صباحاً إستيقظ سيهون على صوتِ منبهُ هاتِفه ، كانت سحابات السماءِ الشتائيةِ تنعكسُ في وجههِ الذي يواجِهُ النافذةِ ، تحركَ بأنزعاج والتقَط هاتِفَهُ يغلق الصوت المزعج ، يلاحظ ثقل على ظهرهُ ويفرك عيناه بلطف قبل ان يحرك رقبتهِ للجهةِ الاخرى ، وهنا توسعت عيناهُ حالما شهدَ جسدِ الأسمرِ يعانق خصرهُ مِن الخلفِ ويدفنُ وجهه في عنقهِ .
في المرةِ الأولى تساءل كيف لهُ ان يأتي الى هنا ، لكنه تذكر ما حدثَ بالأمسِ مع هذا هو جعله ينام على الارض كيف انتقل الى هنا هكذا ، شاهد كيف يدفع احدى يديهِ داخلُ البلوفر خاصتهِ على معدتهِ العاريةِ واصطبغِ بالحمرةِ اكثر ولعنَ في داخِلَهُ ، متجاهل نبضِ قلبهُ الذي اصبر اسرع من المُعتادِ رمش عدةِ مرات بوجه مصبوغ من الحمرةِ ثُم ندهه " سينباي ... استيقظ ! "
واخفض يداهُ تتمسك بخاصةِ الأسمرِ الذي على خصرهُ ، حاول التملصِ منه والنهوضِ لكنهُ فشل ، زحف بعيداً ولم ينفع الأمرِ معهُ " سينباي.... جونغ استيقظ اوه انه الصباح ! " .
فتحَ جونغ ان مُقلتيهِ على اثرِ الشعورِ بحركةِ سيهون بجانِبهُ وحركَ رأسهُ ، ثم نظر الى الشاحبِ الذي توقف ينظرُ الى ملامحهِ وبدى عليهِ الشرود ، ليبتسم هو له بنعس " صباحُ الخير ! "
" صباح الخير ! " رد عليهِ بشيئاً مِن الخجلُ ونهض من السرير ينوي التحرك لكنه تفاجئ بكونِ الأسمر لم يترك خصرهُ وبذاتِ اللحظه هو جذبهُ ليكون فوقه " ما ... ماذا تفعل ! " تساءل مع تفاجئ واضح في مُقلتيهِ والاخر رد عليهِ بصوت غليظ يحمل لونِ الصباحِ ونكهةِ القهوةِ " هل سوف تتركني هكذا ؟ "
عبس سيهون بتفكير وسأل " ماذا تقصد ؟ " لكنهُ لم يستطيع استيعاب ان شفتيهِ قد انتهكت من قبلِ جونغ ان بذاتِ اللحظةِ ، هو وسع عيناه بتفاجئ ، وتجمعت الحُمرةِ في وجنتيهِ ، عندما فصل الاخر القبله " هكذا يكونُ الأمرِ سيهوني ! "
يحيط عنقهِ ويضغطُ على جلدهُ الحساسِ بأطرافِ اصابعهِ ليلاحظ تلك القشعريرةِ التي انسابت منه حاول جذبه مجدداً لقبلةً اخرى ، لكن سيهون اشاح وجههُ الى الجانب وغمغم بصوت مختنق " قد يأتي احدهم الأن سينباي ! "
لكن سريعاً ما ارتجف جسدهُ حالِ شعوره بشفتيَّ جونغ أن على على جلدهُ " هاي لا تكن شقيَّ ! " والتقط شحمة اذنهِ بعد همسهِ لكلماتهُ وقبلها بعمق .
