البارت الثانى عشر والأخير❤

6.8K 239 32
                                    

رواية" حياة منتقبة"
#البارت—الثانى عشر والأخير
فى المستشفى كانت تقف فدوى تبكى بشدة وتحتضنها نور وجميعهم يبكون وفى هذه اللحظة خرجت الممرضة مسرعة لم تستطع فدوى اللحاق بها وبعدها خرج الطبيب جرت عليه فدوى
فدوى:- طمنى يا دكتور عمرو عامل اى دلوقتي
الطبيب باسف:- للاسف حالته صعبة جداا لان الرصاصة اخترقت شريان من شرايين القلب وقطعته واحتمال النجاة ضعيف احنا هنعمل اللى علينا والباقى على ربنا
انهارت فدوى من البكاء واغمى عليها اسرع باهر بإحضار طبيب لها ونقلوها الى غرفة أخرى وقام بالكشف عليها
الطبيب:- عندها انهيار عصبى ونفسيتها شبه مدمرة حاليا لازم تكونوا جمبها لانها محتجالكم
باهر:- متشكرين يا دكتور
الطبيب:- العفو بعد اذنكم
جلس باهر ونور بجوارها ونور تبكى فى أحضان باهر وما هى الا لحظات حتى دخلت سميحة وشكرية والصغار احمد وكارما بعد ان اتصل بهم باهر واخبرهم بالأمر وبقوا فى غرفة فدوى حتى تستيقظ
.......بعد مدة طويلة من الانتظار خرج الطبيب من غرفة العمليات جرى عليه باهر بلهفة
باهر:- خير يا دكتور
الطبيب بحزن:- والله مش هقدر اطمنكوا حالته صعبة جدا جدا وخطيرة لان القلب ادمر بسبب الشريان اللى فقدهوللاسف معرفناش ننقذه هننقله العناية المركزة لحد ما نلاقى حل اللى هو وحيد مفيش غيره
نور بلهفة:- أى هو يا دكتور
الطبيب:- زراعة قلب وده صعب تلاقيه جوا او برا مصر لان  صعب تلاقى حد يضحى بحياته عشان انسان تانى يعيش
باهر بحزن:- يارب ملناش غيرك ياارب
.......
فى صباح اليوم التالى استيقظت فدوى وعلمت كل شئ من نور وظلت تبكى حبيبها الذى يصارح الموت
فدوى ببكاء:- يارب انا مليش غيرك يا رب انا مصدقت لقيته رجعهولى يارب
دخل باهر ليطمئن عليها
باهر بحزن:- عاملة ايه دلوقتي يا فدوى
فدوى:- مش كويسة ومش هكون كويسة غير لما اسمع صوت عمرو تانى
بكى باهر:- مش عارف اقولك ايه يا فدوى بس عمرو حالته صعبة جدا
فدوى بحزن:- ربنا كبير واكيد فى حل ان شاء الله هنلاقى متبرع
باهر :- احنا عرفنا مين اللى ضرب عليه نار
فدوى بترقب:- مين يا باهر
باهر:- خالد جوزك السابق
فدوى:- وهو فين دلوقتى فى اى قسم
باهر :- هنا ف قسم ..... فى الحى ده
فدوى :- طب خدنى هناك لازم اقابله لازم اعرف هو عمل كده ليه وليه مقتلنيش انا ليه عمرو هو ملوش ذنب
باهر:- لا يا فدوى انتى تعبانه و....
قاطعته فدوى :- لازم أروح واقابله لازم
باهر باستسلام:- طيب يلا اوديكى
.....خرجت فدوى من المستشفى بصحبة باهر الى قسم الشرطة ودلفوا الى مكتب الضابط
الضابط :- حالا هنجيبه ونخليكى تقابليه
فدزى:- معلش لو سمحت يا حضرت الظابط ممكن اقابله على انفراد
الضابط:- اه طبعا ولا يهمك
باهر:- مش ممكن اسيبك معاه لوحدك ده مجرم
فدوى:- متقلقش يا باهر مش هيقدر يعملى حاجة
باهر :- بس يا فدوى....
