رواية" حياة منتقبة"
#البارت—التاسع
فى صباح اليوم التالى استيقظت فدوى مبكرا توضآت وأدت فرضها ثم ذهبت لتوقظ نور فرأت السيدة سميحة مستيقظة
فدوى:- صباح الخير يا طنط سميحة
سميحة :- صباح الورد والياسمين يا روح طنط تعالى يا فدوى جمبى عاوزاكى
فدوى:- خير يا طنط ف حاجة
سميحة:- كل خير يا حبيبتى انتى لسه مصممة تروحى للراجل ده يا بنتى أنا خايفة عليكى منه ده راجل مؤذى بعد اللى حكيتوهولى انتى ونور عنه وانا خايفة عليكوا منه ده قتال قتله
فدوى:- متقلقيش يا طنط عمرو وباهر معانا وكله هيبقى تمام
سميحة:- طيب سيبى الولاد معايا هنا لحد ما ترجعوا
فدوى:- رغم ان كارما لسه صغيرة بس ماشى هنا امان ليهم مش هوصيكى عليهم احمد خلى بالك منه
سميحة:- متخافيش يا عيونى يلا قومى انتى صحى خم النوم دى واتوكلوا على الله
فدوى بضحك:- حاضر يا طنط
وبعد فترة كانت نور وفدوى يخرجون من العمارة متجهين الى الكافية المعتاد للقاء باهر وعمرو والتوجه للمنصورة
...............
ف الكافية
كان يجلس باهى وعمرو يحتسون القهوة وينتظرون الفتيات
باهر:- عمرو كنت عاوز أسألك على حاجة
عمرو:- ارغى
باهر:- لا بجد مش بهزر عاوز أسألك على حاجة
عمرو:- اخلص يا باهر عاوز تقول اى
باهر:- دلوقتى انتا قلتلى ان فدوى حب طفولتك وعمرك كله وانها البنت اللى كنت بدور عليها صح
عمرو:- صح
باهر:- طيب ازاى بقا حبيبت طفلة عمرها سنة ياعمرو وانتا كان عندك عشر سنين زى ما قلتلى
عمرو بتنهيدة:- انا هحكيلك ازاى#فلاش—باك
فى مستشفى كبيرة بالمنصورة كانت شكرية تصرخ من الالم
شكرية :- ااااااه الحقنى يا هشام مش قادرة من الوجع هموووت
هشام:- ما تخافيش يا حبيبتي هتبقى كويسة ان شاء الله
دخل الطبيب وقام بتجهيزها مع الممرضة وذهبوا بها الى غرفة العمليات
وأثناء جلوش هشام ف مقاعد الانتظار دلف شاكر ومفيدة زوجته وابنهم الصغير عمرو
شاكر:- ها يا هشام طمنا شكرية عاملة اى دلوقتي
هشام بقلق:- مش عارف يا شاكر لسه مخرجتش من جوا
مفيدة:- متخافش يا هشام كلنا كنا كده وان شاء الله هتقوم بالسلامة
هشام:- يااارب
بعد حوالى نصف ساعة خرجت الممرضة تحمل طفلة صغيرة بملامح جميلة جذبت عمرو الصغير أسرع عمرو نحو الممرضة
عمرو:- هاتيها
الممرضة:- لا انتا لسه صغير
عمرو بغضب:- انا كبير بقولك هاتيها انتى وحشة اوى
جاء هشام بلهفة وحمل الصغيرة بدموع باكية انها جميلة جداا كوالدتها اقترب منه شاكر ومفيدة
شاكر:- مبروك يا هشام تتربى ف عزك يارب
مفيدة:- مبروك يا هشام ربنا يبارك فيها يارب
هشام :- متشكر جداا يا جماعة
اقترب منه عمرو
عمرو:- ممكن يا عمو هشام اشيلها
هشام :- طبعا يا حبيبى خدها اهى بس خلى بالك منها
أخذها عمرو وجلس على إحدى المقاعد يتأمل ملامحها الجميلة
عمرو بانبهار:- دى حلوة اوى يا بابا دى بتاعتى من النهاردة وهتكبر ونلعب سوا
ضحك الجميع وقال شاكر
شاكر:- بس أبوها مش هيسيبك تاخدها يا عمرو
عمرو:- ليه بس انا حبيتها اووى خليها ليا وانا مش هأذيها ابدا وعد يا عمو هشام
نظر هشام وشاكر الى بعضهم بنظرة ذات معنى ثم قال هشام
هشام ماشى يا عمرو النونو من النهاردة بتاعتك
مفيدة:- صحيح يا هشام هتسميها أى
أسرع عمرو بالرد:-فدوى سميها فدوى حلو يا عمو هشام مش كده
نظروا جميعا إلى بعضهم ثم قال هشام:- جميل اوى يا عمرو هنسميها فدوى
وبعد فترة خرجت شكرية ثم وضعوها ف غرفة عادية وأخبرها هشام بما حدث من عمرو وانه هو من قام بتسميتها
شكرية:- تفتكر ممكن يحصل يا هشام
هشام:- وليه لا دى معجزة والولد اتعلق بيها جداا
شكرية:- ده يبقى أسعد يوم ف حياتى ونفضل كلنا عيلة مع بعض
احتضنها هشام:- ربنا يخليكى ليا يا حبيبتى
شكرية:- ويخليك ليا يا نور عينى
ومرت سنة لم يفارق فيها عمرو فدوى ابدا وتعلقت هيا به كانت تبكى الى ان ياتى اليها بعد المدرسة ويحضر لها الألعاب ويلاعبها ويضحكها وكان يطعمها أيضا حتى حاء اليوم الفاصل الذى غير حياة الجميع كان يستعد كل من شاكر وهشام وعائلتهم للسفر كانوا ذاهبين للعمل اما الباقى للتنزه وبعد الاستعداد مرضت فدوى بشدة وارتفعت حرارتها أحضر لها والدها الطبيب فاخبرهم انه تغير ف المناخ وانها لا تستطيع السفر اتصل هشام بشاكر واخبره ان يذهب هو لانه سيبقى مع ابنته وزوجته أصرت عليه شكرية ان يذهب وهى سوف تعتنى بالصغيرة ولا يحمل هما فعمله مهم عندما علم عمرو اعترض ورفض الذهاب وقرر البقاء مع فدوى ولكن تحت اصرار والدته وافق وذهب معهم ةفى الطريق الى المطار انقلبت السيارة بسبب اعترض سيارة اخرى الطريق ووقعت ف الماء مات ف الحادثة شاكر وهشام ونقلت مفيدة الى العناية المركزة وأصيب عمرو بكسر ف ساقه وعندما فاقت والدته وعلمت بموت زوجها فارقت روحها الحياة هيا الاخرى حدادا على حبيبها وذهبت به ادارة المشفى إلى أحد دور الرعاية عندها ظنت شكرية انهم جميعا ماتوا ف الحادثة ولم يتبقى منهم أحد
#باك
عمرو:- بس يا سيدى دى كل الحكاية
باهر بحزن:- ياااه يا عمرو انتا شايل كتير اووى
عمرو:- الحمد لله المهم انها رجعتلى تانى
باهر بتوتر:- عمرو مش انا لوحدى اللى سمعت اللى قلته
عمرو باستغراب:- مش فاهم
باهر :- بص وراك وأنت تعرف
نظر عمرو خلفه وصدم عندما رأى فدوى تبكى ونور مصدومة
أسرع عمرو نحوها :- فدوى أنا آسف بس مكنش ينفع أقولك كل ده دلوقتى
فدوى بعتاب:- امال كنت هتستنى لامتى
عمرو:- لحد ما ارجع حقوقتها كنت هطلبك من والدتك
فدوى:- طب انا كمان عاوزة اقولك حاجة
عمرو بلهفة:- اى هيا هااا قولى
فدوى بخجل:- مش دلوقتي بعد ما نخلص على شريف هاقولك
عمرو :- وانا هستنى العمر كله
باهر:- احم احم مش يلا بينا بقاا
نور:- طب والفطار مش هنفطر
باهر:- صبرنى يارب هناكل ف الطريق يا قلب باهر
نور :- هاااااا
باهر :- ها اى بس يلاااا
نور:- والفطار يا باهر
باهر بنفاذ صبر:- يلا عشان هرتكب جناية هنا
ثم سحبها من يدها وسط ضحك فدوى وعمرو
عمرو بضحك :- يلا يا حبيبتي
فدوى بخجل:- يلا
وتوجه الجميع إلى المنصورةترى ماذا ينتظرهم هناك
استنوا البارت العاشر😍😍
أنت تقرأ
حياة منتقبة
Misterio / Suspensoهيا فتاة رقيقة اجبرها القدر ع ان تخوض معركة الحياة وتجرب اوجاعها حتى النفس الاخير "حياة منتقبة" بقلمى #فيروز