عِندما عاد سيهون للمنزل كانت الساعه قد اقتربت للثانيةِ عشر ، لقد ظنَّ ان يجدهم يغطون في سباتهم كالعادةِ لكن الاضواء كانت مُشتعله ، يستمع الى صوت ضحكات اختهِ الصغيره بينما يخلع حذائه يستقيم بتنهد وكاد ان يتابع طريقَهُ الى اعلى لولا رؤيتهِ لهيئةً معروفه !" ابي ! "
قالها بعدم تصديق وهو يشاهده يجلس ييري بحظنه ويروي لها بعضِ الاحاديث التي لا تخلو من السمك والبحر ، والدهُ كان في نفس عمر والدته كان يحمل ملامح هادئه ولطيفه بشوش للغايةِ مع الجميع وهذا الشيئ الوحيد الذي لم يرثهُ سيهون منهُ " بني لقد أتيت ! "استقام يبعد ييري عن حجرهُ وعانقه سريعاً ، لا يزال سيهون غير مستوعب ما يجري " متى اتيت ... لما لم تبعث لنا شيئ طوال الشهرِ الفائت ؟ " أمال رأسه بعبوس والأخر ابتسم بعدم وضوح " هذا ليس مهم الأن بني ، لقد تراكمت علي اعمال الصيد ! "
قبل ان ينهيّ حَديثهُ استمع الى صوت تحطم في الأعلى. كان مصدره غرفةِ زوجتهِ ، تدريجياً احتوت ملامحه الهدوء وكذلك سيهون ، الشاحب نفسه لا يعلم ما الذي سيجري لكن اليس من الجيدِ حضورِ والده للأحتفالِ بالميلاد معهم رغم مشاغله الكثيره وعمله في جزيرةِ جيجو !
لقد كانت مشاكل والديه تتفاقم يوم بعد يوم وهذا اصبحَ مزعج للغايةِ ، عندما استيقظ في صباح اليوم التالي تناول الافطار مع والده لقد نام الليلةِ الماضيه في حجرةِ المعيشةِ ، لقد كان مبكراً ، كان عليه المساعده في تنظيف المستودعِ معه ، لقد اخبره اثناء ذلك انه حصل على وجبةً جيده من سرطان البحر هذهِ المرةِ وبيعت جميعها بالسوق .
ربما هكذا يريد ان يرد الاموال التي اخذها من والدته ، ان يبذل جهداً بهذا ، عندما خسرت بضاعتهِ في العام الماضي كانت قد عرضت المقهى الخاص بعائلتها بـ بوسان للرهن من اجلهِ ، ولقد تم اخذهُ منها بالفعلِ !
ربما هذا ما جعل المشاكل بينهم تزداد ويبقى والده خارج المنزل لأشهر ... لقد شعر سيهون بالضجر من هذهِ القصةِ لكنه عليهِ ان يستمع لوالده ... بالنهايةِ انهُ والده !
بموضوع بوسان ، يعتقد ان جونميون غادر لها هذا الصباح للأحتفال بالميلاد في منزلِ جداهُ ، عندما حدق بناحيةِ منزلهم ووجد هدوء غريب يحيطها ، يا اللهي ستكون ايام كالجحيم بالنسبةِ له !
كان البرد شديد صباحاً وسيهون كان يرتدي القبعةِ الصوفيه التي احضرها جونغ ان لهُ ! انها دافئه بحق .