قاطعته :- متقلقش
باهر :- ماشى بس لو حصل حاجة ناديلى فورا
فدوى :- حاضر
......خرج باهر والضابط وبعد لحظات دخل العسكرى وهو يمسك بخالد تركه وخرج ظلت فدوى تنظر له فترة من الوقت بصمت ثم تحدثت
فدوى:- ليه عملتلك اى عشان تعمل كل ده ليه تكسر فرحتى ليه
خالد بعصبيه:- لأنك اخدتى منى كل حاجة اخدتى ابويا وكتب اسمه ورا اسمك وانا اتحرمت من ده وكمان دلوقتى اخدتى كل حاجة يعنى تعب سنين راح على الفاضى بعد ما شردنى انا وامى عشان يحضنك انتى وامك انا بكرهك يا فدوى بكرهك
فدوى بصراخ:- ابوك معملش كده غير علشان الفلوس يعنى طماع وجشع وانا زيه ليه عمرو ليه متقلتنيش انا ليه هو ليه
خالد ببرود:- عشان اشوفك كده مكسوره ومزلولة لانى هارف انه نقطة ضعفك عشان كده ركزت على قلبه عشان يسيبك كده لوحدك تموتى بالبطئ
فدوى بصراخ هستيرى:- انتا شيطان شيطان انا بكرهك بكرهك هقتلك يا خالد هقتلك يا خالد
دخل باهر والضابط بسرعة على صوتها العالى وقام الضابط بامر احد العساكر اخذ خالد الى الزنزانة مرة أخرى وجلست فدوى تبكى احضر لها الضابط كوب عصير ليريح اعصابها وجلس باهر بجوارها
باهر:- عاملة ايه دلوقتي
فدوى:- احسن معلش يا باهر انا هخرج اتمشى لوحدى عاوزة ابقى لوحدى شوية
باهر:- ازاى بس يا فدوى مينفعش
فدوى:- بالله عليك يا باهر خلينى براحتى عاوزة ابقى لوحدى
باهر:- طيب تمام خلى بالك من نفسك ولو احتاجتينى كلمينى على طول
فدوى :- شكرا يا باهر سلام
باهر بحزن:- سلام يا فدوى
...خرجت فدوى من القسم تسير لا تعرف الى اين تذهب قادتها قدماها الى البحر ظلت تتامل وتتامل حتى ابتسمت فجأة لفكرتها عادت ادراجها بسرعة الى المشفى ومنها فورا الى غرفة الطبيب دون ان يراها احد وبعد فترة خرجت وعلى وجهها ابتسامة رضى
..بعد يومان فى المشفى دلف الطبيب الى غرفة فدوى
الطبيب:- عندى ليكم خبر حلو يا جماعة
باهر بلهفة:- عمرو فاق
الطبيب:- للاسف لا لسه زى ما هو
نور:- طب أى الخبر الحلو غير كده يا دكتور
الطبيب:- لقينا متبرع
فرحة شديدة غمرت الجميع وهللت اساريرهم
فدوى:- مين هو يا دكتور
الطبيب:- هو رفض حد يعرف هو مين هو فال انه هيبقى ف اوضة العمليات بكرة ان شاء الله بس مش عاوز حد يعرفه
باهر باستغراب:- ازاى ده احنا لازم نشكره ده هيضحى بحياته
الطبيب:- للاسف ده شرطه الوحيد
فدوى:- خلاص يا دكتور ولا يهمك ان شاء الله خير بإذن الله
خرج الطبيب وجلس الجميع حول فدوى بفرحة شديدة وهى تنظر لهم باشتياق كبير وكانها النظرة الاخيرة بدأ من والدتها الى صغيرتها كارما ادمعت عينيها فصغيرتها صغيرة جدااا على ما ستتحمله ولكن عندما تكبر ستسامحها وتتفهم الأمر
..انتهى اليوم بفرحة تملأ قلوب الجميع الا قلبا واحدا خزين لان هذة الليله الاخيرة وبعدها هو فراق الاحبة للأبد
....فى صباح اليوم التالى دخل الطبيب الى غرفة فدوى قبل ان ياتى الجميع
الطبيب:- جاهزة
فدوى بابتسامة :- جاهزة يا دكتور
الطبيب:- انا مش لاقى كلام يوصفك
فدوى :- مفيش داعي للكلام يا دكتور انا متاكدة لو عمرو مكانى كان عمل كده واكترر بس ليا خدمة عندك
الطبيب بسرعة:- اكيد طبعا اتفضلى
فدوى:- الرسالة دى عاوزاك تديها لعمرو بعد ما يفوق ممكن
الطبيب:- ممكن طبعا ولا يهمك
دخل فى هذه اللحظة باهر
باهر:- خير يا دكتور فى حاجة جديدة
الطبيب:- لا انا بس كنت بطمن على مدام فدوى وبقولها ان العملية كمان ربع ساعة
باهر :- لسه المتبرع مش عاوزنا نشوفه
الطبيب:- للاسف لا ثابت على موقفه انا هروح أجهز للعملية تقدروا تستنوا فى الاستراحة اللى قدام الاوضة
باهر:- حالا هنروح هناك يلا يا فدوى
فدوى:- لا سيبنى هنا مش هقدر استنى بعد العملية خلى نور تيجى تقولى النتيجة
باهر بحزن:- ان شاء الله هيبقى كويس متقلقيش
فدوى :- اكيد هيبقى كويس خلى بالك منه لما يفوق ومن نور وماما والولاد كمان
باهر باستغراب:- انتى ليه بتقولى كده
فدوى:- عادى مجرد وصية ولا عندك شك يا سى باهر
باهر:- لا طبعا انا اشك فيكى كان عمرو قتلنى يلا سلام
فدوى:- سلام ثم نادت على أحمد قبل ان يخرج وتكلمت معه فترة ثم خرج احمد يمسح دموعه متوجها الى حيث يوجد باهر والبقية
..بعد عدت ساعات مرهقة على الجميع خرج الطبيب وعلى وجهه معالم التعب والارهاق جرى عليه الجميع
باهر بلهفة:- طمنى يا دكتور
الطبيب:- اطمن العملية نجحت واستاذ عمرو بخير هننقله العناية لحد ما يعدى 24 ساعة وبعدها هننقله اوضه عادية لحد ما يفوق لانه هياخد وقت شوية
سجد باهر لله شاكر:- الحمد لله يا رب الحمد لله
جرت نور الى غرفة فدوى لتخبرها فلم تجدها بحثت عنها فى كل مكان فلم تجدها عادت لتخبر باهر بعدم وجود فدوى
باهر:- ازاى مش لقياها هتكون راحت فين بس
هنا لم يتمالك أحمد نفسه وظل يبكى بهستيريا وسط نظرات استغراب وقلق من الجميع لم تتمالك نور نفسها جرت عليه
نور :- فدوى فين يا احمد انتا تعرف اى منعرفوش
أحمد ببكاء:- ماما...فدوى...هى...المتبرع...ماما..فدوى...ماتت ( واجهش فى بكاء شديد)
صدمة احلت على الجميع مع نظرات استنكار منهم انتهت بصرخة من والدتها وانهارت مغمى عليها
.......بعد مرور اسبوعين كاملين بعد دفن فدوى التى اخذت قلب حبيبها الضعيف وغادرت دنياها بسلام جاء اليوم الذى ينتظره الجميع ويخافونه ايضا يوم افاقة عمرو
دخل الطبيب إليه بعد ان فاق واخبره بما حدث ولم يخبره من المتبرع وبعدها دلفوا اليه عائلته ولكنه لم يهتم بهم بل ينتظر بلهفة رؤية قلبه فلم تدخل بعد
باهر:- حمدالله على سلامتك يا عمرو وحشتنا والله
عمرو:- الله يسلمك يا باهر وانتوا كمان وحشتونى امال فين فدوى
نظر الجميع اللى بعضهم وسكتوا شعر عمرو بالقلق
عمرو:- فدوى فين مبترودوش ليه
نور :- اهدى يا عمرو بلاش انفعال عشان انتا لسه تعبان
عمرو:- مش مهم فين فدوى يا نور
دخل الطبيب فى هذه اللحظة
الطبيب:- مدام فدوى سايبة الرسالة دى معايا ليك اتفضل
بيدين مرتعشتين اخذ عمرو الرسالة من الطبيب وفتحها وبدأ يقرا
#الرسالة
عشقى
طبعا لما توصلك الرسالة دى مش هكون موجودة معاك ولا موجودة اصلا بس موجودة جواك قلبى اللى سيبتهولك عشان تقوه بيه عاوزة اقولك انى بحبك اوى اوى اوى يا عمرو ولا عمرى حبيت قد ما حبيتك خلى بالك من نفسك ومن ماما وأحمد وكارما أوعى تحسسهم بغيابى ولما اوحشك حط ايدك على قلبك هتلاقينى على طول وهتحس بيا
                         #حبيبتك—فدوى
صدمة الجمت لسانه لم يستطع النطق وضع يده على قلبه (لا لا لا لم تتركنى لم ترحل فدوى لم ترحل ) ثم صرخ صرخة هزت كيانه بأكمله
عمرو:- فدوووووووووووووووووووووووى
.........
مرت الايام واصبح عمرو هادئ لا يتكلم كثيرا خرج من المشفى متوجها الى قبرها يبكى
عمرو:- ليه عملتى كده يا حبيبتى ليه سيبتينى لوحدى كنتى سيبينى اموت انتى كده موتينى اصعب من موتى نفسه حرمتينى منك ليه مش عارف اعيش من غيرك لوحدى يا فدوى مش عارف بس هقوى وهنفذ وصيتك وهفضل مستنى اليوم اللى اجيلك فيه عشان متبقيش لوحدك وانا هنا لوحدى
.................

بعد مرور عشرون عاما كانت كارما تقف ترتدى فستانها الابيض الجميل وكانت هيا جميلة كوالدتها بل كانت نسخة منها لانها ورثت جمالها وعينيها دخل عمرو الذى اصبح اكبر سنا ويغزو شعره بعض الخصلات البيضاء الى الغرفة
عمرو بابتسامة:- مبروك يا حبيبتى الف مبروك اخيرا بقيتى أحلى عروسة
كارما:- ربنا يخليك ليا يا بابا وميحرمنيش منك ابدا بس كان نفسى ماما تكون معانا
ظهر الحزن على وجهه وقال
عمرو :- ماما معانا يا كارما حطى ايدك على قلبى وانتى تحسى بيها
احتضنته كارما بشدة
كارما :- يا حبيبي يا بابا انا بحبك اوى اوى
عمرو :- اقعدى حبى فيا وسيبى الواد احمد تحت ده هيخلل من الوقفة مستنى على نااار
ضحكت كارما:- طب يلا بينا
تأبطت كارما زراع والدها ونزلوا الى أحمد الواقف أسفل السلم ينتظر حوريته الجميلة ويبدأ حفل زفاف كبير
جلس عمرو فى مكان منعزل بعيد واخرج من جيبه ورقه وقام بقراتها ثم وضع يده على قلبه وقال
عمرو :- وحشتينى اووى يا فدوى
وضع باهر يده على كتف صديقه
باهر :- يلا يا عمرو بلاش تقعد لوحدك هنا
عمرو :- حاضر يلا بينا
ومرت الشهور والسنين الا ان لحق عمرو بحبيبته ليجمعهم الله ف الدار الاخرة حيث لا يوجد فراق ابداااا
..........
بس يا ولااااد دى حكاية تيته فدوى وجدو عمرو كلها
فدوى:- يااااه يا بابا تيته تعبت اوووى وضحت بحياتها علشان حبيبها
عمرو:- فعلا يا بابا حتى جدوا عمرو فضل مخلص ليها ونفذ وصيتها عشان بيحبها
احمد:- بالظبط يا ولاد وهو ده الوفاء فعلا اللى صعب نلاقيه دلوقتى
كارما من بعيد:- احماااااد فدوووى عمرررو يلا الغدا جاهز
أحمد بضحك :- يلا يا ولاد احسن ماما تيجى تبهدلنا كلنا
ضحكوا جميعا وذهبوا إلى الداخل

النهااااااية😍💔
.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 21, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

حياة منتقبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن