وبمجرد أن دلف شريكي إلي الغرفة وراّي ذلك الكتاب في يدي صرخ بي وقال لما أحضرت تلك اللعنة هنا أيضاً .. فخشيت أن أقول له الحقيقة فقلت له أحضرته لأتخلص منه ..وبالطبع لم أكن أخبرت شريكي بما طلبه مني مارد الكتاب المًرشد وأنه يريد مني أن أتخلص منه ، حتي لا يشعر بالذعر والقلق ..
أما الساكن الثالث في المنزل فكان صديق شريكي في الكلية ويُدعي ( خ . ص) ..ولم يكن يعلم بأمر تجربتنا السحرية تلك ..
،ولم يكن أمامي سوي يوم واحد حتي اكتمال القمر لأستطيع أن أنقذ شريكي وأنجو من لعنة ذلك الكتاب ..
وفي تلك الأثنــاء ..كان زميلي وكيل النيابة يتصل بي رغم أن اليوم عطلة ..وحين أجبت عليه سألته إن كان حدث شيئاُ جديداً ..فقال لي بأن الأمر لا يتعلق بالعمل ولكنه يحتاجني في أمر ما ..!
فاخفيت الكتاب داخل ملابسي وأخبرت شريكي بأن لديّ عمل وانصرفت ..
وحين ذهبت إلي وكيل النيابة .. أخبرني بأن لديه لي عرضاً خاصاً ..
وعلي لسان وكيل النيابة ..
" أنا أعلم بأن لديك قدرات خاصة وتأتيك رؤي ،وعلي الرغم من أني لا أعلم سر هذه القدرة .. لكني أحتاج مساعدتك .. فهناك بعض القضايا القديمة التي تم تقييدها ضد مجهول ..ولكن أهل الضحايا يودون فتحها من جديد ولكن ذلك لا يجوز بشكل رسمي بدون ظهور دليل جديد .. ولكنهم مستعدون أن يدفعوا الكثير مقابل معرفة من قتلوا ذويهم"،فقلت له بأني سأساعدك في تلك القضايا ..
فبالنسبة لي هي فكرة جيدة ستضيف إلي رصيدي ولن أخسر شيئا ..طالما معي هذا الكتاب ..!
فقال لي جيد ،دعنا نذهب لمنزل أول قضية .. فركبت معه عربته وتوجه بنا إلي مدينة الشيخ زايد ..فوجدت نفسي في شقة فارهة مكونة من طابقين .. فاستقبلنا رجل تجاوز العقد الثالث بحوالي ثلاثة أعوام .. وأجلسنا في بهو في الطابق الأول يبدو عليه علامات الترف .. ثم جلس معنا وبدأ يقص لنا بأن والده قُتل منذ عام في غرفته بالأعلي ..ولم يجدوا أي مسروقات ولا يوجد أي شخص غريب دخل للمنزل ،فلا يوجد سواه هو ووالدته والطباخ والخادمة وهم معهم مُنذ أكثر من عام ..
،فطلبت منه أن أصعد لغرفته التي قُتــل بها بالأعلي .. فوافق علي الفور وأخبرني بأنها كما هي منذ مقتله لم يدخلها أحد ولم يغيروا بها أي شيء ..
وحين انتقالي إلي الطابق الثاني وجدت نفسي كأني في قصر مُصغر ..فكل التحف والأثاث غالي جدا ويحمل ذوقاً رفيعاً .. وأخبرني بن القتيل أن والده كان يعمل مخرجاً سينمائياً ..وأن تلك الغرفة كان يقوم بها ببعض المونتاج للأفلام وكان ينعزل فيها عندما كان يحب أن يشاهد عملاً من أعماله القديمة .. وكانت تلك الغرفة مُبطنة بمادة عازلة تمنع وصوت الصوت للخارج أو الداخل .. وعندما دخلت الغرفة وجدت نفسي في غرفة متوسطة الحجم مُبطنة بمفروشات باللون الأحمر الفاتح و في المنتصف شاشة كبيرة واّلة عرض أفلام متصلة بها .. وأمامها مقعد فاخر مُبطن باللون الأزرق .. وفي نهاية الغرفة توجد نافذة صغيرة مُغلقة ..