الفصل الخـامس

795 20 2
                                    



وفي الليل كدت أن أغط في النوم حين شعرت به ينام بجانبي ..فلم أزعجه فقلت يمكن أن يكون مازال خائفاً مُنذ الصباح ..ولكنني عندما درت وجهي له .. رأيت علي وجهه أكبر ابتسامة مرعبة رأيتها في حياتي فقلت له .. "ما بك ؟ّ! "
فقال لي بصوت أجش مخيف .. "نام أيها الاّدمي الغبي وإلا أحرقتك"

انتفض جسدي ولكن قلت لنفسي ..قد يكون يصنع بي مقلباً مع أن ذلك ليس من عادته .. فتركته وقمت لأحضر الهاتف عندما سمعت نغمته..
لكن كاد قلبي أن يقف عندما رأيت أسم المُتصل ..فقد كان اسم شريكي فقمت بالإجابة و انا في غاية الرعب ..فوجدت صوت شريكي الطبيعي وهو يقول

" أين أنت أحاول أن أتصل بك منذ ساعات وهاتفك مغلق ،فأنا خرجت اليوم لأشتري بعض الطلبات وعندما عدت للمنزل وجدت الثعابين ترعي فيه فقمت بالذهاب لصديق لي هنا في القاهرة ،واتصلت بك أكثر من مرة لأحذرك من العودة أين أنت الاّن ؟! .. وفي الحقيقية لم يهمني ما يقوله فأنا الاّن بصدد من الذي معي في البيت الاّن ؟! ..فعندما أدرت وجهي رأيت شريكي أو بمعني أدق الكائن الذي ينتحل هيئته ولكن عينيه بيضاء تماماً ويضع يده علي كتفي ..

فانتفض جسدي بقوة كبيرة وكأن شعلة لهب لفحتني ،فكاد قلبي يقف من الخوف ..
فركضت بأقصي سرعة حتي باب الشقة ، وتركت ذلك الشبح خلفي ..ولكني وجدته أمامي عند باب الشقة .. فعدت للخلف وتعثرت ووقعت فاقترب مني ببطيء ..
فسألته بحذر .. " ما أنت ؟! ،ومن تكون ؟! " ..

فأجابني بصوت مُخيف كنت أسمعه يتردد في كل أنحاء المنزل " أنا المُرشد لسيدك لوفكرافت أيها الغبيّ .. ألم تقم بتحضيري .. أتظن بأن الأمر مجرد لعبة ..فإن كنت تظن كذلك فلن تنجو بفعلتك .. أما الاّن فحان تنفيذ أول خدمة ليحضر سيدك ولترد جميل الكتاب عليك ..وإلا قطعت رأسك .."

ولم يكن بوسعي شيئاً اّخر سوي الإستجابة له وتتبعه .. فتبعته حيث المراّة الوحيدة في البيت .. فقال لي بصوته الأجش " تلك المراّة الوحيدة الباقية .. فالباقي انفجر عند وصولي بعد قرائتك للتميمة .. ستقف هُنا أمامها وتغلق تلك الأنوار وتشعل بعض الشموع .. وستقرأ الورقة الاّخيرة في الكتاب ..فإذا رضي عنك لوفكرافت سيعطيك إشارة علي حضوره ..وسأتي لك مرة اّخري لأرشدك للخطوة التالية .. فكنت في غاية الرعب ولكن لم يكن أمامي شيئاُ اّخر .. فإما التنفيذ أو الموت .. ثم وجدته يطير إلي سطح الغرفة ليتبخر أمام عيني في منظر مرعب ! "

فوقفت أمام المراّة وكانت مراّة طويلة في غرفتي ،وحضرت بعض الشموع وقمت بتثبيتهم في الأرض أمام المرأة واشعلتهم ،ثم أحضرت الكتاب وأطفأت الأنوار ..
وعلي ضوء الشموع الخافتة ..أستطعت قراءة الصفحة الاّخيرة ..وكانت تقول!
" بدأت أيام الفداء لإرضاء لوفكرافت ذو القدرات ، اتعهد بأني سأسفك الدماء نخب حضورك .. اتعهد بأني سأكتب مزيداً من الأسماء في قائمة الموت الخاصة بك..
وأتعهد بأني سأعمل لأعيد أمجاد لعنتك ..لفتح بوابة عبورك من الجحيم .. فلتأتيني منك بإشارة قبول .. لإكمل مراسم حضورك "

سِــر لــــعنة الكِــــتابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن