00

20.4K 736 915
                                    



" مؤلم مؤلم مؤلم لا تضغطِ هكذا ! "

تذمرت وهي تمسِكُ اطرافَ شعرها المجدولِ بقوةً ، ثُمَ نَظرت الى جهةِ المَطبخِ الى حَيثُ والدتها التي تضعُ أطباقِ الفِطورِ الى جانِبُ شَقيقتها الكُبرى التي ذهبت لمساعدتها ما إن انهت من تَرتيبُ شعرها " ييريم نادي سيهون ! " تمَ أمرها قَبل ان تَجلِسُ في مَقعِدها لتنفِضُ غرتِها بعبوس وَتستطرد " لكن هل سيذهبُ اليوم ؟ "

- " يَجِبُ عليهِ انهُ ملتَزِمُ المَنزلِ منذُ إسبوع لقد اصبحَ مُهمِلاً ! " عادت تَخرجُ البيضَ مِنَ المَقلاةِ عِندما رَن جَرسَ المنزلِ توجهت الأختُ الكبرى لفتحهِ " صباحِ الخير جونميون ! " الفتى الذي يقفُ بِزيهُ المَدرسي النظيفِ إبتَسمَ بلطف وبدى عليهِ الخجلِ عِندما حَملقَ بوجهِها " اوه ... اهلاً سوجين ... هل سيذهَبُ سيهون للمدرسةِ اليوم ؟ "

كادت ان تَردَ عليهِ لكن والدتها قد فعلت مِنَ الخَلفِ بينما تَفرِغُ الحليب الدَسِمُ في طَبقِ الذرى الخاصِ بـ ييري " جونميون بني ادخل ارجوك واخرج سيهون معك لقد اتصل بي المِعاونُ بالأمسِ وسألني عن سببِ تغيبهُ كانَ عليَّ التعذرُ بسببهِ ! "

كانَ جونميون صَديقِ سيهون من ذاتِ عُمرهِ و المَقربِ مِنذُ الطفولةِ ،اضافةً الى كونِهُ جارَهُ في المَنزلِ المُقابلِ ، كانَ من نوعِ دودةِ الكتبِ الغبي الذي مهما ذاكرَ لن يستطيع الحصول على درجةً اكثرَ من جيد ، ربما هذا يَعدُ انجازٍ بالنسبةِ لَهُ لكن مصيبةً اخرى تقعُ على رأسِ عائِلَتهُ .

" حسناً خالتي ! " تقدمَ يخلعُ حِذائهِ " صباحِ الخيرِ جميعاً ! " القى التحيةِ بأحترام كانَ المطبخِ مفتوح على الرواقِ ويجاورُ السُلمِ الذي سَلكهُ لأعلى الى البابِ الأزرقِ المغلقِ .

اللحظةِ الأولى كانت هالةِ الاكتئاب والبئس التي تَنطلي على الجدرانُ الزرقاءِ ما ان اخترقت رائحَةُ العَفنِ والطعامِ السريعِ انفهُ غطاهُ متذَمِراً " ايَّ حاويةً مِنَ القُمامةِ تَمَ رميها هُنا ؟ " وَهمَ في تَشغيلِ الأضاءةِ يَصدمُ مِنَ الفوضى التي لا تناسِبُ طبيعتهِ مطلقاً وردَ للخلفِ بذعر " أنتَ سيهون ... سيهون ! " تحركَ من بينِ القمامةِ يجدُ صعوبةً بالِغةً للوصولِ الى الجَسدِ المتكورِ تحتَ كومةً من الأغطيةِ الزهريةِ " استيقظ اتعلمُ كم اختبار قُمتَ بتفويتَهُ اتريدُ الرسوب ؟ "

Hanky Pankyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن