"16"

2.9K 329 372
                                    

لنبدأ ! 🖤
.
.

.

ما إن وصلا إلى ذلكَ المستشفى الكبير اخذَا يبحثان في كل مكان على مرادهما

بعد أن صادفا تلك الممرضة التي كانت تتجول بالرواق تقدِم المساعدة لأي محتاج ، ركض بإتجاهها هو ليسأل على ما يبحثان عنه

" الطابِق الثالث الغرفة الثانية على اليمين . " نطقت تلك الممرضة و نبرتها تدل على انها قلقة هي الاخرى
اي ان الوضع لا يبشِر بالخير

ما ان سمعت INFP إجابتها أسرعت بإتجاه المحدد دون أن تنبس بحرف إضافي

صعدت مستخدمتا الدرج فلا صبر لها لانتظار المصعَد

ما ان وطأت قدميها المكان
أطلقت العنان لدموعها

" اختي ! " صاحت بحزن

ثم ارتمت في حضن الأخيرة تعبِر عن مدى القلق و الخوف الذي اجاتحاها
اخذت الكبرى تربت على رأسها بحنان
" ستكون بخير .. " هاذا ما نطقت به كطريقة لمواساتها
اكتفت الصغرى بالصمت لا أكثر

ما ان لاحظت خروج والدها رفقة خالتها من تلك الغرفة التي توسطت نهاية الرواق ، اندفعت نحوهما بسرعة

" كيف حالها ؟ هل الأمر خطير ..مالذي حصل ! "
تلك الأسئلة توالت على عقلها في ذات اللحظة ، لم تستطِع الاستغناء على أحدها

" ان جدتكِ قوية .. " قالت الخالة التي بدت حزينة للغاية اي
انها تكذب

الأمر خطير بالفعل !

" أريد رؤيتها ! " ردت الثانية بعد أن تخطت كلاهما

" إنها متعبه ." امسكَ والدها بيدها بسرعة مانعا اياها من الولوج نحو الداخِل و رؤيتها بتلك الحالة
فهذا سيزيد الأمر سوءا

" لا ! لا ارجوكم لا ! لما تواصلون الكذِب علي ؟ انا اريد ان اتأكدَ بنفسي فلم اعد اثِق بأحدٍ ابدا ! انا حتى لا اثِق بنفسي ! "
صرخت عاليا بينما لم تستطع حبس شهقاتِها أكثر
فقد اكتفت من التظاهر بالقوة
بينما هي ضعيفة

نظر لها INTJ و شعر بشيء قد ألمه داخليا بعد رؤيتها بهذه الحاله
اسرع ناحيته و كوب وجهها
حرك رأسه نافيا كل الأفكار التي تراودها
بعد أن همسَ لها " ثقي بي .."

لم تجِب بحرف فهي في موقف لا يسمح لها بالتفكير في اي شيء
سوى الظلام

أبعدت كفيه بهدوء ثم اتخذت لنفسها مكانا على الأرض بعد أن أسندت ظهرها إلى الحائِط تجلس مقابل الباب

INTJ X INFP حيث تعيش القصص. اكتشف الآن