3-خلف الابتسامة .

3.2K 283 143
                                    

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.















•••
تحت أبسط الأمور يمكن أن يشعر المرء بالملل، وعدم فعلَ شي يرفه عن نفسه سوف يشعر بالوحدة، يحادث نفسه كالمجنون وكأن لا عون له في هذه الحياة يساعده بالتخطي دائرة عزلته

الشعور بأن كل شي أصبح لديه منعدم الوجود هذا يستحق أن يراجع نفسه ألف مرة ليرى أن هل السبب الذي يبقيه مغلقاً داخلِ قوقعة يستحق هدم شخصيته؟

ربما لا توجد إجابة لدى البروفيسور جيون هيوسو

منذُ أن عاد من إلقاء محاضرته على قاعة المؤتمر للإبداع العالمي تحت رقابة رئيس الدولة وأشخاص من ذي الطبقات العالية باحثين عن مشروع هام لاستثماره، وجنيَ الأموالَ منه، لأبد أن هذا يستحق العناء

عاد البروفيسور جيون إلى بيته الذي يقبع في أحد الأحياء الراقية حي إنسان. عادا متعباً بعدما تلقى الاهتمام لاختراعه الناجح، الكلب الآلي يفوق بمميزات خيالية مبدعه صنعها بنفسه

حالما أعلن وصوله يدير مقبض الباب ليدخل، تنهد مظهر تعبه ودخل مباشرتاً إلى دورة المياه، شرع بفتح صنبور الماء، وغسل وجهه وجلس على الأريكة مستلقياً على ظهر مرهق من عمله، وغطَ من حينها في نومه العميق

حينا تعمقه بالنوم مرهقاً من شدة تعبه الذي واجهه هذا اليوم لم يشعر بمن حوله أبدا رغم أنه يعيش وحده، حتى إلى أن تسللت تلك الصور ذاتها في حلمه

حيث إنه على السرير يغط بذاك النوم العميق أيقظه صوت أحدهم وهو يطبطب على كتفه قائلاً بنبرة صوت تمتلك مشاعر عميقة اتجاهه

"أبي ألن تستيقظ، صنعتُ الإفطار لأجلك"

نهض يفرك عينيه يتثأب، النعاس ما زال ينتابه، لكنه فور رؤيته لذلك الوجه المبتسم في وجهه، أزال النعاس برمشة عيني يتفحص بها ذلك الذي يقبع أمامه، وجالس على طرف سريره، ذلك الفتى ذو السابعة عشر من عمره كانَ مشابهاً لمن افتقدهم من سنين

"من أنت"

نطق البروفيسور جيون يسأله ورؤية حينما أيقن أنه في ريبة تشوشت لديه والدموع نزلت تبلل وجنتيه لتنزل بهذا إلى شفتيه، وابتلعها ليكمل القول مسيطراً على غصته سائلة مجدداً

أنا بشريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن